عزيزتي التي هي أنا.. أعرف أنك فقدت أكثر مما جنيت، أعرف مدى يأسك الدفين لأن كل الأشياء التي تُريدينها عادية لكنها تأتي عندك وتتعقد، وأنك ما سلكت طريقاً وعدت منتصرة!
غير أني أعرفك قوية، لا يكسر شموخك أي محنة مهما كانت شدتها.. لا أحصي عدد المرات التي أدهشتني -أنا- صلابتك وقوتك، رغم أن داخلك براكين لا يهدأ ثورانها
وكلما زارنا موقفا جلل أعرف أننا سنجتازه، لصبرك ورجاحة عقلك وقوتك، وأنك تعرفين متى تنهارين ومتى لا تُبدين إلا كبرياء
كالعادة: أنت أقوى مما تظنين، مع حبي وامتناني الشديد؛ لأنك لا زلت تتمسكين بالأمل، ولأن كل يوم -رغم استيقاظك مثقلة بالآلام تختارين أن يكون بداية جديدة لك ولا تتنازلين عن إيمانك
على أمل أن تستردي يقينك فرحًا، وأن يكون الأمل النور الذي سينقذك لا الهاوية التي ستؤدي لهلاككتنهدي.. وأخرجي الآن زفير وجعكِ دفعةً واحده ..
بعد ثمانية سنوات.. سأكون من الممكن في 32..
هذا كثير! حتى أنني لم أنتقم من تشانيول لأخذ عقابي بسعاده
ولكنني قد تخليت عن ذلك .. ولكنني أريد صفعه لآخر مره وإلقاء جميع الشتائم وما كبته بداخل صدري كل تلك السنين
أعلم أن الأمر لن يكون مريحاً ولكنني أريد العيش وإدخال الهواء المنعش والخفيف على صدري
عندما أخرج سأكون إمرأه بالغه ومتزنه ستعرف كيف تتخذ قراراتها الصحيحه بنفسها، ولكنني سأكون إمرأه قاتله..خرجت أسحب قدماي بجانب الحارس الذي أوصلني لصالة الطعام
لأنه قد حان وقت العشاء وفك أصفادي لأدخل بعينان ضائعتين
"هارو.."نادى سيهون لأقترب منه وجلست بينما عيناي تبحث عن بيكهيون، هو ليس بجانبه!
لم يأتي منذ الصباح وحتى الآن..هل تم حبسه بالإنفرادي؟
"ماذا حدث؟"قال بتوتر لأتكأ على الطاوله
"ثمانية سنوات"قلت بملل بينما عيناي تشاهد المساجين
ليصمت هو "لقد صدر بالفعل.. هذا قاسي"قال بحزن بينما يلعب بطعامه
لا أعلم، لم أستطع البكاء.. ولا أعلم ما طبيعة مشاعري الآن
فقط اللاشيء
لو لم أتشاجر مع لاي لكنت ذهبت إليه ليطبطب علي ويخبرني أن كل شيء سيصبح بخير بينما نعلم كلانا أن لا خير في هذا"أنت لم تتناول أي شيء منذ الصباح سأجلب لك الطعام"قاطعني سيهون لأهز رأسي "لست جائعاً"همست
"ستأكل ..ستموت يارجل"قال بغضب وهو يقف
لأزفر بإنزعاج "لقد قلت أنني ليس لدي شهيه!"صرخت بغضب
لينظر بصدمه نحوي
لأقف سريعاً وأردت المغادره لأصطدم بشخص خلفي ووقع طعامه على الأرض
"لاي!"همست بصدمه وكان يحدق بإنزعاج
"مالذي تفعله بحق الجحيم!"قال بغضب لأعقد حاجبي، هو مازال غاضباً..
"آسف"قلت لأحاول تخطيه ليمسكني من ياقتي وسحبني إليه
"لاتجري الأمور بهذه البساطه!"قال لأتنهد "ماذا تريد إذاً؟"قلت
ليقاطعنا سيهون
"لاي أبعد يدك عنه.."قال وهو يشد بيده بغضب ليبتسم الآخر ودفعني لأقع على الأرض فوق الطعام وإتسخت ملابسي
"كلبكم المجنون غير موجود، وتعلم أنك لن تستطيع مجاراتي لذا لاتحرج نفسك"قال لاي لسيهون ليقترب ذاك منه بغضب
لأقف سريعاً وأمسكت بسيهون
"توقف أرجوك"قلت وهو يحاول الإفلات مني ويشتم لاي بغضب
"مثيرين للشفقه"قال لاي لأحاول دفع سيهون
"لا أريد أن أفقدك أنت أيضاً في السجن الإنفرادي! من فضلك سيهون"همست إليه ليزفر بإنزعاج
"إنتظرني..وسترى"قال سيهون من بين أسنانه ليبتسم لاي الواقف
وصدحت صوت صافرة الحراس حتى نتفرق ونكمل طعامنا
أدار سيهون ظهره وهو يشتم بغضب ليقترب لاي وأمسك بفكي وضغط بقوه "لم يفلح الإتفاق معك لذا كونكِ عاهره يناسبكِ أكثر..الليله في زنزانتي أو سأخبر المساجين"همس بجانب أذني ثم دفعني جانباً وغادر
لأغلق عيناي بأسى، وكأن هذا ماينقصني!
لقد جُن بالفعل.. سأذهب إليه لإصلاح سوء الفهم الذي بيننا ..
أنت تقرأ
الزنزانه رقم 204| Cell NO.204
Fanfictionساعدني في دخول السجن لأنتقم منه .. قد بدت فكره ذكيه في البدايه لكنها أدركت حُمق فعلتها من اللحظه الأولى التي وقعت عينيها عليه وأُجبرت على الدخول لعرينه تلك الزنزانه المشؤمه ،الزنزانه رقم 204 .