فَأر تَجَارُبّ

396 28 7
                                    




"كم وجبه؟"قال الحارس الذي برفقتي ليأتي صوت السجين من الداخل
"ثلاثه"قال لأقترب من الباب ومررت لهم الطعام ثم مررت البضاعه وإقتربنا من زنزانتنا وكنت متردده بفعل هذا
"كم وجبه"قال الحارس وهو يطرق الباب ولكن لا مجيب لأعقد حاجبي، لم يأتي بيكهيون منذ الأمس وفقط هناك سيهون
لأقترب "سيهون؟"ناديت وأنا أحدق في الداخل لكنه لم يكن هناك
"اه نسيت لقد ذهب للزياره"قال لأمرر لنا الطعام وأنا أتنهد براحه
لنقترب من زنزانة لاي وقد عادت بي الذكرايات للبارحه ..
مؤسف أنني خسرت شخصاً جيداً مثله
لتتقابل أعيننا عندما وقفت هناك، لما واللعنه يقف أمام الباب؟
هل يمكن أنه ينتظرني!
"هل تتناول أي وجبات؟"سأل الحارس ولكن لاي لم ينظر إليه حتى
"سيخرج تشانيول غداً.. وسأخذ إنتقامي منه"قال لأبتسم بسخريه
"ولما تخبرني بذلك! هل نسيت أنني كنت سأقتله؟"قلت وأنا أمرر الطعام من الأسفل
"لو لم أعدلك عن رأيك"قال لأنتهي هل هو يحاول التحدث معي!
"أنا لا أهتم حتى لو قتلتما بعضكما"قلت ليزفر بضيق
"ماهي الوجبات التي تتحدثان عنها؟"قال قبل أن نتحرك
"ألم يخبروك؟ إنها.."قال الحارس لأقاطعه بسرعه
"هو لديه حساسيه منها، هيا فلننتهي"قلت ليتمهل الحارس ونظر لاي بيننا بغير فهم
"مالذي تتحدث عنه! ليس هناك أطعمه لا أتحسس منها..هارو! فلنضع الطعام جانباً في نزاعاتنا.."كنت أسمع إعتراضاته وأنا أسحب عربتي مبتعده عنه
وقد أخبرت الحارس أنه لايتعاطى المخدرات على حد علمي..
   
      
إنتهيت وأعطيتهم ماتبقى من البضاعه والمال وقد أخبرتهم أنه لم يكن هناك أحد في زنزانتنا لأعود بعدها
لا أعلم متى سينتهي هذا!
بالنسبة لي سينتهي بأية لحظه والآن حتى لو أردت ولكن مالذي سيحدث لكاي؟
أنا أيضاً متررده بالخروج وأبحث عن شيء أتشبث به هنا فلقد إعتدت هذا المكان حتى لو كرهته
سأبحث عن نهايه لمشكلة كاي وسأسبق لاي بخوض شجار أخير مع تشانيول.. سأجعل سيهون يمرنني قليلاً

في الفناء..
كنت أتحدث مع سيهون عن كيفية القتال وهو يخبرني عن قتالاته وكيف خاضها "سيهون..آسف على المقاطعه ولكن.. مالذي سيحدث لك هنا؟"قلت ليتوقف وهو ينظر لي بصمت ثم تبدلت ملامحه لليأس "آسف حقاً..لابأس بأن لاتجيب"قلت ليبتسم
"ليس كذلك ..ولكنني تواصلت مع مدير أعمالي السابق لأن الجميع تخلى عني شركتي وأصدقائي المشاهير وحبيبتي وتبقى فقط عائلتي ومدير أعمالي وصديقة طفولتي، هؤلاء الأشخاص الذين أدرت ظهري لهم حين شهرتي هم لم يفعلوا لي ذلك في حين حاجتي لأحد بأن يقف بجانبي وحتى مدير أعمالي الذي لم أكن أعامله كإنسان لقد آمن بي ومازال يبحث عن الحقيقه من أجلي"قال بأسى لأتنهد
لست الوحيده التي تعاني! المعاناه لها طرائق عده وتنتهي عند ألم واحد
فالجميع يعاني ولكل شخص طريق معاناه خاصه به

الزنزانه رقم 204| Cell NO.204 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن