استدرنا جميعاً نحوه بدهشة، وهـو يخترق صفوف الحاضرين من دون أن يوقفه أحد.
شعرت بالاستفزاز، فـلا يعقل أن يأتي شخص غريـب ويوقـف تتويجي بهذه البساطة، هتفـث بحـزم، محاولة إظهـار قـوتي أمـام الآخرين قدر استطاعتي:- من أنت؟ ومن سمح لك بالدخول؟
وضع يده على اللثام ورفعـة عـن وجهه، فصدمت عندما رأيته. لقد ظننته ميتاً منذ زمن، وفـق مـا قـالـه لي أبي. إنه (كومالي)، إبـن عمي الخائن، الذي تعاهد مع "دارکستر".
- من هذه الطفلة التي تقومون بتتويجها؟! إنها لم تتعـذ الستين بعـد، وتريدون منحهـا عـرش مملكـة مـن أعـرق الممالـك وأقـوى . السلالات في اوزوريس؟!
- تقدم نحوه الوزير بعد أن أعاد التاج إلى مكانه.
- إنهـا الوريث الشرعي للملك الراحل، حتى وإن لم تبلغ سـن الرشد بعد...
- أنا الوريث الشرعي الوحيد البالغ الآن، ولا أطالب إلا بحقي...
- ليس هنالك أي حـق لـك، فوالـدك منفـي منـذ زمن بعيـد مـن المملكة .
- أجـل، ولكنـه شـقيق الملـك مـا كـان بينهم هـو مـجـرد خـلاف عائلي لا نستطيع الوقوف عنده.
- بل يجب أن نقف عنده!
کلامه ووقاحته أغضبتني جداً، فقاطعت الوزير لأرد عليه:
- مـن أنـت لتطالـب بـالحكم الآن؟ والـدك خاننـا جميعـاً وأبـرم عهداً مع دراكيستر، ولعن نتيجة لهذا...
هب أحد الوزراء مقاطعاً كلامي:
- إنـه محـق! كيف ستحكمنا هذه الطفلة الضعيفة غير مكتملة النمو! قـام بـعـده وزير آخـر ثـم ثـالـث، وتعالت الأصوات المطالبة بمبارزة بيننا، أنـا وكومـالي، لحسم الأمر، حيث سيحظى الفائز بالعرش ويتم تتويجه مباشرة. صرخت:
- لكـن هـذا ليس عـدلاً! عمـره يـفـوق المئة والخمسين عاماً، أكثر من ضعف عمري، كيف يمكن لي هزيمته؟!
فأجابني كومالي: - إن لم تستطيعي القتـال، فلـم هـذا التمسـك بـالعرش أيتهـا الصغيرة؟
- أنا لا أتكلـم معـك! بالطبع سأتمسك بمـا هـو حـقـي ولـن أتـرك إرث أبي مهما حصل.
أنت تقرأ
ملعون انترياس
Fantasyكاثرين تستيقظ فجأة لتجد ان سبعة اعوام من عمرها مضت دون أن تذكر منها أي شيء... وتجبر على التأقلم مع الوضع ولكن يبدو ان امور تتخطى الخيال حدثت لها في الماضي وتؤثر على حياتها كيف سستعامل مع الامر قصة منقولة