كاثرين تستيقظ فجأة لتجد ان سبعة اعوام من عمرها مضت دون أن تذكر منها أي شيء...
وتجبر على التأقلم مع الوضع
ولكن يبدو ان امور تتخطى الخيال حدثت لها في الماضي وتؤثر على حياتها
كيف سستعامل مع الامر
قصة منقولة
لم أتوقع في يـوم مـن الأيـام أنني سأصـل إلى تلك الحالة، حيـث إنني التجأت لذلك الـدير هاربة، ولم أعـرف حتـى مـن مـاذا.
ربما مـن الـذكريات التـي تقطع قلبـي وتنهشـه، ومن نظـرات النـاس الفضولية، أو من المجهول الذي طاردني.
طيلة وجودي في الدير كانت الراهبة ماتيلدا تسألني:
- هـل سـتبقيان معنـا؟ لم لا تسمحين لبيـتر بـالخروج واللعـب في الحديقة لوحده؟ ألا تثقين بنا ونحن خادمات الرب؟
لم أحبذ الـرد عليهـا فكنتُ أبقى صامتة، لأننـي فعـلاً لم أعـد أثـق بأي شيء أو شخص.
رأيتُ في عينيهـا استغراباً وفضـولاً شديدين، للسبب الذي يدفع بامرأة مـن الطبقة المخمليـة لـترك قصـرها، والـذي قـد تبلـغ مساحته ضعف مساحة الدير.
دير ويستمنستر الـذي بنـي منـذ قرن أو أكثر، كل ما فيه عبارة عـن تـاريخ، لكـن مـا زالـت فيـه تلـك المهابـة. رسومات جـدران الـدير والتماثيل وعظمة البنـاء تشـهد بمدى رقيه في العصـر الـذي بنـي فيـه، حتـى أن الملوك القـدماء كانوا يقيمون حفلات تتويجهم فيـه.
برغم ذلك، كنتُ أجـد في كل غرفة وزاويـة صـلوات وأنـين مـن كـانوا يعانون، ومـن احتـل نفوسـهـم حـزن كبير فجـاؤوا ليغسلوه تحـت سـقـف الـرب، أو ليعترفوا اعترافات خجلـوا أن يصـارحوا بها أنفسهم.
لقد جئت محملة بكل ما سبق، إلا الأمل، إذ فقدته تماماً، ولم أعـرف لم كنـت أسـتمـر بـالتنفس أصـلاً. شـعور الفقـد يـحـول الأنفاس إلى عد تنازلي، يقربك من الموت مع كل شهيق وزفير.
لم يدفعني للعـيش إلا بصيص أمـل، زرعتـه في عينـا بيـتر وابتسامته الجميلـة.
بعـد الكارثـة التـي اصابتني صرت كالجثـة التـي تمشـي عـلى الأرض، لم تعـد لـشـيء عنـدها قيمـة، ولم أجـد حتى الوقت لتمالك نفسـي، فبقـائي في القـصـر كـان كالسجن في مكـان كـل شيء فيـه حـي كـل قطعـة أثـاث فيـه بـكـت وعاتبتني،وسألتني أيـن مـن كـانـوا هـنـا.
