ملعون انترياس

البارت الرابع والعشرون

كاثرين 8\1\2017م - كوكب اوزوريس

"الآن قد اكتمل الكابوس، ليندا دخلت معي! "

- ما الذي أتى بك إلى هنا ليندا؟ ستفهمين فيما بعد.

- كاثرين، هـل الأمـر بهـذه البساطة؟! لقد انتقلنا بطريقة خارقة للطبيعة إلى مكان عجيـب بـيـن أنـاس ومخلوقات غريبة، وتقـولين ستفهمين فيما بعد؟!

لينـدا لم تعرف إنني أريد إنهاء تلك المهزلـة والعـودة إلى حياتي الطبيعية.

لقد تأكدت أن كل شيء في هذا العالم والكوكب حقيقي، لكن ذلك لا يعني أن كلامهـم عـن سايمون حقيقة، لذا لـن أصـدق ادعاءاتهم بشأنه دون أدلة دامغة.

قاطعنا الملك روي:

- كاثرين أرجـوك، نحن لا نتصـرف هكـذا مـع ضيوفنا،وصديقتك ضيفتنا مثلـك تماماً لذا سأتولى مهمـة الشـرح لـهـا،

لأنهـا أيضـاً ستساعدك في اتخاذ قـرارك، الـذي سيحدد مستقبل الكـون بأكمله...

- أي قرار تقصد؟ هل مصير الكون يتوقف على قرار مني؟!

- نعم، أنت الآن أملنا الوحيد. استدار نحو ليندا.

- آنسة ليندا نتشرف بك على كوكب أوزوريس.

- كوكب ماذا؟ هل تقصد أننا لم نعد على الأرض؟!

- بالتأكيد لسنا على الأرض، فهذه قاعة عرش أوزوريس.

- مـا هـو أوزوريس؟ ما هذا الجنون, لا توجد حياة سـوى عـلى كوكب الارض...
كيـف استطعتُم العيش هنـا ولمـاذا لم يتم اكتشافكم؟ وكيـف تتكلمون لغتنا وتشبهوننا لهذه الدرجة؟!

- لم تستطع حمـلات البـشر الاستكشافية إيجادنـا أو إيجـاد أثـر يدل علينـا لأننـا أردنا ذلك. لدينا أغلفـة غازية تحمينـا ونحـن تحتهـا نـعـيش، عـلى أرض متنوعـة ببحارهـا وسـماءها وغيومهـا وبراكينهـا وجليـدها،

ولكوكبـنـا ثـلاث كويكبـات متوهجـة تـدور حوله، تحول الليل إلى نهـار. مـن خلقنـا خـلـق لنـا هـذا النظـام لـكي يحمينـا مـن المتطفلين،

خصوصاً البـشر! للأسـف إنهـم مـن أكـثر الكائنات طمعـاً على وجـه الـكـون، ومـا أن يجدوا أثـراً للحيـاة أو دليلاً على وجـود كـائن في كوكب غريب عنهم يقومون بالاستيلاء عليه.