البارت الثالث والعشرون

23 3 0
                                    

(كاثرين / 2017م)

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

(كاثرين / 2017م)

هذا جنون! عقـلي مـا عـاد يستوعب شيئاً.

سايمون ليس هكذا... لا يمكنني التفكير بأنه تزوجنـي لـكي يحصـل عـلى طـفـل يقدمـه قرباناً لغزو الأرض،

مع كوكب آخـر لم يسمع بـه أحـد! لا بد أنها تكذب، لم أعـرف لماذا...

لكـن إحساساً قوياً بكونهـا كاذبـة قـد واتـاني. فجأة، تلاشى كل شيء مـن حـولي ولم أشعر إلا بوقوفي في غرفتـي مجـدداً، وكادمـا لا تـزال أمـامي.

غمـرني تعـب ودوار شديدين، حتى ترنحت وكنت على وشك السقوط. اقتربت مني لتسندني،

لكن في تلك اللحظة سمعنا صوت الباب وكان سايمون قد دخل المنزل، فاختفت كادما، وسقطت على السرير.

لم أفقد وعيـي لكن رأسي كـان يـدور، كأن بداخلـه قـدر مـاء يـغـلي ويتلاطم في جدرانـه كـلـما حـاولـت الالتفـات أو التفكير.

كيـف لا، وقد شهدت وسمعت أشياء لا يمكن لأي بشـر تـصـديقها أو تحملها.فركتُ جبينـي ومـا بين عيني بأطراف أناملي لتهدئة الألم وأنا جالسة على سريري،

قبـل دخـول سايمون الذي تـوتـر عنـدما رآني على تلك الحالة، فهرع إلي مسرعاً.

- ما بـك حبيبتـي؟! لماذا تضغطين على جبينك بهذا الشـكـل هـل عاد رأسك يؤلمك ثانية؟

رفع يدي عن رأسي وقبلها، وأمسك جبهتـي بيـده الأخـرى وهـو يحاول الضغط عليها كي أرتاح.

نظرت إليـه باستغراب، ليس مـما فعله بـل مـمـا رأيـت وسمعت.

"شـتان مـا بين ذلك الملك الطاغي وحبيبـي سايمون، الذي عشـت معـه وعرفتـه كل تلك المدة.

من المستحيل أن يكـون تلـك الـرؤى حقيقيـة، وإن كانـت حقيقيـة فإنهما شخصان مختلفان، أو قد يكون الأمـر كلـه مجـرد أوهـام أمـر بهـا لأننـي مريضـة...

لكننـي فعـلاً أملك قلادة غريبة الشكل منذ الطفولة، هل يعقـل أنـه فـعـلا كـان محبوساً بداخلها؟!"

رآني سايمون شاردة بعيـداً عنـه، فنهض مـن السـرير وجثـا أمـامي على الأرض، ممسكاً بيدي الاثنتين.

ملعون انترياسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن