[كاثرين / قصر السير سميث / 2021م]
قررت الخـروج أنـا وبيـتر دون أن يعـرف أحـد أخـذت حقيبـة ملابس صغيرة لنـا ووضعتها في سيارتي، ثم ركبنـا سـوية. لم أعـرف إلى أيـن سـنذهب، لكننـي قـررت الابتعـاد عـن كل شيء قـدر استطاعتي.
انطلقـتُ بالسيارة، حتـى خـرجـت مـن المدينـة ووصلت إلى طريـق في الريف،
امتـد بـيـن مـزارع مصطفة عـلى الجانبين. كان قد حل المسـاء، وغفا بيتر في مقعـده بجانبي.انتبهـت فجـأة إلى هبـوط مقيـاس الوقـود أمـامي لمستوى متـدن جـداً، ولاحظت قلـة البيـوت وخلـو الطريـق مـن النـاس تماماً، لأتوقف عنـد أول مزرعـة لمحـت فيهـا منـزلاً أنـواره مضـاءة. رفع بیتر رأسه متمتماً.
- هل وصلنا أمي؟
- نعم حبيبي، لننزل... نحتاج وقوداً.
بـدت المزرعـة خاويـة مـن البشـر، لكـن بابهـا لم يكـن موصدا،فرفعت صوتي، آملة أن يسمعني من بداخل المنزل.
- هـل مـن أحـد هـنـا؟ نحتاج للمساعدة رجاءاً، لقـد نـفـد وقـود سيارتي...
لم أسمع رداً، في تلك الظلمـة.
كـان المنـزل في نهايـة المزرعـة ونحـن كـنـا قـرب مـدخلها.
تقدمت بضع خطوات وانـا امسـك يـد بيتر لتباغتني ضربـة عـلى رأسي مـن الخـلـف، أسقطتني في الحال.عنـدما استعدتُ وعيي كنت ممددة على سرير داخـل غرفـة خشبية، عـلى يسـراي امـرأة عجـوز وعلى يمينـي جـلـس بيتر. قفز علي صغيري معانقـاً فقالـت لـه المـرأة:
-"تمهـل يـا بنـي، دع أمـك ترتاح قليلاً فقد أفاقت للتو".
فسألتها:
- من أنت يا سيدة؟ ما الذي حدث؟
رأيت حركة شفاه العجوز وهـي تجيبني، لكنني لم أسمع كلمـة مـما قالتـه، فقـد انبثقـت سلسلة خيـالات وصـور غريبـة في رأسي،كأنها مشاهد متسارعة من فيلم.
رإيت نفسي وأنـا أجـري وأنفـاسي تكـاد تنقطـع, لتختفـي الصـورة وتليهـا صـورة شـاب وسيم للغاية، عينـاه نرجسيتان جذابتان وملامحه متناسقة، خمـري البشـرة، كان يضمني بقـوة. شعرت برباط حـب وثيـق يربطنـي بـه هـل هـو مـارك؟!
أنت تقرأ
ملعون انترياس
Fantasyكاثرين تستيقظ فجأة لتجد ان سبعة اعوام من عمرها مضت دون أن تذكر منها أي شيء... وتجبر على التأقلم مع الوضع ولكن يبدو ان امور تتخطى الخيال حدثت لها في الماضي وتؤثر على حياتها كيف سستعامل مع الامر قصة منقولة