البارت السادس والعشرون والاخير

42 5 1
                                    

(سايمون 16\1\2017م)

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

(سايمون 16\1\2017م)

أول مـا رأته عينـي ذلك الصـباح هـو إشراقـة الشـمس مـن نـافـذة غرفتـي. التفتُ نحـو كاثرين لأجد مكانها خالياً، فنهضـت أنـادي عليها.

- حبيبتـي هـل أنـت في الحمام؟ كيـف أصبحت؟ هـذه ثـاني مـرة تستيقظين قبلي.

دعكـتُ جفوني بيـدي وتثاءبـت، مـا زال النـوم عالقاً بي. نظرتُ إلى الساعة، كانـت الثامنـة صـباحاً،

لاحظـتُ ورقة معلقـة عـلى حافـة المـرأة، اقتربـتُ لأقـرأ:

(حبيبـي أنـا وبيـتر ذهبنـا إلى لينـدا لقضـاء النهـار عنـدها. لم أحـب أن أزعجـك وأوقظـك مـن النـوم. سأعود مساءاً).

اتصلت على هاتفهـا فـكـان مغلقاً، لذا طلبـتُ رقم ليندا.

- ألو مرحباً سايمون.

- أهـلاً لينـدا، كاثرين معـك كيـف أصبحت الآن؟ أنـا قلـق بـشـأنها فقد كانت متعبة يوم أمس...

- لا تقلق إنها بخير، وجيدة جداً.

- أعطني إياهـا لأكلمهـا. هاتفهـا مـغـلـق، وأردتُ سماع صـوتها. لم أعتد الاستيقاظ بغياب وجهها وصوتها عني.

- إنها ليست بجانبي... لقد ذهبت لتركن السيارة، فنحن خارجتان. ستتصـل بـك عنـدما نعود. إلى اللقاء الآن.

- ليندا لحظة...

قاطعني صوت إغلاق الخط.
يا له مـن صـباح كئيـب مـن دون كاثرين وبيتر. تناولت فطـوري وارتديت ملابسـي وخرجـتُ للجامعـة خـلال الطريـق وأنـا في السيارة فجأة رأيـت كـرونـد أمـامـي قـرب إشـارة المرور.

"مـاذا يفعـل هـذا المختـل كيـف يظهـر هـكـذا أمـام النـاس؟!"

ركنـت سيارتي عـلى عـجـل ونزلـتُ منهـا كـان قـد لـحـق بي فمشيت وتبعني هو.

- هـل أنـت مجـنـون كـيـف تظهـر أمـام النـاس هكذا؟! بـالأمس تظهر في منزلي والآن أمام الناس...

- ألم تـر أنـه لم يلاحظنـي أحـد؟! أنسيت أن إلينـان الغابـات لـه القدرة على أن يكون مرئياً لأشخاص محددين فقط؟

- لنصل إلى مكان منعزل لنتكلم، وإلا سأثير الشبهات هنا.

- كما تشاء مولاي. وقفنا في فرع جانبي خـال مـن شـوارع لنـدن، فيـه حاويات قمامة وبعض القطط التي تأكل منها.

ملعون انترياسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن