لماذا يخلـق الله فينـا أحلامـاً لا نستطيع تحقيقهـا؟
هـل ليعـذبنا أم ليختبر صبرنا وثقتنـا بـه؟!
اقتربت من الله إلى حد كبير، فـما أقـرب مـن كـوني خادمة فقط للرب.لقـد شسخـرتُ حيـاتي وشبابي ودثـرتُ أحلامـي مـن أجـل ربي،
وأصـبحث راهبـة مـع إن هـذا العمـل يعـد شرفاً عظيماً، لكنني كنت مجبرة على سلك طريقه. منذ أن التحقت بالكنيسة، لم أقابل شخصاً جعلني أتحسـر عـلى شبابي الضـائع وإحياء ذكريات طفولتي مثـل تـلـك الشـابة الحسـناء.
تعلّقـت صـورة وجههـا الجميـل في ذهنـي، بعينيهـا الخضـــراوين، وشعرها النحاسي الطويـل، المنسدل عـلى طـول ظهرهـا حـتـى الخصـر كـانـت لـهـا بشـرة بيضـاء شـاحبة،
كأنهـا سفح ثلجـي خـال مـن دفء الحيـاة، لكـن منظرهـا حـمـل هيبـة تجعل مـن يراها يتسمر أمامها،
حتـى بعـد أن يشعر بغيـوم الأسى التي تحيطهـا،
والتي كانت جلية منذ البداية.لقد جاءت إلينا في ليلة مظلمة، كظلمـة الحـزن الطاغي على نظراتهـا وملامحهـا.
دخلت الكنيسة مرتدية نظارة سوداء، وشـال أسـود اللـون غطى رأسها، وتمددت أطرافـه عـلى كتفيهـا، بينما أظهـر فستانها الأسـود الطويل قوامها النحيـل بعـض الشـيء.كان برفقتهـا طـفـل تـراوح عمـره بـيـن سـتة إلى ثمانيـة أعـوام، رائـع الـجـمال ذا عينـين زرقاوين، وشعر فاحم السواد، وبشرة ناصعة البياض. وصلت الشابة إلى المذبح، فخلعـت النظارات والـدموع تنهمر مـن عينيهـا الحمراوين كالمطر، ثم جثت على ركبتيهـا مستغرقة في البكاء،
فأخذ الطفل يعانقها باكياً.
- أمي ما بك؟ لماذا تبكين؟ أمي انهضي... أرجوك...لكنهـا بـدت منهـارة لدرجـة أنهـا لم تنتبـه أن إبنهـا يبكي معهـا ويحاول تهدئتها.
أنت تقرأ
ملعون انترياس
Fantasyكاثرين تستيقظ فجأة لتجد ان سبعة اعوام من عمرها مضت دون أن تذكر منها أي شيء... وتجبر على التأقلم مع الوضع ولكن يبدو ان امور تتخطى الخيال حدثت لها في الماضي وتؤثر على حياتها كيف سستعامل مع الامر قصة منقولة