20

1.4K 43 0
                                    


لمن فتحت عيوني كنت حاسه بتعب و إرهاق لمن شفت الدرب معلق عرفت إني في المستشفى ، تاني دخلت في نوبة بكاء ، يعني انا لحد اللحظه دي صعب علي اتقبل فكرة انو كل العيب كان فيني أنا ، صعب علي اتقبل فكرة إني كنت مؤذيه للغير ، ما قادره استوعب انو كل التصرفات الكنت بعملها ببراءه و حسن نيه حـ تكون سبب في تصنيفي متطفله و حشريه ، ما اتخيلت يوم انو صحبات يكونوا متضايقين من تصرفاتي! ما اتخيلتهم يكونوا شاميني! سماهر فتحت عيوني لي عيوني و خلتني اشوف حقيقة نفسي بغض النظر عن الأسلوب الإتكلمت بيهو معاي ، القصه وضحت قدامي! الأدوار كانت معكوسه و انا الطلعت السبب في دا كلو من دون ما أنتبه ، دا بيعني انو لا ميامن لا روان لا سماهر غلطوا في حقي و زي ما قالت سماهر انا الكرهتهم فيني و ندمتهم على اليوم العرفوني فيهو ، زي ما انا كنت عميانه عن عيوبي عشان مفتكره اني ملاك الرحمه سامي كمان كان عميان و ما قدر يشوف عيوبي أو كان شايفهم بس عشان بحبني اتقبلهم! ....ماف زول غير سامي اتقبل عيوبي حتى عدنان ما قدر يتحملني ، أما بالنسبه لـ نور فـ خلاص قصتها وضحت لي💔 حبها لـ مازن اخوي خلاها تحرضني على صحبتي و تملى لي راسي ، غمضت عيوني مسافه و حسيت السرير دا لافي بي ، فجأه الدكتوره جات داخله و وراها طوالي ماما و بابا و مازن و مزن ، جوا جارين علي و هم ملهوفين علي و ماما دي تبكي ساي ، كل واحد فيهم بدا يسألني بقيت كيف و هسي حاسه بشنو و و و ، كنت بعاين ليهم و ببكي بس خشمي ما قدرت أفكو ، الدكتوره جات فحصتني و طلعت الدرب ، قالت ليهم زي ما قلت ليكم كانت مهبطه و على ما اعتقد سبب الحاله الهي كانت فيها حالتها النفسيه ، جات وقفت جنبي و قالت لي كويسه إنتِ؟ قولي لي هسي حاسه نفسك كيف؟

برضو ما رديت عليها ، قالت ليهم احسن تقابلوا بيها طبيب نفسي ، ماما قالت ليها بت ما مجنونه! ....قالت ليها أبداً بس بعد مرات في تفاصيل أو حاجه نحنا ما بنقدر نقولها للناس القريبه مننا و في نفس الوقت التراكمات دي لو ما اتخلصنا منها حـ تعمل مشاكل نفسيه بدها حـ تدخلنا في الإكتئاب الحاد و غيرو من الأمراض النفسيه عشان كدا الطبيب النفسي هو الشخص الوحيد البتقدر تفضفض ليهو و انت مرتاح ، شفتي انا القدامك دي من فتره للتانيه قاعده امشي ازور طبيب نفسي و دي حاجه ما عيب! العلاج ما عيب يخوانا! مفروض أي زول حاسي بضيق و في حاجه شاغله بالو و مأزماهو و مع ذلك ما قادر يحكي للحوليهو من دون تردد يمشي يفضفض للطبيب النفسي ، هو ما بس حـ يسمعك حـ يقدم ليك نصايح و علاج سواء كان طبيعي أو عن طريق الأدويه المهم انو حـ يساعدك تخففي التراكمات دي.....المهم أهلي بعد يومين ودوني لـ طبيب نفسي رغم إني كنت رافضه الحاجه دي بس لمن قابلت الدكتور في يومين خلاني افضفض ليهو و أحكي ليهو أدق التفاصيل عن شخصيتي و نظرتي للحياة ، بقيت احس نفسي مرتاحه و انا بحكي ليهو ، بعد اسبوع قال لي حاسس انو في حاجه ما حكيتيها لي و الحاجه دي هي المأزماك! ....فعلاً انا حكيت ليهو عن قصة مع عدنان ، بعد تردد حكيت ليهو بالتفصيل ، بتذكر في واحده من المقابلات قال لي إياك تحاولي تغيري نفسك عشان ترضي الناس! أي زول ما عاجباهو شخصيتك و تصرفاتك خليهو يتفضل يطلع برا حياتك ، صدقيني لو قلتي تجتهدي عشان ترضي الناس ما حتقدري والله لأنو الناس بتختلف ، الحاجه البتحبب شخص فيك هي نفسها البتكره التاني فيك ، أما بالنسبه للأسمو عدنان دا انا ما بعلم الغيب عشان كدا ما حـ اقدر اقول ليك حاجه بخصوصو بس حـ انصحك بحاجه يمكن صعبه شويه بس صدقيني حـ ترتاحي! ....قلت ليهو يلي هي شنو؟
قال لي إعترفي ليهو ....قلت ليهو شنو! !؟ اعترف ليهو؟ ...قال لي ايوه نعم كـ بت حـتشوفي انها حاجه صعبه و ما حلوه في حقك بس دا كلو عشان تريحي بالك و ضميرك ، عذاب يوم ولا عذاب دهر ، جربي و ما حتخسري لو طلع بحبك فـ دي حاجه كويسه و لو لا برضو حاجه كويسه لأنك حتعرفي موقعك شنو في حياتو ، بالمناسبه التخلي البكون عن قناعه بكون مريح شديد ، ايوه حـ تبكي و تتألمي بس حتكوني متيقنه انو التخلي عن الشخص دا كان افضل قرار....
طبعاً كلام دكتور معاذ عشعش في بالي ، بداية كنت رافضه الفكره بس في آخر الأيام وقفت مشي للعياده لأني خلاص حسيت نفسي بقيت أحسن ، طبعاً أهلي كلهم كانوا شايلين همي و كل مره كان واحد منهم بمشي معاي للعياده خاصة مازن أكتر واحد كان مقلق علي ، ما فارقني لحظه طول مدة مقابلاتي دي حتى إنهم فوق دلعهم لي بقوا يدلعوني أكتر و قبل ما أطلب الحاجه بلقاها قدامي ، من ابرز الحاجات الحصلت معاي في الفتره ديك زيارة روان و ميامن لي! ! لمن جوني ما قدرت اتعامل معاهم زي زمان و ذاتي ما عارفه الجابهم لي شنو! يعني هم ما صدقوا انهم اتخلصوا مني تاني راجعين لي لشنو! ؟ المهم من يوم ما ودوني المستشفى سماهر ما اتكلمت معاي تاني و بقت بعيده عني ، شكلها خايفه إني أجيب سيره لـ مازن و اقول ليهو إنو الحصل لي بسببها بس انا ما كدا و أساساً ما عندي نيه أخرب البينهم و كلو عشان مازن أخوي ، المهم يوم و انا في غرفتي ، فتحت تلفوني و رجعت حسابي في الفيس و عملت واحد في الواتس ، أول ما دخلت رسلت لـ عدنان و قلت ليهو ممكن أشوفك؟
بعد ما رسلت ليهو الرساله دي مشيت الضبط و غيرت إعدادات المكالمات و رجعت كل حاجه زي ما كانت ، طبعاً الواتس بتاعي كان فاضي غير محادثي مع عدنان القبل شويه ماف محادثه تانيه ، فجأه كدا رسل لي:
_مها!
_ كيفك انتِ و وين كنتِ مختفيه
_الحاصل عليك شنو
قبل ما أرد عليهو لقيتو متصل علي ، اخدت نفس و أول ما فتحت الخط جاني صوتو و هو بقول لي بلهفه يا مها مشيتي وين إنتِ و ليه إختفيتي فجأه كدا! طمنيني الحاصل عليك شنو انا لي فتره طويله ما قادر أوصل ليك و........قاطعتو و قلت ليهو ممكن أشوفك يا عدنان؟
قال لي أكيد لو علي هسي و في اللحظه دي نتقابل ، قلت ليهو حتكون فاضي متين؟ قال لي هسي لو عايزاني بفضى ليك! قلت ليهو هسي الزمن متأخر ، بكرا كيف؟
قال ما عندي مانع حددي لي المكان و انا بجيك ، قلت ليهو طيب نتلاقى في () قال لي تمام ، قلت ليهو طيب في أمان الله ، قال لي حتقفلي؟ قلت ليهو ايوه ليه في حاجه؟ ...قال لي لا!
بعد قفلت التلفون حضنتو علي و بقيت اقول اخيراً سمعت صوتك يا عدنان ، اتمنيت لو المكالمه دي تطول بس أنا ما عايزا أوهم نفسي أكتر من كدا ، كفايه خذلان و كفايه وجع قلبي ، بكرا حـ احدد مصيري و أريح بالي من التفكير في حاجه يمكن ما تحصل ، رقدت على السرير و بقيت أعاين للسقف و كل ما اتذكر اني حـ أقعد قصاد عدنان و اعترف ليهو اني بحبو جسمي بكش ، ما عارفه كيف حـ اقدر أعترف ليهو بس انا خلاص تعبت من التفكير الكتير و تعبت أكتر من الحب المن طرف واحد دا ،، المهم في اليوم البعدو مشيت للمكان المفروض نتقابل فيهو أنا و عدنان ، مع اني مشيت قبل الزمن المحدد بشويه إلا إني لقيتو قاعد هناك و منتظرني! ! أول ما شافني إبتسم و اول ما وصلتو وقف على حيلو و مد لي يدو و قال لي شنو الغيبه دي! !؟
مديت ليهو يدي و قلت ليهو موجوده بس كنت بعيده عن الميديا ، قال لي خير الحاصل شنو؟
قلت ليهو ياها هموم الدنيا دي ، قال لي دي هموم شنو الخلتك تغيبي الفتره دي كلها؟!!
طبعاً بتكلم معاي و هو لسه ماسك يدي! سحبتها منو و قعدت ، لمن قعد قال لي ما جاوبتيني! ....قلت ليهو ما ياها الهموم البتخلي الواحد ينشغل شويه و يسيب الميديا و غيرها من الملهيات! قال لي يعني اشتغلتي في شركه تانيه غير حقت أبوك؟
قلت ليهو لا ما كنت شغاله في الفتره ديك ، قال لي اذاً من وين جاتك الهموم و إنتِ قاعده في بيتكم؟
سكته ما رديت عليهو و هو فهم اني ما عايزا أتكلم....بقينا الإتنين ساكتين و انا ما عارفه كيف فجأه كدا اقول ليهو عدنان أنا بحبك! ! شويه كدا جا واحد ختى لينا عصير و آيسكريم ، عدنان قال ليهو تسلم يا حبيب ، قلت ليهو ما كان تتعب نفسك ما عايزا حاجه أنا ، قال لي حتى الآيسكريم ما عايزاهو؟ لاحظي انو بنكهتك المفضله! قلت ليهو عرفت من وين إنو دي نكهتي المفضله؟ قال لي سلامة ذاكرتك ، ناسيه انك قبل كدا حكيتي لي عن الحاجات البتحبيها و الما بتحبيها! الآيسكريم بنكهة الفانيلا و عصير الفراوله كانوا من ضمن الحاجات الإنتِ بتعشقيها! ....قلت ليهو اها اتذكرت بس هسي ما لي نفس والله ، قال لي ليه؟ ؟
قلت ليهو ساي بس! ....سكت مسافه بعدها قال لي طيب كنتِ عايزا تقابليني ليه؟ ؟
طبعاً لساني إتربط و ما قدرت اقول ليهو ، اتوترت و جاتني رعشه بمجرد ما اتخيلت نفسي إني اعترفت ليهو ، قلت ليهو اممم خلاص خليتك كان حاجه بسيطه و هسي خليتها ، قال لي كانت شنو الحاجه البسيطه دي؟
قلت ليهو أنسى ، قال لي لا وريني في شنو؟ قلت ليهو ياخ ماف حاجه! ....طبعاً قلتها ليهو بزهج كدا لمن هو إستغرب فيني ، عاين لي جوه عيوني و قال لي انا عدنان يا مها! ....عدنان الكنتِ بتشكي و بتحكي ليهو و بتشاركيهو أدق تفاصيل يومك ، قلت ليهو و نفسو عدنان الفجأه اتغير علي و بقى يختصرني! بس ما بلومك فعلاً انا كنت انسانه لا تطاق و لصقه كمان ، متأكده إنو تصرفاتي ضايقتك عشان كدا أنا آسفه ، قال لي بإستغراب: إنتِ الحاصل معاك شنو ممكن أعرف؟ شايف في كميه من الدموع جوه عيونك! ....اتنهدت و قلت ليهو المهم انا آسفه على الهباله و العواره الكنت بعملها ليك ، شلت شنطتي و أول ما وقفت على حيلي و لفيت منو عشان أمشي فجأه قال لي : أنا بحبك! !
هنا نططت عيوني! حسيت نفسي بتخيل أو سمعت غلط ، لمن إتلفت عليهو عاين لي جوه عيوني و قال لي ما بكذب عليك أنا بالجد بحبك و ما قادر اتحمل إنك تبعدي مني للمره التانيه ، إنتِ ما عارفه المريت بيهو شنو في الفتره الغبتي فيها عني ، انا بلاك بقيت ما بقدر اتنفس ، بحس بضيق ما عادي و و و.........
طبعاً هو بتكلم و انا لسه ما مصدقه السمعتو! ...بقيت أعاين ليهو بخلعه و هو لسه بأكد لي نقطة إنو بحبني! ...من مكاني داك طوالي طلعت من المطعم و انا مخلوعه بالجد و ما قادره أستوعب! قلبي كان شغال دق دق و بقيت اتنفس بسرعه يعني لحد ما وصلت البيت و انا لسه مخلوعه! ....دخلت غرفتي و وقفت قدام المرآيه و بقيت اقول: عدنان بحبني؟ ....بحبني أنا؟ ؟
ما قادره أصدق إنو إعترف لي!
فجأه ملامح الخلعه اتحولت لإبتسامه عريضه! بعدها بقيت اضحك و انا حاسه بإحساس حلو و ما عادي ، قربت أنطط! قربت اطلع برا و اصرخ و اقول بصوت عالي عدنان بحبني يا ناس! طلع بحبني زي ما أنا بحبو! !
فجأه كدا تلفوني رن ، اول ما شفت إسم عدنان قلبي عمل شححح كنت بعاين لإسمو و انا بضحك للضرس الآخير و عيوني مليانه دموع ، الخط فصل بس رجع تاني و اتصل علي ، فتحت الخط و سكت! ....ما جاني صوت زول ، لمن سكاتو طال صراحة خفته و بسمتي إتلاشت! ....قلت ليهو عدنان؟ ....سامعني إنت؟

ما جاني رد ، هنا بالجد الخوف إتملكني و دموعي نزلت ، قلت ليهو بصوت باكي ياخ ما بهاظر معاك أنا رد علي ....فجأه الخط فصل و انا هنا قلبي وقف 💔

يتبع 

على الحافةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن