الجزء الثاني 6

1.3K 38 0
                                    

بعد ما خليتو مشيت واصلت شغلي و انا حالفه ما أدي نفسي فرقه عشان أفكر في كلامو ، لمن فتحت الكمبيوتر لقيت رساله في الإيميل لمن فتحتها عرفت انها من شركه معروفه طالبه فيها انها تزور الشركه حقتنا و تتناقش معانا بخصوص المنتج ، انبسطت شديد لأنو منتجنا في فتره وجيزه انتشر و بقى متداول ، طوالي مشيت افتش على مستر هشام و أنا مبسوطه ، لقيتو في الكافتيريا مع بتو و أرجوان مشيت ليهو فرحانه و كلمتو ، قال لي أيوه عرفت قبل شويه و دا خبر كويس شديد ، أرجوان قالت ليهو عادي دي ما أول مره يجي فيها وفد للشركه!....قال ليها خلي لمى معاك هسي برجع ، قام و قال لي هتابع الموضوع دا و شكراً ليك يا مها ، قلت ليهو عفواً ما عملت شي ...اول ما إتحرك كدا أرجوان لفتتو و قالت ليهو انا ذاتي وراي شغل عايزا اعمل ترتيبات الزياره دي و اتابع الموضوع دا في النهايه لازم نبهر الوفد الجاي....طبعاً عرفتها عايزا تحشر نفسها في الموضوع و بعدين تنسب الفضل ليها ، من دون ما تنتظر رد من مستر هشام مسكتني بتو و قالت ليهو يلا يا هشام و مشت قدامو ، طبعاً اتحير فيها ، قال لي جيبي لمى عشان ما تتعبك ، قلت ليهو لا خليها ، قال لي هتبكي ليك ، قلت ليهو ما مشكله هتصرف معاها ، قال لي تمام و مشى ، شلت البت و قعدت بيها و بقيت اشاغلها و هي عاد أول ما شافت أبوها مشى بقت تبكي و تصرخ بأعلى حس عندها لمن كل الناس الفي الكافتيريا إتلفتوا علي علشان كدا اضطريت أطلع بيها برا الشركه و اقعد بيها في حديقه صغيره كدا قدام الشركه ، لمن بكاها زاد أديتها تلفوني لأنو دي الحاجه الوحيده البتسكتها! بعدها سكتت و بقت تتبظ في التلفون و لمن اللعبه تعمل صوت هي بتضحك! البشوف ضحتها و كياتتها دي ما يشوفها لمن تفتح خشمها و تبكي ، بعد مسافه كدا مستر هشام اتصل علي و قال لي وين إنتِ؟
قلت ليهو برا الشركه لمى ما سكتت لي عشان كدا طلعت بيها برا و حالياً ساكته ساي ، قال لي اصلها ما بتسكت بسهوله ، قلت ليهو فعلاً ، ضحك و قال لي عارفها أنا مزعجه شديد ، المهم خليك مكانك جاي عليكم ، قلت ليهو تمام ...بعد ما قفلت منو قلت هو مدام عارف بتو دي مزعجه كدا ليه جايبها معاهو للشركه؟ طفله عمر سنتين زي دي مفروض تكون مع أمها! ....شويه كدا جاني طالع ، طبعاً هي لمن شافت أبوها ضحكت بصوت و رفعت يدينها عشان يجي يشيلها ، وقفت بيها على حيلي و لمن قرب مننا نزلتها و هي جرت ليهو ، قال ليها اووو ليمو حبيبتي البكايه ، شالها و قعد يبوس فيها بعدها قال لي معليش على وجع الراس العملتو ليك ، قلت ليهو عادي عادي ما مشكله ، قال لي ها اتناقشتي مع عدنان؟ قلت ليهو ايوه 😊
قال لي تمام يلا مع السلامه ، اتحرك كدا و تاني رجع و قال لي اسمعيني! ...قلت ليهو ايوه! ؟
قال لي ما عارف سبب المشكله البينك و بين عدنان شنو لا هو لا سامي ماف واحد فيهم حكى لي قصتكم بالتفصيل و الحصل بينكم بس أنا متأكد انك حاجه عظيمه و مهمه شديد بالنسبه لـ عدنان ، كنت دايماً بسأل نفسي ليه عدنان دا كدا و شنو الوصلو للحاله دي و خلاهو يغيب عن شغلو و يدمر حياتو بـ يدو! بس إكتشفت إنو انتِ حياتو و من دونك هو بضيع و بتدمر فأنقذيهو يا مها و ما تخليهو يسوء أكتر من كدا ....قال كدا و مشى خلاني واقفه في مكاني ...هو ما عارف انو الشخص الهو شفقان عليهو دا استغباني و لعب بمشاعري ، هو ما عارف انو نفس الشخص الهو طلب مني أنقذ حياتو من الدمار دمرني من دون ما يتردد ، هو ما عارف انو دي كلها حركات من عدنان عشان يستغلني بيها تاني و يلعب بعواطفي ، لو بالجد حالتو سيئه و حياتو بقت باهته فـ دا بسبب موت أمو ما بسبب عدم وجودي في حياتو لأنو حصل و أثبت لي إني ما بعني ليهو شي و أبداً ما حاول يسمعني و يخت في الإعتبار إنو الشخص الكان ساعي و باذل اقصى جهد عشان يسجنو دا أخوي ، على الأقل كان يحسسني انو مافي يدو حيله و انو الموضوع صعب عليهو ....ايوه صح برضو كنت هزعل لو مازن اتسجن بس كنت هكون عارفه إني بعني ليهو شديد و مع الزمن كنت هـ اعذرو زياده علشان الماتت دي أمو و المتهم أخوي و حـ اقول انو الموضوع بالجد صعب عليهو بس هو ولا إتردد ذاتو و بكدا أثبت عدم أهميتي بالنسبه ليهو ، طوالي اتذكرت حركاتو أيام خطبتني و كيف كان بتعامل معاي بمزاجو من يوم ما شاف البت الإسمها ليان ديك ، يعني انا ما كنت مهمه شديد بالنسبه ليهو كنت عباره حاجه عايز يصل ليها و بس لأنو يمكن ما كان بعرف بنات غيري بحكم إنو كان إنطوائي بس أول ما ليان ظهرت هو اتغير علي لأنها حبيبتو الأولى و الآخيره و انا كنت مجرد خيار أو حاجه ثانويه في حياتو ........فجأه تلفوني رن ، المتصل كان سامي ، بعد ما سلم علي و سأل عن أحوالي و كدا قال لي الليله جايكم زياره في بيتكم فممكن توصفيهو لي؟
اتصدمت طبعاً! ما قايلاهو كان جادي لمن قال لي حـ أجيكم يوم في البيت! اقول شنو لأهلي! ايوه امي بتعرفوا كزميل لي في الجامعه قبل ما تعرفوا كـ قريب لـ عدنان! منظري حيكون بايخ و محرج شديد قدامهم! يعني معقوله اجيب ليهم ولد عم الكان سبب في الخراب دا كلو! ؟
جاني صوتو و هو بقول لي ما تفكري ، أنسي اني ولد عم عدنان ، انا ما جايكم على أساس اني ولد عمو انا جايكم على أساس إني شخص قعد مع أبوك و اخوك قبل كدا و خاواهم ، اعتبريني صديق لأسرتكم و جايكم زياره.....صراحة ما عرفت أقول ليهو شنو! بتردد وصفت ليهو بيتنا و انا خايفه شديد من ردة فعل اهلي ، كدا كأني رخصت أخوي و محيت الحصل ليهو و لينا بسببهم! .....رجعت الشركه جوه و أنا لسه بفكر في الموضوع ، بس كنت مقرره إني ارجع البيت متأخره عشان ألقى سامي مشى ، المهم واصلت شغلي و انا فكري كلو مع الحيحصل لمن أرجع البيت ، استمريت كدا لحد ما الدوام خلص و الناس بدت تطلع ما عداي أنا ، قعدت لحد المغرب حتى إني صليتو هناك و قلت أكيد بعد دا سامي حيكون مشى ، و انا طالعه كدا من الشركه في موظفين كانوا جاين لأنو دواهم ببدا 6 ، المهم أول ما طلعت كدا جاني صوت بنده علي! ما إتلفت لأني عرفت إنو دا عدنان! ....واصلت في المشي و هو تاني نده علي و لمن ما اشتغلت بيهو جا لاحقني و وقف قدامي و قال لي بتكلم معاك أنا!
قلت ليهو لقيت مني رد؟ لا ، معناها تحترم نفسك و تزح من طريقي ، قال لي اعمل شنو أنا عشان اثبت ليك إني ندمان و انو العملتو اقسم بالله كان في لحظات زعل و غضب! انتِ بس ما عارفه قدر شنو موت الأم دا حار بالإضافه لإحساسي بالذنب تجاها و تقصيري منها و غيرها حاجات كتيره كانت مأنبه ضميري فأقل شي كنت بقدر اعملو ليهو اني آخد ليها حقها من الكان سبب في موتها و شاء القدر إنو التهمه تقع في أخوك ، الموضوع ما كان ساهل علي بس كمان أمي ما حاجه هينه 💔
قلت ليهو ايوه امك ما حاجه هينه عشان كدا احترمها و ما تتجارى ورا اخت الكان سبب في موتها ، قال لي بحده انتِ عارفه انو أخوك طلع بريئ فـ ليه بتقولي كدا؟
قلت ليهو انت بتعمل كدا ليه؟
يعني عشان خلاص عرفت إنو مازن بريئ عايز ترجع تلعب بي تاني؟ قايلني حـ أديك فرصه؟
قال لي ألعب بيك؟ ؟
لمعلوماتك انا ما عرفت انو مازن بريئ إلا في الأيام الأخيره دي و لاحظي اني من أول يوم شفتك فيهو في الشركه بحاول معاك حتى قبل ما أعرف إنو مازن بريئ!
قلت ليهو و دا بيعني اني اتجاوب معاك و أنسى العملتو؟ ما تفتكر انك عشان رجعت لينا قروشنا حـ أكون ممنونه ليك! دا حقنا عاجلاً أم آجلاً كنا حـ نرجعوا بعيداً عنك ، قال لي ما قلت ليك أنسي العملتو بس أديني فرصه يا مها عشان اصلح كل شي! .....قلت ليهو أف منك ياخ! لو كنت بتكلم مع حيطه كانت فهمت كلامي و إستوعبتو! يا ولد الناس للمره المليون انا ما عايزا معاك أي فارغه و هباله! انا عديل كدا بكرهك و بطني طامه منك! بكرهك شديد و ما عايزاك تكون قريب مني حتى! متين تبطل أنانيه و تخلي الناس في حالها! يعني جملة اني بكرهك و ما عايزاك دي ما قادر تستوعبها!؟
عاين لي جوه عيوني و قال لي إنتِ بالتحديد مستحيل تكرهيني ...ايوه زعلتي مني و اتضايقتي و بكيتي بسببي و حسيتي إني كسرتك و خذلتك بس مع ذلك ما قدرتي تكرهيني أنا واثق ، قلت ليهو خليك في الوهم دا بس بعيداً عني ....قلت ليهو كدا و طوالي إتحركت من جنبو و انا قلبي شغال دق دق و حسيت جسمي كلو اتكهرب! ....بكرهـ الشعور دا! ما عايزاهو يجيني تاني ، ما عايزا أحس بأي شعور تجاه الشخص دا! فجأه ظهر قدامي و قال لي ما حـ أخليك تمشي زي الزمن دا براك ، خليني أوصلك.....
ياخ انا الإنسان دا استغربت فيهو! قلت ليهو لا انت أكيد ما طبيعي متأكده في خلل في مخك ، لو انت قدرت تنسى و ما عندك مانع تتعامل مع أخت شخص كان متهم بقتل أمك فأنا عندي مانع اتعامل مع شخص كان مستعد إنو يرمي أخوي في السجن و يحرق قلبي عليهو ، ما عندي أي استعداد انسى حاجه و اغفر ليك الخساره السببتها لي و لـ أهلي ....قال لي طيب ممكن نمشي بعد دا لأنو الوقت اتأخر؟
غمضت عيوني و لمن فتحتهم دموعي نزلت ، ما كنت عايزا أبكي قدامو بس هو استنزف طاقتي! الوقفه معاهو بحد ذاتها بتفتح لي جروحي و بترش عليهم ملح ، قلت ليهو و انا ببكي إنت ليه بتعمل فيني كدا؟ ليه لسه ناوي تحرق قلبي و ما عايز تخليني في حالي! عملت شنو أنا عشان اتجازى كدا! .....
قال لي اقسم بالله ما قصدي أبكيك ، حقك علي......هُس طيب آسف شديد والله ، قلت ليهو بزهج ما تعتذر مني و ذاتو ما تتكلم معاي ياريت تغور من وشي و ياريت ما أشوف خلقتك دي تاني ياخ الله يحرقكك و يحرق اليوم العرفتك فيهو .....قال لي ماشي الله يحرقني و يلعني و يموتني ، ممكن تسكتي طيب و تمسحي دموعك!؟
من دون ما اتردد إتحركت من جنبو و مشيت على المواصلات و هو كان ماشي وراي و بتكلم معاي بس ما إتلفت عليهو ، و لمن وقفت منتظره تجي عربيه هو كمان بقى واقف و لسه مصر يتكلم معاي ، شويه كدا جات عربيه طوالي مشيت ركبت من دون ما أعاين ليهو ......لمن وصلت البيت ، وقفت جنب الباب مسافه بعدها إتنهدت و جريت السلك و دخلت ، أول ما خشيت لجوه كدا شفت أهلي قاعدين في نص الحوش و سامي قاعد معاهم! قلت معقوله لسه ما مشى! وقفت في مكاني و ما قدرت أمشي عليهم! فجأه جاني صوت سامي و هو بقول هدي يادابها جات مش قلت ليكم ما هتجي إلا تحس إني مشيت من بيتكم!.....بابا رفع لي يدو و قال لي تعالي ، مشيت عليهو و انا محرجه شديد منهم و عيوني بس على مازن ، قلبي وجعني شديد و قربت أبكي ، وصلتهم و قعدت عن سكات ، ماما قالت لي خير متأخره مالك؟
عاينت لمازن و قلت ليها و انا بتمتم دا دا الشغل ، مازن قال لي بتعاين لي كدا مالك قايلاني هأزعل منك يا هبله يا خوافه !😂
طوالي قمت من مكاني و مشيت حضنتو و قلت ليهو والله ما كنت عايزا أوصف ليهو البيت عشان انت ما تحس إني رخصتك و هّونت الحصل معاك بسببو أهلو ، ضربني ضربه خفيفه على راسي و قال لي بالجد إنتِ شافعه و هبله كمان ، بابا قال لي مفروض لمن الزول يعمل حاجه يبقى قدرها و ما يتهرب لأنو الهروب ما حل و بعدين يا بتي نحنا ما عشان كم نفر كدا حـ نحارب الناس كلها! سامي دا نحنا ما شفنا منو شينه و ذاتو ماف شي يخلينا نرفض جيتو أو ما نكرموا في بيتنا .....المهم بابا إتكلم معاي مسافه كدا و حسسني اني ما عملت حاجه غلط و الموضوع عادي ، بعدها ياداب انتبهت إنو سامي جايب معاهو ولدو ، بعد دا كلو ياداب سلمت على سامي و ولدو الحلاتو ، بشبهو شديد ، طبعاً سامي ما جاب ليهم سيرة عدنان ، قال انو شافني بالصدفه في شركة صحبو من دون ما يقول انو عدنان هو القال ليهو انو شافني...... بعدها سامي استأذن و قال حيمشي ، بابا و مازن قدموا للباب و انا طوالي مشيت دخلت جوه لقيت مزن بتتكلم مع راجلها ساي ، سلمت عليها و شلت لي غيار و طلعت استحميت و جيت اتوضيت و صليت العشا ، هي لسه كانت بتتكلم مع خالد ، بعد ما قفلت قالت لي شايفه سامي جا! قلت ليها آي ، عاينت لي جوه عيوني و قالت لي لقيتيهو وين إنتِ؟
قلت ليها جا شركتنا و شفتو بالصدفه ، قالت لي طيب ليه ما حكيتي لي؟
قلت ليها بزهج أحكي ليك شنو يا مزن هو في شنو عشان أحكيهو؟
قالت لي ما تتزهجي كدا سألتك سؤال انا متضايقه كدا ليه؟
ما رديت عليها بس عيوني كانت مليانه دموع عشان كدا لفيت وشي منها و رقدت في السرير القدامي و غطيت و شي و حاولت اطلع صوتي بأفضل حال و قلت ليها عايزا أنوم انا ، فجأه أحسها ليك جاره مني الملايه ، قلت ليها مالك ياخ و شوووو دموعي نزلت ، قالت لي بتبكي مالك إنتِ؟
في زول سمعك كلام ما حلو بسبب جية سامي؟ قلت ليها ما عارفه و طوالي جريت منها الملايه و إتلفت على الحيطه و مسحت دموعي ، شويه كدا حسيتها قعدت في سريري ، غمضت عيوني شديد و انا بردد في سري ما تضعفي يا مها و ما تبكي و ذاتو ماف شي ببكي مالك إنتِ ياخ! ......فجأه قالت لي إنتِ شفتي عدنان ولا شنو؟
قلبي عمل شححح و في نفس الوقت جاتني طعنه ، ما رديت عليها،  قالت لي بخلعه كدا بس ما يكون لاقيتيهو! .....لمن ما رديت عليها للمره التانيه بالشدهـ لفتتني عليها و قالت لي دموعك براها ردت علي ، شفتيهو متين و ليه ما حكيتي لي! من متين و انتِ بتدسي مني؟
بكيت ليها كويس و بعدها حكيت ليها ، قالت لي أصلاً كنت حاسه انو في شي زاعجك بس كويس إنك اتعاملتي معاهو كدا ، أوعك تديهو فرصه تانيه و الأفضل انك تخلي الشركه دي أحسن ما تنفسني و تقعدي تبكي في كل مرهـ تشوفيهو فيها ، قلت ليها ما بخلي شغلي عشان ما يقول إني ضعيفه و ما بقدر أكون موجوده في مكان تواجدو ، عدنان الكلب صفحه و إنطوت من حياتي و مستحيل أرجع أفتحها تاني........المهم يومها إتكلمنا كدا لغاية ما نمنا ، في اليوم البعدو اصلاً كان يوم جمعه ما عندي شغلي ، أثناء ما نحنا بنفطر كدا بابا قال لينا بمناسبة اللمه دي عايزا أقول ليكم اني لقيت بيت بس لو اشتريتو حـ اضطر أدفع كل القروش المعاي ، اها إنتوا رايكم شنو؟
ماما قالت ليهو ما خساره اشتريهو و ريحنا من حق الإيجار دا و لو على الأكل و الشراب ما مشكله بناكل و بنشرب أي حاجه ، قلت ليهو صح كلام ماما ، مزن قالت ليهو اي يا بابا اشتريهو طوالي و وفروا حق الإيجار البندفع كل شهر دا ، قال لينا انا ذاتي فكرت كدا بس قلت أشاوركم ، بعد ما خلصنا فطور بابا طلع تلفونو و اتصل على مازن و طلب منو يمشي لصاحب البيت و يتفق معاهو......يومها كنا مبسوطين شديد و منتظرين متين يجي اليوم الحـ نرحل فيهو لبيتنا الملك ، مزن قالت لينا حظو ولدي حيتولد في بيت مِلك ، ضحكنا على كلامها ضحك ، المهم زي العصريه كدا اعمامي الأتنين جوا مع نسوانهم ، كانوا خجلانين خجل! سبحان الله أبداً ما اتخيلت إنو القروش دي ليه سطوه ممكن تغير نفوس الأخوان ، الحصل لينا دا كلو أعمامي ما حاولوا يقيفوا معانا فيهو ، ايوه كانوا بتصلوا و بسألوا بس عشان ما نقول ما قاعدين يسألوا بس واحد فيهم فكر يساعد بابا ماف ، سمعوا كلام نسوانهم و اتغيروا على أخوهم مع إنو زمان بابا ما قصر منهم ، و قبل ما يطلبوا منو حاجه بلقوهو عملها ليهم و لمن احتاجهم ما لقاهم ، طبعاً ماما و مزن كانوا متغايظين منهم شديد و سلام ساي ما كانوا قبلانين انهم يطلعوا يسلموا عليهم إلا بابا جاهم جوا و قال ليهم لازم تجوا تسلموا عليهم .....بعد كلام بابا معاهم طلعوا سلموا عليهم و ضيفوهم ، قعدنا معاهم بس الجو كان متوتر ، عن نفسي ما كنت ناقصه توتر و انزعاج زياده عشان كدا دخلت جوه ، من شدة خجلهم ما قعدوا كتير ، ورونا وشوشهم و مشوا ، المهم في اليوم البعدو أول ما جيت داخله كدا لقيتهم ليك داخلين و طالعين! لا و كمان مظبطين نفسهم و متأنقين و شايلين هدايا كمان! قلت ديل مالم كمان!.....ما ركزت معاهم و ما سألت شخص ، مشيت قعدت و بديت شغل ، شويه كدا كلهم طلعوا و المكتب بقى فاضي ، مع إني قلت ما اشتغل بيهم بس طلوعهم فجأه كدا من المكتب حيرني ، طوالي طلعت و بقيت لافه في الشركه عشان أشوفهم مشوا وين بس ما لمحت منهم شخص! اول ما مشيت الطابق الأول فجأه كدا أريج جات طالعه من قاعه كدا و هي بتتكلم بالتلفون ، اظنو الخط فصل نزلت التلفون و قالت لي انتِ ما محتفله مع الناس ديل ولا شنو؟ قلت ليها ليه في شنو؟
جرتني من يدي و قالت لي تعالي تعالي ما عايزين تفوتنا حاجه ، لمن دخلت معاها جوه لقيت معظم الشركه هناك و تلات أرباعهم بنات ، القاعه كانت منظمه و مزينه بطريقه حلوهـ شديد و في النص خاتين كيكة و فيها شموع و الرقم 30 ، عاينت لأريج و كنت حـ اسألها بس فجأه كدا الباب إنفتح و مستر هشام جا داخل و قال بالغصب  جبت ليكم صاحب عيد الميلاد و كلهم بدوا يقولوا happy birthday ، فجأه عدنان جا داخل و صاري وشو صره ما عاديه بس اتفاجأ لمن شافني و صرتو فكت شويه ، في وحدهـ من القسم حقنا بصوت واطي قالت لصحبتها طبعاً عيد الميلاد دا برعاية بنات الـ HR عاملات فيها صحباتو و عايزين يحتفلوا بعيد ميلادو ، صحبتها قالت ليها الوحده عيد ميلادها ما بتركز معاهو و ذاتو ما بتكون عارفاهو متين لكن بتركز مع عيد ميلاد مديرنا عدنان 😂 قالت ليها بيني و بينك انا ذاتي يوم ميلادي ما عارفاهو متين لكن عارفه انو اليوم عيد ميلاد عدنان حبيبنا و كراشنا السافهنا كلنا ......طبعاً عشان عدنان ما يقول إني جيت هنا عشانو طوالي إتحركت من مكاني و كنت ماشه على الباب و هو جاي داخل لـ جوه فلمن جينا مارين جنب بعض قال لي ممكن ما تمشي؟
قلت ليهو انا جيت هنا بالغلط ، صدقني لو كانت عارفه في شنو هنا جنب القاعه دي ما كنت حـ أجي مارهـ ، قلت ليهو كدا و طوالي طلعت و مستر هشام دا يعاين لينا ساي ، رجعت المكتب و رفعت كذا طلبيه و الشغل بقى ماشي تمام و الوفد أكدوا لي إنهم حيجوا بكرا ، شويه كدا الناس جات داخله ، قلت معقوله عيد ميلادهم خلص بالسرعه دي! ...أرجوان قالت ذاتو كما بنات الـ HR ديل غبيات عدنان شنو البعملوا ليهو عيد ميلاد! صحبتها رزان قالت ليها و نحتا شاركناهم غبائهم دا ، بس كان غباء حلو 😂
أرجوان قالت ليها يعني عاجبك كونو يرجع طوالي و ما يدي أي أهميه للقومه و القعده العملوها ليهو دي !؟ على الأقل كان يطفي الشموع و ما يحرج زول ، لو الإحتفال دا ما عاجبو ما كان يجي من الأساس !
في سري قلت ليهم تستاهلوا أصلاً إنتوا ما عندكم موضوع ، المهم فجأه كدا جاني اتصال من تاجر قبل كدا قال لي حـ أظبط أموري و أطلب منكم ، المهم رديت عليهو و أكد لي طلبيتو و الحمدلله الطلبيه كانت كبيره شديد ، بعد ما قفلت منو دخلت بياناتو .... عدد الطلبيه و السعر تفصيلي و شامل في الكمبيوتر و رسلتها لـ مستر هشام ، بعدها طبعتها و ختيتها في ملف ، بعد ساعه كدا مستر هشام جانا داخل بعد ما سلم علينا قال لينا طبعاً يا جماعه جاي أبشركم انو المنتج ماشي تمام و كلو يوم بنتشر أكتر من اليوم القبليهو ، أرجوان قالت ليهو طبعاً لأنو عندك أحسن تيم ، قال انتوا ما قصرتوا يا شباب بس الحق يقال و الترويج و الإنتشار اللقاهو المنتج دا كلو بفضل مها ، في فتره قصيره قدرت تثبت نفسها و عملت شغل ممتاز و انا بالجد بنبسط لمن ألقى موظف مفكر و عملي و واثق من أفكارو ، طوالي هم صفقوا لي و إتلفتوا علي ، أرجوان قالت ليهو هسي لو جبنا ليك أفكار حترفضها لينا و خيار اننا نعمل العايزنوا دا أبداً ما كنت مفعلوا لينا ، السنه الفاتت انا طرحت ليك فكره عشان نروج بيها للمنتج القبل دا بس إنت ما وافقت......قال ليها الزول الواثق من نفسو و فكرتو ما بس بطرحها بالعكس بفكر يطبقها حتى لو لقى إعتراض و إنتِ يا أرجوان أساساً ما كنتِ مقتنعه بفكرتك بحيث إنك ما أصريتي عليها ، و مها دي انا من البدايه لمن قالت لي الفي بالها إترددت و ما كنت مقتنع بس عشان هي واثقه من نفسها و أصرت على فكرتها دي كانت النتيجه! .....المهم بكرا حـ يجينا وفد من شركه مهمه عايز خمسه أشخاص يستقبلوهم معانا على راسهم انتِ يا مها لأنك الجبتيهم أما الـ4 الباقين فإختاروهم براكم ، بإستعجال أرجوان قالت ليهو الأربعه ديل أنا و رزان و حاتم و هيفاء ، قال ليها تمام و طلع و هي لحقتو و بعد ما مشت البنات بدوا ينقوا و قالوا ليه هي تختار نفسها و أصحابها! ليه في أي حاجه بتدخل نفسها و ما بتدي الناس فرصه معاها! وحده قالت ليها عاااادي لأنو مستر هشام ولد عمتها المهم نقوا كدا لحد ما هي جات راجعه فـ طوالي سكتوا ، المهم باقي اليوم ما شفت الحيوان داك تاني ، رجعت البيت و انا مبسوطه و حاسه بفخر كدا ما عادي و من وصلت قعدت أحكي لماما و مزن ، ماما قالت لي عاد إنتِ ما بتي كيف ما تكوني عنصر فعال؟ المهم العصريه كدا جونا نسابة مزن قعدوا معانا لحد المغرب و مشوا و انا عاد متحمسه شديد ليوم بكرا دا ، زي الساعه 10 كدا جاتني رساله من رغم غريب في الواتس ، قبل ما افتحها عرفتها جايه من منو ، قلت طوالي حـ أحظرو لو دا هو.....

كل ما نريده الآن هو أن تطيب جروحنا و أن نتعافى مما خلفته الحروب الداخليه و الأيام الصعبة ، نريد حقاً ان تختفي كل تلك الخدوش التي مست أرواحنا ، أن تتلاشى آثار الجروح العميقه ، أن تُمحى كل تلك الذكريات التي أبكتنا و أن نتخطى منطقة الرماد هذه و أن ينتهي هذا الإنطفاء ، أن يغشانا الشغف مجدداً و أن نحيا بقلب معافى و سليم 💜

#مها_حولي

يتبع.......

على الحافةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن