الجزء الثاني 5

1.3K 40 0
                                    

اخبارك شنو ياخ و الحاصل عليك شنو وين مشيتوا و الحصل معاك شنو طول الـ 3 سنوات دي كلها؟ .....ولا اقول ليك تعالي معاي الكافتيريا التحت ، كلامنا محتاج قعده طويله......
، المهم هشام شال مني الملفات و انا مشيت مع سامي الكافتيريا ، بعد ما طلب لي و ليهو بدا يحكي لي الحصل شنو معاهو خلال التلات سنوات دي ، كنت بس بعاين ليهو و انا عيوني مرقرقه ، سكت لمن لقاني ساكته و متماسكه ، قال لي اتغيرتي يا مها!
ما شكلياً بس ، روحياً كمان ، ملامحك بقت باهته و عيونك فيها كميه من الحزن ، في برود شديد حصل ليك ....قلت ليهو ئهه متوقع مني شنو بعد الحصل معاي؟
قال لي متوقع اشوفك قويه و متماسه و مبتسمه و مشاغبه و فرفوشه زي ما إتعودت عليك ....مها البعرفها أسهل حاجه كانت عندها التجاوز ، ما كانت بتسمح لحاجه تكسرها أو تعكر مزاجها ، ناسيه انك كنتِ بتقولي لينا "الحياة زي الإمتحانات فيها الساهل و فيها الصعب و في الحالتين مفروض نحنا بعد كل إمتحان نطلع زي ما دخلنا و نرمي الإمتحان دا ورانا و ندخل للإمتحان البعدو بس أهم حاجه اننا نريح بالنا و ما نشيل هم و نخليها تجي زي ما تجي! في النهايه كلها أقدار مكتوبه! !"
لمن قال لي كدا قعدت أبكي ، قلت ليهو بس الجربتو دا ما إمتحان ولا بشبه الإمتحانات ، دا كان دمار و خراب شامل ، قدر ما حاولت أتجاوز يا سامي ما قدرت ، الناس ديل انا ختيت كل ثقتي فيهم و ما كنت شايفه فيهم عيب و ما كنت بقبل فيهم أي رأي 💔
قال لي عارف ، والله عارف يا مها عشان كدا بقول ليك لازم تتجاوزي و إلا حتفضلي كدا العمر كلو ، نحنا مجبورين نرضى بقسمتنا و نتأقلم بواقعنا و البرضى ربنا برضيهو ....أقرب مثال ليك أنا ....الله وحدو بعلم انا عشت شنو و ضقت شنو بعد ما رفضتي مشاعري و.....يعني زي ما عارفه بعد الحصل داك ، زعلت ، إنكسرت ، إتوجعت ، إكتئبت و إنعزلت عن الناس! و في الآخر سافرت و رميت كل حاجه وراي بس حتى بعد سفري الحال كان في حالو! بس الإكتشفتو إنو انا السبب في البحصل لي! يعني اذا ربنا كاتب لي كدا و أراد انك ما تحبيني فأنا شنو و منو عشان اتعصب التعصيب دا كلو! ! منو انا عشان اعترض و اشكك في ايماني و اقول ليه حصل معاي كدا و ادخل نفسي في مقارنات!؟.....بعد صراع دام فترهـ طويله رجعت السودان و دا كان بعد شهرين من الحصل معاكم ، المهم خضعت للأمر الواقع و سمعت كلام الحجه و عرست من طرف و ياهو مبسوط و ولدي مالي علي حياتي ....يعني ما ضروري الراحه تكون مع الشخص القلبك اختارو! الراحه بتكون مع الشخص البتفهمك و البشاركك همومك و بقبل بيك زي ما إنت و دايماً بخت ليك أعذار و بتحمل تقلبات مزاجك ...هي من دون مبالغه إتحملتني كتير و صبرت علي و على عصبيتي الغير مبرره بعد زواجنا ، في كل مرهـ بغلط في حقها كانت بتعتذر مني بدل ما أنا اعتذر منها و بتقول لي ما قصدي أعصبك والله! في كل مرهـ لمن كنت اطلع من البيت زهجان أول أجي راجع بلقاها واقفه مقلقه و منتظراني ...حقيقة هي ما قصرت لا مني لا من أهلي و حالياً نحنا عايشين أحسن عيشه رغم إني في البدايه كنت نافر منها!
طبعاً كلامو صدمني شديد! قلت ليهو يعني إنت عرست؟ ...قال لي آي و عندي ولد كمان ....قلت ليهو و انا لسه مصدومه ربنا يحفظو ليك ، قال لي آمين يا رب ....المهم يا مها أنا عايز اقول ليك ما توقفي حياتك بسبب كم موقف حتى لو كان تأثيرهم عليك كبير ، اعتبريهو ورقة امتحان و اتجاوزيهو! الحياة دي مليانه ناس كويسه و مليانه تجارب جديده بس إنتِ كيف تطلعي نفسك من الضلام الإنتِ فيهو دا ....
قلت ليهو بصوت باكي : "بحاول إن شاء الله "
بعد مسافه قال لي عايز اقول ليك حاجه بس ما تضايقي و ما تفهمي غلط ، عاينت ليهو بس ، قال لي عدنان دا من يوم خليتي السودان هو.....قاطعتو و قلت ليهو لو سمحت ما تجيب لي سيرتو ، هسي مش كنت عايزني اتجاوزو؟
قال لي اسمعيني للنهايه ما جابرك على شي أنا ...الزول دا والله من يوم ما إختفيتي حياتو ماشه للأسوا والله ماف زول فينا كان متوقعو يعيش للحظه دي ، بعدك دخل في دوامه و على العليهو بسبب وفاة أمو حالتو إتدهورت شديد ، بقى يسكر و خلى شغلو حتى نفسو بقى ما بهتم بيها ، عادي يكون قاعد اسبوع في شقتو و الشمس دي بعينو ما بشوفها ، انا و عماتي بنمشي ليهو كل مرهـ و بنتكلم معاهو لكن لا حياة لمن تنادي ، حاولت كم مرهـ اجيبو معاي البيت أو اقعّدو مع وحده من عماتي بس هو رفض و قال ما عايز يشوف زول أو يتكلم مع زول ، مرت فترهـ بتاعة شهر كدا هو إختفى فيها و تلفونو قافل معظم الوقت ، يمكن قريب للتسع مرات نحنا مشينا بيهو للدكاتره و في كل مرهـ بحذروهو من المشروب البتسمم بيهو دا ، كنا قايلين إنو بعد فترهـ حيتغير و يرجع زي زمان بس حالو كل ما ليهو كان ماشي للأسوا و سيرتك دايماً على لسانو ، الليل كلو بتكلم عنك و بحكي لينا قدر شنو هو ندمان لأنو ضيعك ، في يوم يا مها انا و عمتي جينا داخلين إتخيلي إننا لقيناهو معلق حبل فوق و كان ناوي يشنق نفسو! قادرهـ تتخيلي معاي قدر شنو هو كرهـ الحياة دي و قرر ينهيها! يعني لو ما لحقناهو في الوقت المناسب كان هسي في قبرو 💔
طبعاً لمن قال كدا حيلي كلو برد و جاتني قشعريرهـ كدا ، واصل كلامو و قال لي بعدها عمتي أصرت تسوقو معاها بيتها ، المرهـ دي بالغصب جرجرناهو و هو سكران و سقناهو معانا ، عمتي قفلتو في غرفه فاضيه كدا ما فيها غير سريرو عشان ما يحاول يأذي نفسو ، بقت بس تدخل تديهو الأكل و تطلع و مرات ذاتو ما بياكل إلا هي تدخل ليهو الأكل بالغصب في خشمو ، عدى فتره طويله بالحاله دي و نحنا فقدنا الأمل في حتة إنو يتحسن و يرجع زي زمان ، في يوم جوا أعمامي و اتكلموا معاهو و هرشوهو كويس و قالوا ليهو بعد دا لازم ترجع لشغلك و انو البعمل فيهو دا ما صح ، والله بعد نقاشات طويله عريضه و شكل هو بعد يومين من كلام أعمامي معاهو مشى الشركه بس كان برجع بسرعه و ما بطيق يقعد فيها لحد ما يوم جيت لقيتو خاتي يدو على لحيتو و برجف! لمن سألتو في شنو قال لي شفتها! شفتها يا سامي هي رجعت تاني!
قلت ليهو بسم الله يا عدنان منو هي؟
قال لي مها ، طبعاً لمن قال كدا أنا ما إهتميت بكلامو كتير لأنو دايماً كان بسكر و بقول إنك كنتِ بتتكلمي معاهو ، يومها فكرت ان عدنان دا على وشك الجنون و كنت مقرر اشوف ليهو طبيب نفسي ، في اليوم البعدو قام من الصباح جهز نفسو و رتب شكلو و مشى الشركه! بقيت لمن اسأل عمتي عنو تقول لي لسه ما جا من الشركه أو هسي مشى شركه! انبسطت والله بس كنت مستغرب هو ليه فجأه بقى جادي في الشغل! ....يوم جيت قعدت معاهو و قلت ليهو اخيراً طلعت من الحاله الكنت فيها ، ماشي كويس يا عدنان ، قال لي هي السبب ، قلت ليهو قصدك مها؟ ...عدنان ممكن تبطل جنك دا؟
قال لي دا ما جن و لو جن فـ حباب الجن البخليني أشوفها و اتكلم معاها ، أبداً ما حاول يثبت لي إنو شافك بس كان في تحسن في حالتو لحد ما قبل اسبوع بطل يمشي الشركه و رجع إنتكس تاني و مشى قعد في شقتو ، لمن مشيت ليهو و قلت ليهو الحاصل شنو ليه تاني رجعت لـ عمايلك دي قال لي قالت بتكرهني يا سامي! ....حسيتو زي الشافع يا مها ، كان مكسور و حالتو تحنن الكافر ، بدا يتكلم و يقول لي انو شافك في الشركه و و و و حكى لي بالحصل بينكم بس أنا لحد اللحظه ديك ما كنت مصدقو بس مع ذلك اتصلت على هشام و ذكرت ليهو اسمك و سألتو اذا في موظفه بالإسم دا في قسم التسويق أو أي قسم تاني ، قال لي فعلاً في موظفه بالإسم دا و قال لي إنك جديدهـ في الشغل فـ طوالي شلت نفسي و جيت لحد هنا عشان اتأكد و فعلاً اتأكدت و كلام عدنان طلع حقيقه ، و بالمناسبه عدنان قطع علاقتو مع خيلانو بعد ما عرف إنهم شالوا فديه و لحد اللحظه دي لا هم بجوهو لا هو بمشي ليهم ، كرهم للآخر و بقى يعاملهم اسوأ معامله .....المهم العايز اقولو ليك يا مها اذا عدنان دا إنتِ لسه بتحبيهو و عندك ليهو حاجه ما تكابري ، إتلموا و داوا جروح بعض أما اذا بالجد ما عندك ليهو حاجه و خلاص شلتيهو من بالك فـ أطلعي من الحاله الإنتِ فيها دي و أثبتي لي و لنفسك إنو عدنان ما بيعني ليك حاجه و انو صفحه و طويتيها! ......طبعاً دموعي كانت شلال قدر ما حاولت أوقف بكى ما قدرت ، قلت ليهو و انا ببكي الشخص دا ما بس أذاني أنا دا أذى أهلي كلهم و خلانا نبكي دم ، بسببو نحنا كرهنا السودان و طلعنا منو و بسببو خسرنا أملاكنا كلهم و حتى لمن ظهر الحق ما رجعوا لينا حقنا 💔الشخص دا دمرني و ما خلى لي مجال عشان أفكر فيهو تاني ، رصيدو عندي خلص ، انا ممكن اسامح شخص غلط في حقي بس ما ممكن اسامح و اغفر لشخص أذى أهلي ، قال لي طبعاً انا كنت بعيد كل البعد عن القضيه دي و ما كنت عارف بآخر الأخبار أو الإتوصلت ليهو القضيه شنو لأنو خيلان عدنان ما كانوا بشاركونا بحاجه ، ما عرفت إلا قبل شهر شهرين كدا و اصلاً من زمان ما قدرت أصل ليك بس خليك عارفه يا مها إنو عدنان ما ليهو علم بآخر التطورات دي! عدنان دا كان مجنون عديل و ما واعي بأي حاجه بتحصل حوليهو ، عدنان قضى سنواتو الأخيرهـ دي و هو في حالتين يا إما سكران و صاحي يا إما سكران و نايم و على كل الأحوال ما كان جايب خبر للدنيا دي ، قلت ليهو عارف أو لا دا ما بغير حاجه و انا خلاص شلتو من بالي ، قال لي تمام معناها ما لازم اشوف البهتان دا في ملامحك و ما لازم يكون في وجع و إنكسار في عيونك خليك قويه زي ما عرفتك ، رجعي روحك الشوهتها ليك التجارب .....هزيت ليهو راسي بس بعدها غير الموضوع و سألني عن حالي و ناس البيت و و و .....المهم في الآخر شال رقمي و استأذن مني و مشى بس قال لي حـ أجيكم زيارهـ في البيت ، قلت ليهو طيب ، بعد ما مشى دموعي حلفوا ما يقيفوا بس مع ذلك موقفي و نظرتي لعدنان ما إتغيرت لحد اللحظه ديك كنت بحتقروا ، فجأه كدا جات أريج و قعدت جنبي و قالت لي مالك في شنو؟ ليه بتبكي؟
ما رديت عليها ، من دون ما تعرف البي بقت تطبطب علي و تواسي فيني لحد ما فجأه جانا صوت أرجوان و هي بتقول يا بنات زول يكلم أريج دي عشان تشتري ليها كرامه و حبة تقيم لنفسها ، طبعاً لمن رفعت راسي و عاينت بإتجاها لقيتها قاعده في الطاوله البعد الجنبي طوالي ، ما اتكلمت معاها ، مسحت دموعي و طلعت من كافتيريا الشركه ، مشيت مكاني و بديت اشتغل شغلي ، المهم عدوا أسبوعين و الشغل فيهم كان ماشي كويس شديد و انا كثفت فيديوهاتي الإعلانيه و الطلبات كترت و طبعاً مستر هشام كان مبسوط مني لأنو أبداً ما اتخيل انو الموضوع يكبر و يبقى فيه كميه من الطلبات ، في الأسبوعين ديل عدنان جا مرتين بس و تاني ما شفت وشو ، قلت ان شاء الله العُمر كلو ما أشوفو تاني ، فعلاً على الأسبوعين ديل مر شهر و هو إختفى فيهو تماماً ، المهم يوم أول ما رجعت البيت سامعه صوت كذا راجل كدا قاعدين مع بابا في المظله! قلت ديل منو و غريبه ليه بابا اليوم ما مشى الشغل ولا مشى و جا راجع؟ ؟....دخلت الأوضه جوه لقيت ماما هناك سلمت عليها و قلت ليها ديل منو يا ماما؟ ....قالت لي انا ذاتي ما عارفه! خليهم بعد ما يمشوا أبوك بحكي لينا ، المهم انتظرنا كدا لحد ما مشوا و طوالي نحنا مشينا لـ بابا في المظله و قلنا ليهو ديل منو ؟
كان ماسك أوراق و بعاين ليهم ساي ، لمن ماما كررت ليهو السؤال تاني مد ليها الأوراق و قال ليها الحمدلله! ماما مسكت الأوراق و قرتهم بعدها عيونها دمعت و بقت تضحك و تقول بالجد الحمدلله بس كيف حصل دا؟ ....قلت ليها شنو هو يا ماما ؟ شلت منها الأوراق و قريتها لحد الآخر و أنا ما مصدقه إنو كمية المبالغ الشالوها عدنان و أهلو رجعت لينا!!!.....عاينت لـ بابا بإستغراب كدا و سألتو نفس سؤال ماما! قال لي ما عارف الحصل ليهم شنو بالظبط خلاهم يرجعوا لينا الشالوا مننا! و الغريبه انو المحامين الكانوا هنا قبل شويه قالوا انهم اتجرجروا شديد ورا الموضوع دا و ليهم حكاية شهر و حاجه ساكين القصه دي لحد ما رجعوا لينا أموالنا! فأنا مستغرب منو الوكل محامين و منو الفتح الملف دا و شنو الخلى عدنان و أهلو يرجعوا لينا الشالوا بعد ما كانوا رافضين يرجعوا قرش واحد! !
ماما قالت ليهو الناس ديل ما قالوا ليك الوكلهم منو؟ ما قالوا ليك حاجه تانيه؟
قال ليها قالوا لي انو ناس عثمان رجعوا ليك حقك! فأنا مستغرب شنو الخلاهم يغيروا رأيهم فجأه و يتنازلوا و يرجعوا لي قروشي! ....قالت ليهو المهم انو أموالنا رجعت لينا ، ماشه اتصل على مزن و أكلمها ، قال ليها اعملوا لي كباية جبنه لأني طالع بعد شويه ، في كم إجراء قانوني كدا حـ يتعمل ، قلت ليهو حاضر هـ اعمل ليك الجبنه ....فعلاً مشيت عملتها و جبتها ليهو و ماما كانت لسه بتتكلم مع مزن و هي مبسوطه ، انا كنت مستغربه شديد من الحصل دا و ما بنكر انو أول ما عرفت ، عدنان خطر على بالي! ...ئهه و ليه يكون عدنان ورا الحصل دا يمكن دا سامي الخلاهم يرجعوا لينا أموالنا! ! ما بعيدهـ والله ....شلت تلفوني و دخلت جوه و اتصلت عليهو ، ما عارفاهو مسجل اسمي ولا لا بس في آخر مرهـ شلنا أرقام بعض ، المهم اول ما فتح الخط قلت ليهو سامي كيفك معاك مها ، قال لي ايوه عارفك ، كويس الحمدلله انتِ كيفك و اهلك ان شاء الله كويسين؟
قلت ليهو كويسين الحمدلله و طوالي حكيت ليهو الحصل و في ختام كلامي قلت ليهو شكراً شديد ليك يا سامي ما قصرت والله ، قال لي دا خبر سمح شديد مبروك والله و تستاهلوا كل خير بس ما أنا العملت كدا! ايوه فعلاً حصل و اتكلمت مع خيلان عدنان بس ماف سبب يخليهم يسمعوا مني و ينفذوا كلامي ...من دون شك أكيد دا عدنان الرجع ليكم أموالكم لأني حكيت ليهو بالكلام الدار بيناتنا و زي ما قلت ليك هو ما كان عارف إنو اخوك طلع بريئ من التهمه!.....بعد ما قفلت منو ختيت التلفون و سرحت! يعني عدنان ما كان عارف إنو مازن بريئ! طيب اذا هو لسه كان شايفو مذنب فـ ليه كان بحاول يتكلم معاي و يصلح الإنكسر و هو عارف إني أخت مازن الكان قايلو كتل أمو؟ ؟
نفضت الفكرهـ من بالي و قلت دا حيوان ساي يا مها مهما عمل أوعك تتأثري بيهو و ما تخليهو يخدعك تاني ....المهم المسا لمن مازن جا كلمناهو بالحصل و برضو استغرب زينا! ....المهم عدا اسبوع كدا كان أبوي و مازن بكملوا فيهو باقي الإجراءات الفضلت لحد ما استلمنا أموالنا كلها ، بابا و مازن لمن جوا راجعين إتلمينا كلنا و بدينا نتناقش و نفكر المفروض نعمل شنو أول شي ! المرهـ دي بابا كان حريص انو القروش دي تتصرف بالأولويات ، و ذاتو المبلغ دا ولا شي قصاد الأموال الكانت عندنا و ما حيقعد معانا فتره طويله فلازم نعمل بيهو حاجه تفيدنا لقدام ، المهم الإتفقنا عليهو كلنا إنو أول شي لازم يكون عندنا بيت ملك حتى لو دفعنا تلت المبلغ دا ، المهم لمن مشيت الشركه اول ما جيت داخله كدا مستر هشام جا داخل معاي ، كان شايل بتو و بشاغلها ، لمن شافني قال لي صباح الخير ، قلت ليهو صباح النور ، قال لي بعد شويه تعاليني في المكتب! في اشكاليه حاصله في كذا طلبيه ، جيبي معاك الملفات و تعالي قلت ليهو طيب ، المهم شلت الملفات و مشيت على مكتبو ، الباب كان مفتوح  أول ما جيت داخله كدا لقيت عدنان قاعد معاهو! حسيت بطعنه في قلبي ، قلت دا ما عندو مكتب عشان الزمن كلو يقعد مع مستر هشام في مكتبو! ..... فجأه كدا جاني ضيق ما عادي ، مستر هشام كان بقول ليهو والله ما عارف اقول ليك شنو يا عدنان! انت لا ناوي تشوف شغلك عديل لا ناوي تحكي لي الحاصل معاك عشان اقدر أعذرك و أبرر غيابك! انت زول مسؤول هنا و على عاتقك كميه من المهام لازم تتابعها و تأدي دورك بأفضل حال!....لمن هشام شافني جنب الباب و عايزا اضربو ، قال لي اتفضلي يا مها ، مع جملتو دي عدنان طوالي إتلفت علي و بقى يعاين لي لحد ما وصلتهم بس نهاي ما عاينت ليهو ، ختيت الملفات لـ مستر هشام ، بعد ما شافهم أداهم لـ عدنان و قال ليهو تابع معاها......هنا بالجد إتأكدت انو مستر هشام بعمل كدا قصداً عشان يخلينا مع بعض و ما بعيد يكون عدنان هو الطلب منو كدا ، اتضايقت ضيق! ....قلت ليهو ممكن تشوفهم معاي إنت عشان عايزا أتناقش معاك شويه ، عاين لساعتو و قال لي لمى بتي بتكون بتبكي هسي لأرجوان عشان كدا حـ امشي ليها و في احتمال كبير أطلع بعد شويه عشان كدا خليك مع عدنان ، قال كدا و طلع من المكتب ، في نفسي قلت أهدي يا مها! انتِ ماف شي هيجبرك تتعاملي معاهو بلطافه! اعتبري نفسك ما بتعرفيهو أساساً ، ما تحرقي أعصابك بسببو ، طوالي قعدت و فتحت الملف و بقيت اقول ليهو في الطلبات و الملاحظات و نسبة الأرباح ، لمن خلصت كلام و رفعت عيوني لقيتو بعاين لي! ...قلت ليهو بنبره حاده ممكن تبطل الهبل البتعمل فيهو دا؟ عايز تصل لشنو إنت بنظراتك دي؟ عاين أطلع من الدور دا و خلينا نشوف شغلنا ....قال لي و هو لسه بعاين لي جوه عيوني ، أطلع من أي دور؟
ختيت الملف قدامو و قلت ليهو شوف الملاحظات دي و ياريت لو عندك حلول للإشكاليه المكتوبه هنا اكتبها لي ، قال لي طيب منو هيلقي حل للإشكاليه الفيني؟
وقفت على حيلي بزهج و اول ما اتحركت كدا لحقني و بقى يقول لي أديني فرصه تانيه يا مها خليني اصلح الإنخرب ، ما رديت عليهو ولا إتلفت عليهو أساساً طلعت من المكتب و مشيت خليتو ...

سامحيني لأن أمر الوصول إليك أصبح مستحيلاً ، لأن ذكرياتك باتت مؤلمة و نسيانك أكثر صعوبة و الإعتياد على غيابك أمراً مستعصياً ، سامحيني لأني لم أكن لك ملاذاً أمناً ولا مصدراً للطمأنينه
سامحيني على قلة التواصل ، قلة الإهتمام و قلة المشاعر ، سامحيني على كل تلك الندوب و التشوهات التي سببتها لكِ .....سامحيني على خدش روحكِ 💔

#مها_حولي

يتبع........

على الحافةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن