أول ما إتلفت كدا عشان أمشي جراني بقوه من يدي و هو كل غضب الدنيا اتصب فيهو ، لفتني عليهو بقوه و طريقة مسكتو لـ يدي كانت بتخوف! بالجد اتخلعت و خفت من منظورو ، حاولت افك يدي من بس ما قدرت ، قلت ليهو عدنان مالك فك لي يدي ياخ!
قال لي ليه؟
قلت ليهو كيف يعني ليه ما شايف نفسك ماسكني كيف و بعدين بأي حق انت تمسكني! نحنا في مكان عام و حتى لو كنا في مكان غير دا ما من حقك تمسكني يا عدنان فـ عشان كدا فكني رجاءً ، قال لي ليه كنتِ غايبه؟
قلت ليهو و انا لسه بحاول افك يدي منو : ما يخصك فكني ياخ ، قال لي عارفه غيابك بعمل فيني شنو و عارفه انو لو مر يوم من دون ما ألمح طيفك حالتي بتدهور و بحس نفسي مخنوق عشان كدا غيابك كتر و كلو عشان تعذبيني! .......بالجد انصدمت فيهو! حقيقة يعني ما قادره اتخيل انو متضايق و متعصب التعصيب دا كلو عشان غبت كم يوم! ....قلت ليهو عدنان فكني قبل ما يجي زول و يشوفنا ، قال لي و يعني اذا شافونا سوا؟ ...ولا خوفك بس من رزان؟!
قلت ليهو لو ما فكيتني والله اصرخ و ألم عليك الشركه كلها ، قال لي صرخي طيب ....سكته و ما قلت حاجه.....قال لي بنبره عاليه ساكته ليه صرخي! ....طبعاً لمن اتكلم معاي كدا قربت أبكي ، قلت ليهو مش قلت لي نبدا صفحه جديده و نتعامل مع بعض كأننا اول مره نعرف بعض. ؟ طيب ليه بتعمل كدا؟ ليه عايزني أكرهك زياده ، قال لي إنتِ كرهتيني و انتهيتي .....من حقك تعملي العايزاهو بس أبداً ما من حقك تلصقي فيني بنات الناس! من الأداك الحق عشان توهمي رزان و تعشميها فيني؟
طبعاً استغربت هو عرف من وين! ....قلت ليهو رزان إعترفت ليك؟ ...قال لي و كمان كنتِ منتظراها تعترف لي؟ ياخ مالك انتِ فهميني! قلتي شنو لبت الناس دي خليتيها تعشم و تلصق فيني! ؟
قلت ليهو انا ما عشمتها ، تعاملك معاها هو العشمها ، قال لي بنهره خلعتني: مش إنتِ القلتي ليها انو ماف شي بيناتنا و ما هيكون في شي لـ قدام! مش انتِ الأديتيها الضو الأخضر و حسيتيها اني هـ اقبلها! ....زي ما براك لصقتيها فيني و عشمتيها تتصرفي و تبعديها عني و تاني إياك تعشمي بنات الناس فيني.......المرهـ دي بالقوهـ فكيت يدي منو و قلت ليهو ئهه بتقعدوا تتظارفوا مع البنات و تتلاطفوا معاهم و اول ما تضمون انو الوحده منهم اتعلق بيكم بتتسحبوا طوالي! ....و الضو البتتكلم عنو دا أديتو ليها انت انا ما دخلني ، قال لي كل دا و ما دخلك؟
قلت ليهو ايوه ما دخلني ....هي جات سألتني اذا في شي بيناتنا و انا أكدت ليها انو ماف شي و ما هيكون في شي بيناتنا ، يعني ما كذبت و ما جبت شي من عندي ....عاين لي بضيق كدا و قال لي اطلعي برا يا مها .....قلت ليك اطلعي برا! ....قالها لي بنهره كدا فـ طوالي طلعت من مكتبو و قفلت الباب بقوهـ ، قلت اوعك تبكي يا مها و ذاتو ماف حاجه بتبكي ، رجعت مكاني و حاولت اكون طبيعيه بس ما قدرت و تركيزي كلو كان مع رزان اللسه بتحكي عن عدنان و ما ناويه تشيل سيرتو من لسانها و انا قلبي واجعني والله ، من جهه في إحساس بقول لي عدنان دا ليك ما تخليهو ليها و من جهه تانيه في إحساس بقول لي ناسيه العملو عدنان فيك و الكان هيعملو في أخوك!
ضغطت نفسي و حاولت اطنش كلام رزان البتقول فيهو ، بعد ساعتين كدا قلت مفروض الملفات تكون إتوقعت ، ما عارفه عدنان هيكون وقعهم ولا لا بس همشي ليهو و اذا لقيتو ما وقعهم هـ اقول ليهو الشغل شغل بعيداً عن المشاكل التانيه ، قويت قلبي و بتردد مشيت ليهو ، وصلت مكتبو ، ضربت الباب و دخلت طوالي ، كان لسه باين عليهو معصب ، رفع راسو و قال لي بزهج منو القال ليك خشي؟
قلت ليهو ضربت الباب أنا! قال لي ضربتيهو لكن ما قلت ليك خشي! قلت ليهو آسفه طيب ، بس عايزا الملفات لو وقعتها ، كان بعاين لي بحده ، قفل الملف بتضيق و لزاهم في تربيزتو ، مشيت عليهم و شلتهم و هو شاميني شديد ، اتحركت من جنبو كدا بس تاني رجعت وقفت قدامو و انا بالجد خايفه منو! رجع عدنان القديم العصبي الما عندو أخلاق! قلت ليهو ما متأكده اذا رزان جابت ليك سيره أو عرفت براك بس انا ما شايفه انو في حاجه بتزعل ، يعني هي سألتني و انا جاوبتها و ما قلت إلا الحقيقه! فـ ما عارفه ليه انت متضايق للدرجه دي! قال لي جد ما عارفاني متضايق ليه؟
عملت نفسي ما سمعتو كملت و قلت ليهو انا ما بعرف رزان دي شديد بس حبها ليك ظاهر ، متأكدهـ انها أكد انسانه بتحبك و مستعده تضحي بحياتها عشانك و ناس زي ديل صعب انك تلقاهم ، قال لي ليه مصرهـ تكسريني؟
قلت ليهو ما كسرتك يا عدنان بس الظروف هي الجبرتنا و اصلاً الحياه دي كدا ما بتمشي إلا بالتجاوز ، نحنا ما اتوفقنا مع بعض لا انت هتكون مناسب لي لا أنا هـ اكون مناسبه ليك ، فات الزمن و عدم الثقه بقى موجود بيناتنا و انا حقيقة ما بقدر اصدق أي كلام انت بتقولو لي ، يعني تغيرك علي لمن ظهرت ليان في حياتك كان خير دليل على عدم صدق مشاعرك .....وقف على حيلو و هو بحاول يمسك نفسو و يهديها عشان ما يعصب أكتر قال لي مالك ياخ كل محور كلامك داير حولين ليان! شايفه ليان هنا؟ شايفاها قدامك عشان تجيبي لي سيرتها الزمن كلو؟ ....انتِ ليه ما قادره تفهمي انو الزوله دي يوم من الأيام انا فعلاً حبيتها بكل جوارحي و على قدر الحب دا كان في خذلان فـ طبيعي لمن أشوفها ردة فعلي تكون كدا! انا ايوه اتغيرت و كل ما اتذكر اني شفتها كنت بتضايق أكتر و بتمر علي كل الليالي و الأيام الصعبه العشتها عشانها ، لو بالجد كنت لسه حابيها و عايزها ما كان واصلت معاك في الخطوبه ديك ، قلت ليهو و فعلاً انت ما واصلت و في أول فرصه جاتك رميت الخاتم في وشي ، قعد و ضرب التربيزه بكل قوتي و قال لي بنبهره عاليه تعبت انا والله تعبت من الشرح و التبرير ، ياخ مش لسه مفكره اني ما بحبك؟ ايوه ما بحبك و عايز ألعب بيك و مش كنتِ مفتكره اني خذلتك و كنت هـ ارمي اخوك في السجن من دون ما أراعي للبينا ايوه كنت هـ اعمل كدا و من دون ما أتردد ، و ايوه حبيت ليان و لـ هسي بحبها و كمان بحب رزان ، و أي حاجه في بالك صحيحه و شيلي الملفات دي و اتفضلي أطلعي برا.......طبعاً كنت بعاين ليهو و انا دموعي زي الشلال! ما مصدقه انو اتكلم معاي بالطريقه دي! .....قلت ليهو بصوت مبحوح كويس انك ظهرت على حقيقتك للمرهـ التانيه ، قال لي هتفضلي طول عمرك انسانه متنكره و عايشه دور الضحيه ، بس يلا دي حياتك و إنتِ حرهـ فيها......قربت شلت الملفات و انا دموعي ما ناويه تقيف ، شلتهم و أول ما طلعت من مكتبو كدا لقيت أرجوان و رزان في وشي! رزان عيونها كانت قلوب قلوب! و كيف ما تبقى قلوب و هي تقريباً سمعت إنو عدنان قال بحبها! ....أرجوان قالت لي هسي في داعي لـ دا؟ لكن كويس انو قعدك في كراسي أدبك و وراك قيمتك ، ما وقفت معاها كتير شلت نفسي و مشيت.....