"PT 50"

605 52 26
                                    

٭بسم الله الرحمن الرحيم٭

.
.
.
.
.
.
.
.
.

"فقدان"

استيقظت عندما شعرت بضوء الشمس الحارق يلامس وجهي لأجد نفسي بغرفتي .. لا احد معي ، فقط انا من بالفراش .

توقف عقلي قليلاً يتذكر اين كنت امس و ماذا فعلت ؛ صحيح انا كنت معه بالحديقة و قضينا الليل بطوله .. كيف جئت لهنا إذن دون الشعور بأي شئ .

نهضت فورا لأغتسل و ارتدي ثيابي غير تلك الخاصة بالنوم ثم اتجهت للخارج و كل ما يشغل تفكيري هو الاطمئنان علي جيمين و ابنتي ديانا .

قابلت الجميع و هم مجتمعين عند مائدة الطعام و كالعادة من يتناول فطوره هو كاي و بوكي ، القيت عليهم تحية الصباح فأجابوا بهدوء عكس عادتهم ، ما الذي يحدث ؟؟ .

"اين ديانا ؟" سألت لترد روزي "أنها بساحة التدريب مع والدها" .

ابتسمت بإتساع ليبدأ عقلي بتخيل ذلك المشهد الرائع بينهم ، كم اشعر بالامتنان لامتلاك طفلة كديانا ، اشكر الرب علي هذة النعمة الكبيرة .

وصلت لأجد زوجي منشغل تماما بتعليمها و كأنها من ستحكم من بعده ، أشعر بالاسف الشديد لأنني لم أنجب له ذلك الصبي الذي سيحكم هيمانثوس من بعده .

"امي منذ متي و انتي هنا ؟؟" تقدمت ديانا و علي محياها ابتسامه واسعة لارد "منذ قليل" .

اقتربت لتعانقني بقوة ثم ذهبت بعدما استأذنت فوراً ، راقبت اختفائها حتي انتبهت لصوته القريب من أذني يهمس لي .

"كيف حال اميرتي اليوم" عانقني من الخلف لارد "كانت ليلة أمس رائعة" .

ابتعد عني قليلاً ليسأل "عن أي ليلة تتحدثين ؟" .

لاحظت نظراته المتفحصة لاساله بجدية "الا تتذكر ليلة أمس ؟" .

ابتسم ليرد السؤال بسؤال آخر "الا تذكرين اي شئ من بعد هذة الليلة بيننا" .

حاولت التفكير لأجد اي شي بعقلي و لكن لا شئ ، انا حتي لا أتذكر تلك الليلة بشكل جيد ، أشعر و كان هناك أشياء كثيرة حدثت من وراء ظهري .

اقترب مني يعانقني ليقول "انا ايضا احببت تلك الليلة بيننا ، لقد كشفتي عن جوانب كثيرة صغيرتي" .

هو يتحدث للمرة الثانية و انا لا اتذكر شئ .

ابتعدت عنه بهدوء ؛ "سأذهب لغرفتي ، أشعر بالدوار" قلت لأتحرك فورا متجهة إلي غرفتي و كأنني لم أري الفراش منذ قليل ... القيت جسدي ثم وضعت الغطاء علي امل ان يذهب ذلك الدوار .

Haemanthus - هيمانثوس PJMحيث تعيش القصص. اكتشف الآن