"PT 34"

979 85 99
                                    

٭بسم الله الرحمن الرحيم٭

.
.
.
.
.
.
.
.
.

"سَهمٍ و بلّورَةٌ"

"ماذا" قلت بأقصي قوة املكها حتي لا يكشف خوفي ، هو وجد تلك الرسالة اكيد .

عاد ليقف بجانبي و بيده ورقة شجر كبيرة نوعاً ما و قد قام أحدهم بوضع صبغة حمراء كعلامه عليها ، اظن بأنه نفسه من القي بتلك الرسالة .

"ما هذا جيمين؟" سألته ليهز كتفه دلالة علي جهله بالأمر فا تحدثت فوراً "الن نذهب للساحرة ، انا حقاً متعبة و اريد ان انهي هذا اليوم" .

نظر لي لوهلة و كأنه غاضب أو قلق من شئ ما ؛ تحرك ليذهب بعيداً فا ذهبت لأسير معه ؛ توقف فجأة أمام شجرة لأنظر له بتساؤل ، ما الذي يفعله أمام شجرة مرة أخرى .

وجدته يلتقط أحدي الأغصان ليحركها فتحركت ارضيه مربعة الشكل مغطاه بالعشب أمام الشجرة لتفتح لنا ممر سري ، ياللروعة .

امسك بيدي لأنزل معه لأسفل ؛ فوراً ما وصلنا لأسفل أغلقت الأرضية مرة أخرى .

تحرك للداخل و انا خلفه لأجد سيدة عجوز تجلس خلف بلورتها و لكنها تبدو في غاية الجمال علي عكس ما نراه في أغلب روايات الخيال ، جلست عندما أشارت لي بالجلوس و فعل هو المثل .

"ما جئت من أجله ليس لدي اي معلومة عنه" قالت لأشعر باليأس و لكن هو لم يصدر أي ردة فعل بل تحدث قائلاً "حسناً ، ما الذي تعرفيه إذن ؟" .

حركت بلورتها تنظر لها مقلصة عيناها بتركيز عميق تحاول استيعاب ما يدور من أحداث ؛ عادت لتنظر له بملل "تلك الرابطة لا احد يعرف كيف تكونت كي يعرف كيف تسير ، هناك ألآف الروابط و لكل مصاص دماء جين يصف الفصيلة التابعة له و أنت الآن امامى زعيم اصيل و هي هجينة مفتقدة تماماً ذلك الجزء المشابه لك ، اي يمكننا اعتبارها بشرية بنسبة ستة و تسعون بالمئة و هذا فقط لأنها تختلط بكم ؛ في حال ابتعدت فا ستفقده للأبد" قالت .

"ما يهم الآن هو كيف يمكنني فصل آلامي عنها ، انا لا اريدها أن تشعر بذلك الألم الرهيب الذي أمر به كل نصف شهر" قال بجدية لترد هي بلا مبالاة "لا يوجد حل سوي أن تجعلها تعتاد علي ذلك الألم حتي اري بوضوح ما الذي يجري بينكم ، انتهي اللقاء" .

تنهد جيمين بعمق قبل أن ينهض و يسحبني معه للخارج ؛ حملني علي ظهره ليتجه بي بسرعة البرق عابراً من تلك الغابة بسرعة ليضعني بالفراش بالنهاية بعد أن صعدنا لغرفتي .

"من الأفضل أن تأخذي قسطاً من النوم حتي ترتاحين ، لا تقلقي سأبحث عن حل ، لن اجعلك تمرين بهذا و انتي لا تملكين حتي ربع قوتي ، هذا سيكون أشبه بالموت" قال .

Haemanthus - هيمانثوس PJMحيث تعيش القصص. اكتشف الآن