28

90 7 65
                                    

.
.
.

#جريزلدا

مرت نصف ساعة ابكي فيها انا وداميري دون توقف، ايريا توقفت بالفعل عن البكاء قبلنا بينما روزالينا لم تتوقف عن مواساتنا.

" الوغد قال بأنه لا يحبني كفاية حتى ياخذني لجحيمه، فليحترق فيه لوحده اذا!"

علت عينا ايريا نظرة استنكار، يبدو أن ليس ذلك ما قاله الأمير المسكين بالضبط بل أن داميري تفتري عليه.

" اليس وضعك افضل من وضعي؟ زوجي أحضر ضيفة غريبة لتعيش بيننا دون أن يخبرني بأي شيء!"

لا أعلم لماذا وكيف لكني قررت أن افضفض أيضا، ما الضرر الذي سيحصل ان عرفوا بشأن السحلية هيلين؟

" هذا وقح للغاية، هل يظن المنزل له وحده؟ إنتِ صاحبة الكلمة العليا فلتطرديه من هناك! "

" اي صاحبة كلمة عليا؟ هي لم تبدأ بالاهتمام بأعمالها في اسيجال الا مؤخرا" لا أعلم لماذا على ايريا ان تعلق على احزاني دائما.

" و إن يكن يا عدوة النساء؟ أليست زوجته؟ كل املاكه لها أن مات لذا فهي أرقى مكانة منه "

لا أعلم من أين يأتي علم داميري لكنه مجهول المصدر بالطبع، مع ذلك اريد ان اقبل رأسها، تلك الفتاة تقول دررا.

" لا أفهم كيف ربطتِ بين هذه المواضيع؟"

" اوه توقفي، لم يأتي زوجك بعد واصبحت تقفين ضدنا مع الجنس الخشن.. أراهن انك ستصبحين خاتما في أصبعه! "

امتعضت ملامح اختي من الاشمئزاز، اما انا فقد جفلت متذكرة ما حدث معي صباحا لذا هتفت موافقة :

" معك حق! يا إلهي هل انت طبيبة نفسية؟ كيف تعرفين عنها اكثر من ما اعرفه انا! هي حقا أصبحت خاتما في أصبعه، تخيلي انها تركتني اليوم ابكي طوال اليوم على سريري حزنا لطلاقي الذي بدأ يلوح في الآفاق بينما هي في الخارج مع الوغد!"

" اتركيها وشانها، من المهم اننا عرفنا حقيقتها الآن قبل أن تطردنا كلانا من حياتها بعد الزواج "

اتسعت عيناها لأختي في استنكار ونطقت مصدومة " يا إلهي مالذي اوحدكما علي؟ واحدة تركتها أنا صباحا حتى قبل أن تتشاجر مع زوجها وتلومني على ذلك، وآخرى لديها ربط مواضيع عجيب وتتهمني بغدر جميع النساء "

حسنا هذا صحيح نوعا ما، هي لم تعلم اني تشاجرت معه اساسا ولم تكن موجودة حينها، لكنها لا تزال مخطئة! اين إحساس الأخوات القوي المرهف؟ على الأقل كان عليها ان تشعر بي عن طريق قوة الصداقة.

" كان يجب أن تشعري بها عن طريق القوة" نبست داميري فجأة مما جعلني اجفل بدهشة.

" قوة ماذا؟"

" قوة الأخوات"

تلك الفتاة رائعة!

اكتفت ايريا بالحملقة فيها كمن يتأمل مسألة رياضية لا حل لها، بينما انا توقفت عن البكاء وبدأت ابتسم واتجاذب أطراف الحديث مع داميري اكثر، يا إلهي انها مثل الإدمان بالطبع سيحبها زين وستأتي اختي لزيارتها كل يوم!

Deseiveds Ⅱ المخدوعون حيث تعيش القصص. اكتشف الآن