ذو التيجان 👑مكتملة👑

👑الجزء 32👑

يبعات ريقها واستجمعت قواها ووقفات رافعة راسها وقالت
شنو بغيتي ؟. اش هاد الزيارة المفاجأة اللي ماشي من شيام الملوم والسلاطين اجلالة الملك
تقدم كيتسارا فجناحها وقال
حاجة وحدة اللي كتجي على غفلة ..هي الموت .. وانا جيت باش نساندك فهاد الحرب اللي سلاطت عليك ونتي ماشي قدها
ضحكات بسخرية وقالت كتشوف فيه
شكون قاليك انا ماشي قدها ؟ راك مزال غالط اجلالة الملك .. انا روح الندى … ماشي اي وحدة .. مزال ماستسلمت ومزال غادي ندهشك .. غادي نصدمك حتى تقول تسليم
حرك راسو بالايجاب وتلفت شاف فيها وقال وهوا كيقرب منها  خطوة خطوة
ماشي هاد المرة اروح الندى .. هاد المرة الحرب على ابواب مدينتك .. وقريب غتقتاحم هاد القصر وتهدو فوق راسك .. نتي قدام  مملكة قدها قداش واسطول ديال المحاربين ونضام قتالي.. باش غتقاتلي ؟ هاا؟ باش غادي تحاربي ونتي عندك جيش صغير .. خمسية الف محارب اشنو غيدير قدام ربعين الف محارب ؟؟ ولا عندك شي تعويدة غادي طلقيها عليهم من السما باش تربحي الحرب
رفعات راسها وهي كتشوف فيها ونفسو كضرب فوجهها ونيفو حدا نيفها وقالت بلا متزعز ولا تململ
غنلوح التعويذة … وماتستاخفش بالتعويدات ديالي حيت هما اللي خرجو عليك
هبط عينيه كيشوف فشفايفها ونيفها وهي كتهضر وكل شوية كيزيد يقرب باش تهد لاكن بقات فمكانها صلبة حتى مابقاش الهوا كيدوز بيناتهم وقال
عندك حل واحد.. ديري يدك فيدي وغنعاونك على هاد الاسطول
بلعات ريقها وهي واقفة والعروق دعنقها كتبان وقالت فتبات
ندير يدي فيد الشيطان ومنديرهاش فيدك  امحمد اصيل
ضحك ضحكة جابنية وقال  كيتأمل فملامح وجهها عن قرب
هانا غنتسنا الرد ديالك ..قبل مايدخلو عليك العديان ويغتاصبوك فقلب جناحك
زيرات على سنانها كتشوف فيه وقالت  كنحرك راسها بالايجاب
غادي يوصلك خبر الاغتصاب .. من بعد منغتاصبهم انا واحد واحد .
رجع اللور طلق النفس وجاشف فيها وقال
هانا كنتسنا الرد ديالك .. ماضحيش بالشعب بسبب عنادك
شار ليها بصبعو وزاد خرج وطاحت جلسات كتنفس ويدها على صدرها وكترعد وعيطات للحراس كلمو ليها لخدم وعطاوها تشرب وهي كتشهق تقول غرقات ورجعات فيها الروح .. اما محمد اصيل خرج كيفك صداف  العنق وكيكحب مخنوق ونزل  خرج داز قدام حكيم اللي كان كيدور  فالباب وهبط راسو بسرعة تبعو ودور عينيه فجنابو وقال
مولاي.. كاينة شي حاجة واقعة فالقصر
زفر الملك كيسوط ويقك الخنقة غادي وعينيه الحادة قدامو وقال
كاينة الحرب
رد حكيم وقال
لا امولاي القضية ماشي قضية حرب.. عرفت شي خبر كيتعلق بسمو الامير
وقف الملك وتلفت صغر عينيه وقال
اشمن خبر ؟
رد حكيم وقال: سمعت الجواري  بالتخبية كيهضرو  .. واضح ان سمو الامير مناقش مع جلالة الملكة .. وفعلا تنازل على الحكم وخرج وحتا واحد معارف فين مشا.. القصية حامضة فهاد القصر امولاي والصدع اللي بين الملكة وسمو الامير ماشي عادي .. والا علاش يسمح فالجمل وما حمل ويخرج ..وزيد على هاد  سمعت باللي الجواري بداو كيهربو .. وكيهضرو على شي شعودة ماشعودة
قلب الملك عينيه بسخرية مابغاش يزيد يسمع فداك الكلام اللي ماليه تا معنى وخرج  ركب على العود وقال
حكيم .. ليوم بالليل وجدو الشغل .. مانبغيش شي خطأ يوقع .. خطأ صغير غيكلفنا ثمن كبير.. والشغل الثاني نبغيه متقون .. ورجال يكونو شداد .. ومانبغيش الامير يتصاب ولا تتمس شعرة منو . يالاه تحرك
كل واحد لشنو كيخطط .. كل واحد علاياش مضمر .. اما روح الندى تلفات وداخت وماعرفات اشنو دير .. حتى العقل باش تفكر هرب ليها .. دوزات الليلة كلها سهرانة غادية جاية كتشوف فالرسم حتى صبح الحال وحسات براسها خفافت والدهشة مشات وناضت وقفات هزات ريشة كتبات رد لملك قشتالة   كطلب منو يعطيها شوية دالوقت تفكر فيه وترد عليه فما يخص تسليم البلاد.. لوات الرسالة وعطاتها لرسول القصر انطلق بيها كيجري  يوصلها..لاكن كانت عيون  كتربص بيه من بعيد  حتى بعد على اصوار القصر  وخرج للمدينة وتبعوه خطوة بخطوة فوق العود حتى خرجو على اصوار المدينة العضيمة وشد طريق قاحلة فاحلة كيجري النهار كله .. عيا الرسول وجلس يرتاح تحت شجرة وجبد الماء شرب وحط راسو جنب الخيل المربوط حداه كيرتاح . . فهاد الاثاء نزل اللي كان كيتربص بيه بعيد وربط عوده فشجرة بعيدة وهز  رزمة على كتفو ومشا قصده دايز حداه والشمس كتغلل فوق راسهم ولاح ليه السلام .. ود عليه الرسول السلام وهنا تبسم العابر المزيف وقرب منو وقال
اهلا باخي في الاسلام
مد يدو صافحو وجلس جنبه قاليه
باين عليك جاي من بلاد بعيدة
رد الرسول وقال انا في مهمة .. شفتك غادي على رجلك ماعندكش دابة تحملك
ضحك الزائر وقال : انا فقير والحمد الله .. دابتي هما رجلي.. غنرتاح حداك شوية ونكمل طريقي
جبد من الرزمة ديالو قارورة لبن وخبز وتقاسمه مع الرسول وعرض عليه يشركو الطعام ،وبالفعل شركو الطعام لاكن سرعان ما غفا الرسول ونعس واللقمة مزالة فمو وطيح القارورة من يدو وغاب على الدنيا.. وقف الزائر بسرعة كيقلب طياته حوايجه وجبد المرسول  خداه ومشا لفين رابط الخيل وركب عطا رجلو للريح راجع لمدينةقرطبة  .. لاكن قبل مايدخل المدينة  كانو رجال فوق الخيل ومن بينهم خيل مميز  اسود اللون وعليه شاب شهم وذو بنية قوية  لابس سروال اسود وسترة خفيفة سوداء  وعلى راسو وشاح   اسود مدور على جبهتو ولحيته ونيفو ..  مد ليه   حامل المرسول الرسالة وشدها طلق بيد وحدة بحدة وهبط الثام قرا الرسالة  ورجع لواها وهز عينيه كيفكر
تكلم واحد من بين الثلاتة اللي معاه ومنهم حامل الرسالة وقال
شنو غنديرو اسمو الامير يور ؟
تنهد بغيض ورد الرسالة لحاملها وقال
غنتسناو شوية ونشوفو شنو غيوقع .. رجع الرسالة للصاحبها وماتخليه يشك فحتى حاجة .. وخلي عينك على باب القصر
رجعات الرسالة لمكانها وفاق الرسول لقا راسو  شبع نعاس ونعس الليل كامل حتى صبح الحال وناض مفزوع كيقلب جنابه مالقا حداه حتى واحد وتفحص راسه واش تسرق لقا  راسو كما هوا حتى حاجة مامشات ليه وتنهد كيرتاح ويضحك وقال
بكثرة العيا  مت ماشي نعست ..
ركب الخيل ديالو وانطلق كمل طريقو  ،. وكملات حتى لالل روح الندى تخطيطاتها وطاحت عليها فكرة جهنمية ماطيحش على ابليس.. ناضت تحزمات ورفعات راسها وقالت
ماعنديش جيش.. ماعنديش اسطول .. خمسالاف ضد اربعين الالف..وعلاش منخليش خمسالاف ضد خمسالاف باش تكون حرب نزيهة .. هانا غنوريكم الحكرة ونوريكم الحرب .انا اللي غادي نوقف عليها بيدي
نزلات رافعة راسها واسترجعات طاقتها وعزمات ودخلات للديوان من بعد ما هجراتو وخلات الرجال كيستاشرو غير بوحدهم  كأنه ما عمدهم حاكم ولا سلطان .. تخل باب الديوان وحذر ليها الكل راسه ودخلات قدامهم كتشوف فيهم وترأساتهم وجلسات وعطات الاشارة ليهم يجلسو وقالت
حنا قدام حرب بحال البحر .. فأي لحضة تقدر تلتاهمنا كلنا وماعندناش خيار اخر
تكلم الوزير الاول وقال : عندنا حل الاللة روح الندى والحل بين يديك ..
تلفتات شافت فيه وقالت : قول ليا هاد الحل السي الفاهيم!
حدر راسو بقا ساكت ماقدرش يقول وتكلم وتخد اخر بلاصتو وخايف يثير غضبها وطير ليه الراس بلا متشعر وقال
كيقصد نتاحدو  الاللة ..ونضمو المدينة للدولة الاموية … وديك الساعة حتى واحد ميقدر يوصلنا بسوء
وقفات وجهها احمر وقالت
اااخر مرة نسمع هاد الهضرة ..ووهاد الافكار اللي عندكم يا اما تمحيوها ولا نمحيكم من المناصب ديالكم .. انا فاش غزيت هاد المدينة غزيتها بوحدي ماشي بالمساعدة ديال الدولة الاموية وماباغاش نتاحد معاهم ولا مع غيرهم .. هاد الكلام مابغيتوش يتكرر
قطعو الحس كاملين ورجعات جلسات كتنهج وترتاح وقالت
انا جمعتكم هنا باش نعلمكم باللي غادي نخوضو هاد الحرب هادي ..
شافو فيها مصدومين وبقاو شي كيشوف فشي وحتى واحد ماقدر يعارض قرارها لاكن حتى وتخد مراضي عليه .. شارت بيدها وخرجات جميع المستشرين والوزراء وعيطات على المهندسين وكبار العمال واستقبلاتهم فالديوان وطلقات ورقة على واحد الطبلة كبيرة وهزات حبر  وبدات كتشرط وقالت
بغيت نبني فجهة حدودنا مع قشتالة انفاق تحت الارض وانابيب ..شحال غيستغرق ديال الوقت هادشي؟
رد عليها كبير العمال وقال
غيستغرق على الاقل اربع سنوات
هزات راسها وقالت
سنة وحدة اللي خصو يستغرق.. ولا قل.. وخاص الانابيب توصل لحدودنا مع قشتالة .. وهادشي خاصو يتبنا بالليل والنهار  غتقسم العمال لجوج اقسام ..قسم يخدم اللي ورتاح فالنهار وقصم يخدم النهار ويرتاح فالليل ..وبلا صدع بلا ضجيج وبلا مايعرف حتى واحد شنو كنبني .. اللي سولك قوليه نفق الماء حيت المدينة  محتاجة للماء. وهاد الانابيب خصها تبدا من المكان اللي غنحطو فيه الخيام دالحرب ماشي من المدينة تفاهمنا
حدر كبير العمال راسه أيدها وتلفتات للمهندسين طلبات من كل وحد يقدم ليها رسم وخط اللي تشوفو مناسب وبدات الخدمة من بعد الاجتماع بنهار وخدات الرسم دالنفاق الديقة وبدات الانطلاقة والخدمة بالليل والنهار بلا راحة لمدة ست اشهر وشهر على شهر والخدمة كتزيد تكبر وتزيد تبان  وروح الندى فالمرسالات مع ملك قشتالة وكل  مرة تعطيه سبب وكتأخر فالوقت وفالرد وعينها على الخدمة اللي فالحدود وكل مرة كتلثم وتمشي تراقب الشغل  وفنفس الوقت مراقبها الامير من بعيد وحتى الملك محمد اصيل اللي وصلاتو خبارها بدات البني وتابعها فخطواتها باغي يعرف لشنو كتخطط وشنو كتنهدس وحتى واحد ماعطاه خبارها حيت حتى واحد معارف  علاش كتبني دوك الانابيب تحت الارض وعلاش هاد الجهد وتمارة كلها تقول خدامين فيه الجنون ماشي بشر .. نهار على نهار كيتمددو الانابيب اكثر واكثر وكل نهار كتخرج رزمات ديال الفلوس للساهرين على هاد الخدمة وكتعطي ودعم وتشجع حتى لقات راسها صرفات تروة على قبل ديك الانابيب العملاقة تحت الارض..