ذو التيجان 👑مكتملة👑

👑الجزء 27👑

سميتي سبأ.. وانا من بلاد القوط .. بنت ولي العهد وحفيدة قربيز ..ضحية الحرب اللي شن علينا الملك محمد اصيل.. من بعد ما تهدم كلشي وضاع كلشي .. ومابقا من السلالة غير انا بوحدي..جابوني مع البنات للقصر  عند الملك محمد اصيل.. وختارني من بين كاع البنات واهتم بيا وحطني فمرتبة خاصة ..تعلمت لعربية ..واسلمت ..وبديت كنتعلم اتيكيت القصر .. هتد الاهتمام خلا عيون الجواري كلهم يتحلو جيهتي .. وبديت كنتعرض للتهديد وشي مرات حتى للقتل.. وتسممت شحال من مرة ..تحرقت وتجرحت حتى وليت كنخاف مابقيتش كنقدرش ننعس..مكنعرفش شكون اللي مستهدفني بالضبط حيت مرة كناكلها من الحريم من مرة من الوصيفات حتى مرضت وعييت ..حكروني حيت صغر منهم وتعداو عليا بزاف فالاخير طلبت نشوف الملك محمد اصيل ..شكيت عليه شنو كيوقع ليا وشنو اللي كيخبيو عليه من جيهتي .. وعطا امر باش نتحول من القصر ونمشي لقصر اخر  بعيد عليهم .. ماعرفتش علاش  كيعاملني هاكا ؟ ماعرفتش واش اعجاب ولا شاف فيا شي حاجة مشافهاش غيري ولا شنو اللي خلاه يهتم بيا لهاد الدرجة .. وقالي غنمشي لاشبيليا غنبقا تما حتى نبلغ سن الصيام .. غنكمل التعليم ونكمل داكشي اللي كندير فالقصر بشكل عادي وفاش  نكبر شوية نرجع للقصر.. ولاكن فطريقنا لقصر اشبيليا تعرضو لينا لقطاطعيا وونشبات بيناتهم حرب وبغيت نهرب  من وسط داك السطو لاكن تدفعت من فوق واحد الجرف وطحت وماعقلتش على راسي ..حتى لقيت راسي فواحد الدار بحال الرياض ناعسة وشي مرى كتقابلني .. فاش سولتها قالت ليا انا فدار تاجر من التجار الكبار ..  دوزت ايام عندهم وكان التاجر كيعاملين احسن معاملة ..وكان باغي يتزوج بيا فاش نبرا..لاكن مرتو مابغاتش وسمعتها كتهددو الى تزوجني غتسلبو كاع املاكو .. وشرطات عليه يخرجني من الدار . وداك النهار اللي تلاقيتك فيه عطاني الف متقال ليدي.. قالي انا بغيتك من قلبي ولاكن مستقبليهوا الاول وهوا بيدين مرتو .. وقالي مابغيتكش تكرفصي وتتعدبي وغنخرجك للسوق نبيعك .. وهادا رزقك خليه عندك غنحتاجيه ..قلت ليه متبغيتش نتباع ..رجعني للقصر وغيعطيوك اللي طلبتي .. ماقدرش يرجعني وقالي مابغيتش المشاكل لراسي ومغيتفكوش معايا غير هاكاك ..اللي عليا غنبيعك لراجل اللي ختاريتيه نتي .. وهادا وعد مني . وهادشي اللي وقع امولاي وانا كنت ختاريتك  وحسيت بيك ماعندكش  الثمن ديالي ..وماشفتش فعينيك الطمع والغدر بحال اللي شفتو فلخرين ..هادا علاش ختاريتك ولسقت عليك ..ماحسابنيش امير وعندك هاد الخير كله ..وكن حسابني مابغيتيش تشريني والقضية ماشي فالمال ماكنتش غنبزز عليك راسي.. ..كن غير تشقات الارض وبلعاتني ديك الساعة حسن من هاد الذل
بقا ساكت كيسمع ليها  حتى كملات كلامها وقال.
الذل؟ ..فين هوا الذل؟
ميلات راسها للجنب وقالت فإحراج :كان كيحسابني على قد الحال والمال هوا اللي منعك تشريني..
رد وقال: المال اللي منعني نشريك فعلا ..مكان عندي حتى فلس ديك الساعة
بقات ساكتة وهوا كيشوفها مطولا حتى تنهدات كتحرك راسها وقال كيسول بعينيه
شنو  شفتي نتي؟
ردت وقالت: ماشي المال .. انا حيدت عليك عائق المال ..وشريت راسي وماحرجتكش قدام الرجال..واخا هاكاك مابغيتنيش وحررتيني ومشيتي وانا اللي تبعتك وانا اللي لسقت فيك
هز يديه وقال : دابا شنو ؟ من هادشي كامل شنو بغيتي؟ شنو اللي معجبكش؟
شنو كيدور ليك فراسك ؟
شافت فيه  وعزة النفس كتعصر ليها وجهها وقالت :علاش ماقلتيش ليا باللي نتا امير وعندك قصر وعندك حريم وعندك كاع هادشي..من الاول..علاش خليتني تابعاك وكنرغب فيك وانا كيحسابني مقهور وماعندكش باش تهزني؟
عقد حجبانو شاف فيها وقال: وشنو الفرق الى كنت ماعنديش وماباغيش؟ شنو اللي ضرك نتي؟
تزيرات وقلبات وجهها وعنقها تشنج كتصارع  نفسها وتقجات حتى تزيرو عينيها وبقات يابسة وهوا كيشوف فيها وكيتسنا جواب لاكن مارداتش خلاتو هاكاك فالاخير ناض وقف وقاليها
وجدي راسك غترجعي لقصر الملك محمد اصيل هاد العشية ..
ناضت وقفات تقول مافيها حتى وجع .. لاكن فالحقيقة وجع الكرامة كان اكبر من وجه الجرح وقالت مدورة وجهها
انا واجدة من دابا
كان غيمشي ورجع تلفت بقا غير كيشوف فيها وقرب بغا يمد يدو على راسها لاكن بعدات ونترات وجهها بغيض الشيء اللي خلاه مصدوم من قصوحية وجهها وجرها من يدها بعنف  حط يدو على راسها كيتأكد من قصتها  وهي فسبات كأنها ناعسة فور ما حط يدو عليها .. عاش الصراع والخوف وألم الجرح النفسي والجسدي والكبرياء وعزة النفس وصراع المشاعر وعذاب ما قاصات كامل فرمشة عين   بحال شي كابوس تنفض منو وحيد يدو بقا كيشوف فيها وهي كترجع للوعي ديالها حتى استوعبات لاكن ماعرفاتش شنو وقع وكأنه ماوقع والو ورجعات اللور كتشوف فيه بنص عين قالبة وجهها  ..تنهد ودور وجهه قاليها . غيكون الملك محمد اصيل كيقلب عليك ..وخاصك ترجعي فأقرب وقت
فالحين كتب الامير رسالة للملك محمد اصيل وخبرو  باللي جاريته سبأ عنده  وجمعاتهم الصدفة  وكيتسنا منو الرد باش يرجعها ليه للقصر .. قرا الملك محمد اصيل الرسالة وهوا في حالة استغراب ماعرفش  شنو يدير واش يصدق كلام الامير ولالا .. عيا يتخيل ويتهأ ليه ويحط قدامو احتمالات لاكن احساسه كان كيضرب ليه كلشي عرض الحائط وكيلقا راسو مرتاح فأنه يصدق  رسالة الامير..واخا عيا يكدبها وكيحاول يزرع فنفسه الشك والخوف من غدر الملكة روح الندى والامير لاكن انجرف نحو مشاعره هاد المرة وكتب رسالة رد اللي وصلات صباح اليوم التالي للامير وكان فيها جوابه وطلب منو يرسلها مباشرة لقصر ليشبونة ويخلي الامر سري بيناتهم .. مافهمش الامير سبب هاد السرية هادي لاكن حاول يجمع الاسباب من داكشي الاي حكات ليه سبأ وتأكد انها فعلا مميزة عند الملك  وفاقت كل التوقعات ..
حرق الرسالة فالمدخنة وعيط لخادمه المخلص وحارسه الشخصي واللي كان اسمه  حيدر ..كان رقيق الوجه وطويل القامة  وبلا لحية لاكن من عينيه كيبان عليه الذكاء  والفطنة ..وقف قدام الامير وجنبه عابد  وقال
أمرني امولاي
وقف الامير ويدو ورا ضهره كيشوف فيه وقال
ليوم بالليل مع العشا غتوصل واحدالامانة لقصر الملك محمد اصيل فليشبونة .. وهاد الامانة فغاية السرية ومابغيت حتى واحد يسمع شي خبار عليها  ولا توقع ليها شي حاجة . .. عابد غيعطيك الامانة  فالليل .. وشدد الحراسة عليها فالطريق وعنداك توقع ليها شي حاجة ..يالاه سير  طريق السلامة
حدرو الراس بجوج وخرجو   خلاو ضلام الحال وخرجوهافسلهام بني من طريق اخرى ورا القصر واخا طويلة  على اصوار القصر لاكن امنة وبعيدة على عينين البشر … طلع فهاد الاجواء المضلمة المضوية بشعلات النار الامير يور لأحد اسطح القصر الكبير اللي كيطل على  ضهر الحدائق الكبيرة من الخلف وحط يديه فوق الصور كيتأمل ويراقب خرجها من القصر فوق خيل اسود حتى اختفت عن الانذار  ورفع راسه للسماء كيتأمل في روعة الخالق  السماء السوداء المزينة بالنجوم اللامعة  .. شيئا فشيئا بدا لونها كيتبدل ويتفتح حتى اصبح ازرق فاتح والشمس الوسط ساطعة واليطور البيضاء كتحلق فوق اصوار القصر العضيمة .. نزلات فهاد الاثناء  الملكة روح الندى تتفقد حالة المريضة من بعد ما قالو ليها صحات وناضت لاكن مالقاتهاش ورجعات فالحين لجناح الامير دقات عليه ودخلات لقاتو كيصلي.. ربعات يديها تسناتو حتى سلم وناض هز سجادته وقالت
الجارية اللي جبتي قالو ليا مشات ؟ كيفاش مشات ؟ شنو كيوقع مور ضهري ؟
رد بهدوء وقال : قلت ليك فاش تبرا غنخرجها
ردت روح الندى وقالت : فين خرجتيها ؟؟
رد بهدوء : خرجتها فحال سبيلها ..ياك هادشي اللي بغيتي ؟
تنهدات بغضب وحنار وجهها وقالت : كيفاش خرجتيها ؟؟ ماشي حتى نعرفو قصتها بعدا ونعرفو اصلها وفصلها ؟؟؟ حتى نخرجو منها الهضرة ونتأكدو ونعرفو العدو من الصديق عاد تخرجها ..خرجتيها هاكاك بلا منعرفو عليها حتى حاجة ؟؟ وبلا شواري؟؟ تكون دابا نشرات سمها بيناتنا هنا فالقصر .. تكون دارت لخيوط ديالها والعلاقات عاد خرجات ..باش فاش تخرج ..شفتي شنو درتي دابا؟؟ دخلتينا فمتاهة ما عندها حتى اخر
بقا واقف كيتسناها حتى سالات الهضرة ونفخ بملل وقال
حتى حاجة من هادشي ما كاينة ..الى كنتي خايفة منها تنشر السم هنا ..غير نعسي على جنب الراحة
ردت في حيرة وغضب: وشكون ضمن ليك هادشي ؟؟ شكووون.. غير مرة وحدة اولدي ..مرة وحدة عطيني يدك .. عطيني يدك وعطيني عقلك وسمع ليا .. علاش غادي عكسي..علاش مابغيتيش توقف معايا وتهز معايا الحمل
تعصب ورد بغضب قاليها اشنو بغيتي مني؟؟ شنو بغيتي بالضبط ؟؟ بغيتي نهز معاك الحمل راني هازو اكثر من هاد التقل اللي هاز معاك  بزز مني ..انا ماباغيش هاد القصور ..ماباغيش كاع شي امارة ولا شي قيادة ..ربي كيطيح فطريقي غير الناس اللي بحالي واغيين يعيشو بحال الناس ..انا باغي نعيش بخال الناس فميها .. ماجاني من هاد السلطة غير النحس
نفض السجادة بغضب فالارض وخرج  خلاها  واقفة مصدومة فبلاصتها ..تقول ماشي ولدها المأدب الخلوق اللي هضر معاها ..تقول شي مسخوط الوالدين اللي هضر بلاصتو ولا شي جن راكبو .. اما هوا خرج مشا فاتجاه الباب حتى دخل فشادية اللي كانت جاية جهة جناح الملكة وتلفت بقا كيشوف فيها وتشوف وقلب وجهه كمل طريقه قبل ماتكلمه شادية اللي زادت هلفة وراه كانت بغات تكلمه .