ركبت ياسمين التاكسي وهي حزينه فالتاكسى سيأخذ خمسة جنيهات كامله أما المواصلات العامه ستكلفها جنيه واحد فقط لكنها لن تخاطر بركوب المواصلات العامه ومعها هذا المبلغ الضخم لذا ستذهب بالتاكسى ولكن العودة بالتاكيد ستكون بالمواصلات.
*******#***************************
فى الساعة الحادية عشر كان أحمد واقف أمام عماد داخل العمارة.كان المكان مظلم ومخيف أما أحمد فكان يرتجف فهذه هي المرة الأولى التي يدخل فيها هذه المناطق بعكس عماد الهادي جدا والواثق من نفسه.
أضاء عماد أحد المصابيح فأنار المكان بضوء أصفر شاحب أضاف للمكان كابه.ليسحب عماد أحمد إلى إحدى الغرف موجود بها ما يشبه المكتب القديم فجلس على الكرسي وقال بهدوء: جبت الفلوس معاك ؟
فأشار أحمد بخوف وقال: معرفتش أدبر إلا سبعة ونص مليون.
صرخ عماد: إيه كام سبعة ونص أعمل بيهم إيه.أنا عاوز العشرة كاملين.
أحمد: إنت عارف وضع الشركة كويس .
عماد: ما يهمنيش وضع شركتك أنا عاوز فلوسي
أحمد: دى مش فلوسك دى فلوسي أنا إنت عارف إنى برئ وإنك بتبتزنى
عماد بإبتسامه سمجه : إنت عارف أنا ليه أصريت إننا نتقابل هنا . شفت المنطقة دى أنآ إتولدت هنا وعشت حياتي كلها هنا فى عشة صفيح يادوب أكبر من القبر بمتر.عشت ما بين المجرمين وتجار المخ*درات كان سهل عليا إنى أضيع وابقى واحد منهم لكن كان عندي هدف وطموح والنتيجه قدامك أنا أشهر محامى فى مصر أما إنت بالنسبه ليا مش أكتر من مجرد ( فرخة)بتبيض ليا بيضه دهب وأنا مش غبى عشان أضيع الفرصة دى فاختار إما تدفعلى إللى أنا عاوزه أو السجن.
أحمد: كنت عارف إنك هتعمل كده وانك هتغدر بيا.
فيخرج من جيبه ( مس*دس)( س*لاح أبيه المرخص)ويشهره فى وجه عماد.ويصرخ: هق*تلك يا عماد نهايتك على إيدى النهارده.
فينظر إليه عماد فيرى يد أحمد ترتعش والعرق يتساقط من جببنه من شدة التوتر وأصابعه الغير متمكنه من مسك السلاح واضطراب حركة مقلتة العين فعلم أن أحمد أجبن من أن يطلق النار عليه حتي أنه لم يفتح زر الأمان من السلاح.
فإبتسم بهدوء ثم قام ببطء شديد واقترب من أحمد وقال له باستفزاز: إنت جبان مجرد طفل فى إيده لعبة وياريت بتعرف تلعبها.
فيرتعد أحمد وهو يتصنع القوه ولكن فى حركة سريعه و مدروسة ضربة عماد بقدمه فسقط السلاح بعيداً من يد أحمد ويحركه أسرع سحب عماد سكينا كان مخبأها بين الاوراق على المكتب ليضعها على عنق أحمد وقال بشر: مش بقولك غبى . عارف بفلوسك إللى فاتت إشتريت المنطقة دى وبفلوسك دى هأبنى هنا أكبر مجمع سكني فى المنطقة كلها.
يعني إنت دلوقتي فى أملاكى واقدر أسجنك بتهمة التعدى عليا فى أملاكى وشوف المفاجأة لو قتلتك دلوقتي مش هدخل الس*جن ساعة واحدة يعني فى كل الاحوال إنت إللى خسران وعقابا لك هتجبلى كمان عشرة مليون غير دول وإلا هتكون نهايتك على إيدى فاهم.
هز أحمد رأسة بضعف ليستغل الفرصة ويضرب عماد بساقه فى بطن عماد فتسقط السكين من يد عماد فيسرع أحمد بأخذها فيسحبه عماد من ملابسه بسرعة محاولا أخذ السكين منه لكن أحمد كان متمسكا بالسكين بشدة ليشتد بينهما الصراع والتدافع وفجأة تحدث ط*عنه بعدها صرخه وتخرج تخرج الد*ماء.
*********************************
أما فى الناحية الأخرى القريبة منهم تجلس ياسمين فى بيت المعلم قدرى تشرب الشاي الذي أعدته زوجة المعلم بينما المعلم ينتهي من عد المال والتأكد من أن المبلغ سليم وكامل ثم يخرج من جيبه ورقة بعشرين جنيه واعطاها لياسمين والتي كادت أن تقفز فرحا وهي تأخذها من المعلم قدرى وتشكره بشدة لكن سعادتها تضاعفت عندما أمر المعلم زوجته فاحضرت لياسمين كيس به كيلوا من اللحم فأخذته فى سعاده وهى تدعو بالخير للمعلم وزوجته فاليوم هو يوم سعدها بالتاكيد ستعود إلى البيت ومعها أكثر من ثلاثين جنيها وكيلو لحم أيضا فأخيرا ستتناول عائلتها وجبه حقيقية.شيئ لا يحدث إلا فى الأعياد.
خرجت من منزل المعلم قدرى وهي لا تعرف الاتجاه الصحيح فالشارع مظلم والوقت متأخر لذا قررت أن تتشجع وتمشي من المنطقة الخالية فهى تسمع أصوات السيارات من بعدها وترى أنوار السيارات من بعيد.
كانت خائفة فبدأت تقرأ ما تحفظه من القران فى سرها فالمكان مخيف لكنها بدأت تطمئن عندما رأت السيارات بصورة أوضح وما تبقى ليس كثيرا.
وفجأة شعرت بشيء يمسك فى ملابسها لتطلق صرخه عاليه وقد إرتعد جسدها لتسمع صوت ضعيف مهزوز يقول: أنا بموت .....إلحقونى... قت*لوني.....مو*تونى.ويسقط على الأرض.
فتنهمر الدموع من عينيها وقد سقط كيس اللحم على الأرض.وعلى نور السيارة المارة رأت وجه الرجل الخمسينى المصاب بطعنات كبيرة وقد غرست سكينا كبيرة فى ظهره والد*ماء تسيل منه.
فقالت بخوف وجسدها يرتجف: ماتخافش يا عم أنا ها حاول أساعدك .
فتحول سحب الس*كين من ظهره فيصرخ الرجل صرخه عاليه من شدة تألمه.
فتقول ببكاء: إنت بتنزف جامد والسكينة مش عايزه تخرج منك استحمل بس ثانيه فحاولت كتم الد*ماء والضغط عليها لكن الد*ماء تسيل بشدة.وهو يهزى ويغمم بكلامات لم تفهم إلا ( قت*لوني....مش عاوز أمو*ت).
فقالت بدموع: كده هتموت منى أنا هاروح أتصل بالإسعاف.
فيمسكها( عماد) بضعف من يدها ويقول بضعف ( أوعى تمشى وتسببنى...... أمو"ت لوحدى .....أنا خايف... أنا خايف)
فقالت محولة طمأنته: ماتخافش أنا هجرى بسرعة وهاجى أجيب أى حد يساعدني أرجوك استحمل.
أما عماد فقد اشتد النز*يف عليه فبدأ يغيب عن الوعي إلا أنه يغمغم بعبارات غير مفهومة.لتسرع ياسمين تجرى وتصرخ بشدة: إلحقونى إلحقونى الراجل بيموت.
فيسمعها الناس ليقترب حشد من الناس منها ليروا فتاة فى حالة زعر كأنها خارجة من قبر ملابسها غارقة بالد"ماء تبكي وتصرخ وتشير ناحية
المنطقة الخالية.
بعد نصف ساعة كان المكان ممتلئ بسيارات الإسعاف والشرطة.لتفقد وعيها عندما أخبرهم الطبيب أن الرجل قد فارق الحياة..
وبعد فترة حاول الطبيب إفاقتها لتصرخ وتبكى بهستريا وتقول بدون وعى : أنا إللى موتك أناالسبب فى موتك أنا السبب ....
كانت تهزى بسبب الصدمة لكن رجال الشرطة لا يعترفون بشئ إسمه إنهيار عصبى أو صدمه أو هزيان فما قالته هو إعتراف كامل بدون أى ضغوط كما أن ملابسها غارقة فى الد*ماء فالقضية بالنسبة إليهم
...........( منتهيه).........
أنت تقرأ
دموع الياسمين وإبتسامتها
ChickLitروايتى عن فتاة إسمها ياسمين تحيا فى عائلة شديدة الفقر لكنها راضية تعرضت للظلم شديد جعلها تدخل السجن لسنوات فى جريمه قتل وتخرج فتجد نفسها بلا أهل ولا بيت 😔😔😔😔😔 أما أحمد فقد عاش حياة مرفهه بلا أي مسؤولية ومات الأب فيجد نفسه فجأه مسؤول عن شركات وأ...