الجزء ٣٧

109 5 0
                                    

مر شهر من أجمل ما يكون بين أحمد وياسمين والتي إنتظمت في دروس الاتيكيت عند مدام فريده وجلسات العنايه بالبشره والشعر عند أنسه چينا وباقي الوقت مع أحمد.
أما وضع الشركة فقد كان سئ بالرغم من حماس أحمد للعمل إلا أن وضع الشركة المالى في خطر فهو ملزوم بدفع أقساط إلى أمنية هانم وملزوم بمشروعات لم تكتمل تحتاج إلى رأس مال وملزوم برواتب موظفين عنده.هذا ما دفعه لطلب قرض كبير من البنك بضمان المشروعات ولكنه لا يعلم أن أمنيه هانم لن تتركه في حاله.
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$¢$$$$$$$$
في الڤيلا
دخل الاستاذ شاكر لأمنيه هانم وهو يبتسم وقبل يدها وقال: أنا جيت في ميعادى بالظبط.
فتقول بترحيب: أهلا ياريت تكون عندك أخباركويسه.
فجلس وقال: وحضرتك متوقعة إيه ؟
فترد: اكيد هتقول عنها ملاك ومثالية بتساعد الفقراء وبتتبرع بالدم صح.
فيضحك شاكر بصوت عالي وهو يقدم لها ملف ويقول: طيب إقرأي الملف ده وإنتى هتدفعى لى باقي أتعابى ده إنتى هتدفعى ليا مكافأة كمان
فتأخذ منه الملف وتبدأ في قراءته لتتسع عيونها من الصدمه وتقول: الكلام إللي في الملف ده صحيح.
فيرد يثقه ،: ميه في الميه.
فتضحك بصوت عالي وتقول بارتياح ،: هايل ثم تخرج دفتر الشيكات وتكتب شيك بمبلغ خمسة عشر ألف جنيه وتقول: مكافأة خمسة آلاف جنيه عشان أخبارك الحلوه

ليرحل شاكر وتقف وهى ممسكه بالملف وتقول: أخيرا نهايتك على إيدى يا ياسمين
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
في الارشيف
تعمل مع زملائها في المكتب ليدخل عليها الفراش بسرعه: إلحقى يا أنسه ياسمين أمنية هانم عند أحمد بيه من حوالي نصف ساعة وهما بيتخانقو وبيزعقو وصوتهم عالي وواضح أن الموضوع كبير أوى.
فتقول سلمى بقلق: ربنا يستر أنا بقيت بخاف من أمنية هانم وعارفه إن أكيد فيه مصيبه وراها.
فتقوم ياسمين مسرعة فقد أوجعها قلبها فهى تعلم أن أكيد أحمد محتاجها بجانبه.
لتصعد للدور السابع فتجد حشد كبير من الموظفين بجوار المكتب فتقول بحزم بصوت عالي: كل واحد يروح على مكتبه بسرعه (( فيلتفت الموظفين لبعض)) : لتكمل بصوت عالي: فيه أى حد عنده إعتراض.إللى معترض يعرفنى بنفسه وأنا بنفسى هوصله لاحمد ببه وإنتوا أكيد عارفين الباقي لينظر كل واحد للأخر ثم يرحلون بالتدريج
فتقول: مش عايزه أى حد يكون في الطرقه هنا.
لتدخل المكتب فتجد السكرتيره تتصنت عليهم فتقول لها بحزم: بره إطلعى بره المكتب.
لتقول السكرتيره بخوف: بس يا فندم أن.....
فتقاطعها ياسمين: إعتبرى إنك أخذتى اليوم أجازه إتفضلى تعالى بكره ولو مش عاجبك فإتفضلى وإنتى مرفوده.لتأخذ السكرتيره حقيبتها وتخرج مسرعة.
أما ياسمين فقد جلست على الكرسي بهده فقد خلعت رداء القوه المزيف فقد سمعت من بعيد صرخات أمنية هانم وعرفت السبب فجلست على الكرسي تسمعها تصرخ في أحمد وتقول: إنت إتجننت وإلا مش حاسس بالمصيبه دي بقولك سفاحه مجرمه قتلت واحد ودخلت السجن تقولى عارف عارف إيه إن الجوهره بتاعتك رد سجون.
أحمد: يا امي أنا مايهمنيش حد أنا عارف وراضي.
فتقول بغضب: راضي بإيه بالفضيحه عارف لو أي حد من الصحفيين عرف هيعمل إيه سمعتك هتبقى عامله إزاى الناس هتقول عنا إيه هتقول أحمد بيه خاطب سفاحة ورد سجون.
أما ياسمين فقد أظلمت الدنيا من حولها وهى تسمع كلمات أمنية هانم القاسيه وتسمعها تقول: شكلك هيبقى عامل إزاى يا راجل الاعمال ياللي سمعتك راس مالك متوقع إن البنك هيقبل يديك القرض بتاعك متوقع إن رجال الأعمال هيقبلوا يدخلوا معاك في أي مشروع لما يعرفو الكارثة دى متوقع إن شركتك هيبقى لها اسم لا والله دى سمعتها هتبقى في التراب زى سمعتك إنت كمان لما تنتشر الفضيحة والناس تعرف بالمجرمه إللي إنت مصر عليها.
لتسيل الدموع من عيني ياسمين وتقول: عندها حق أنا وجودى كارثة في حياة أحمد أنا بدمر له شغله وسمعته هتكون على كل لسان ذنبه إيه عشان يتحمل ده كله عشانى أنا خلاص لازم أدخل وأنهى كل شيء لازم أسيب أحمد أنا عار عليه وعلى كل إللي يعرفنى لتتقدم من الباب لكنها تقف عندما تسمع صرخت أحمد العاليه: يا ماما خلاص إرحمينى إرحمينى وسيبينى أنا عمرى ما هسيب ياسمين عارفه ليه لأن ياسمين أنضف منى مليون مره ياسمين بريئه بريئه وملهاش أي ذنب في حاجة.
أمنية هانم بصرخه: ودخلت السجن ليه وهيا بريئه كانت بتزكى عن صحتها وياريت إتحبست بس دى سمعتها إستغفر الله تحب تعرف بيقولوا عنها إيه
بيقولوا شغاله في عصابه هيا تغري الرجاله والعصابه تسرقهم وتقتلهم والناس بتقول قتلته عشان ماأخذتش أجرتها بعد ما نام معاها هيا دي الإنسانه إللي بتدافع عنها.مجرد بنت ليل ساقطة وسافله.
لتضع ياسمين يدها على فمها لتمنع شهقاتها العاليه فما قالته أمنية هانم أول مرة تسمعه.هل لهذه الدرجة تشوهت سمعتها لهذا السبب رفض عبدالله أعود إلى الحاره حتى لا أعرف أن سمعتى متشوهه وأسمع كلام الناس عنى.
لهذا السبب إختفت عائلتى بسبب الفضيحة.
لتنتبه لصوت أحمد يقول: دى كلها اشاعات ياسمين بريئه أنا متأكد إنها بريئه.
لتصرخ فيه وتقول: كل الأدلة بتقول مجرمه ليه انت بس مصر إنها بريئه.
ليصرخ في هستيريا: عشان هيا ضحيتى أنا أنا إللي قتلت مش ياسمين. أنا المجرم
فتقول ياسمين: ليه يا أحمد عاوز تشوه سمعتك وتتهم نفسك عشانى.
لتسمع أمنية هانم تقول: إنت أكيد إتجننت بتتهم نفسك بالتهمه دى بدلها هيا أكيد عملتلك غسيل مخ.
ليصرخ أحمد: لا أنا ما بتهمش نفسى بالباطل لأن هيا دى الحقيقة أنا إللي قتلت
لتمسك ياسمين أكرة الباب وتقول: أنا لازم أنهى المهزله دى وأسيب أحمد بدل ما يتهم نفسه بالباطل عشانى.
لكن يدها تحجرت عندما سمعته يقول: عارفه يا ماما ياسمين منهمه بقتل مين ياسمين إتسجنت بتهمة قتل عماد الهادى فكراه يا ماما عماد الهادى المحامي.
فتجلس الأم فتجلس الأم على الكرسي بذهول وتقول: مين.مستحيل
ليقول بنفس الحدة: عماد إللي كان عاوز العشرة مليون فاكره اليوم إللى أخدت فيه السبعه مليون ورحت عشان أقابله في الجياره عارفه إيه إللي حصل (( لتنظر ياسمين حولها في ضياع وهي تسمع له))
ليقول لما رحت إتخانقنا وضربته بالسكينه غصب عنى ماكنتش أقصد ومن حظ ياسمين الوحش إنها كانت في نفس المكان ويتهموها وتتحبس عرفتى ليه ياسمين بريئه لأنها ضحيتى أنا أنا إللي قتلت وهيا إللي إنحبست وخسرت سمعتها وأهلها بسببى أنا.
لتقول أمه: أوعى تقول الكلام....
فأوقفها صوت سقطه قوى وإرتطام على الأرض.
ليخرج أحمد مسرعا من الغرفه ووراءه أمنية هانم ليجدوا ياسمين وقد دارت الدنيا من حولها فأظلمت وأنارت وإهتزت لتسقط على الأرض بعيون متسعة تنظر حولها دون القدرة على إستيعاب ما سمعته.

دموع الياسمين وإبتسامتها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن