في الڤيلا
جلست أمنية هانم وقد بدأ عليها القلق تنتظر عوده أحمد بفارغ الصبر.
أما هايدي فقد كانت جالسه وشارده تفكر بهدوء وعلامات الحزن الشديد ظاهرة على وجهها.
أمنية: لا كده كتير أوي الساعه حوالي ١١ بالليل وأحمد لسه ما رجعش.
هايدي: غريبه كان زمان بيرجع حوالي ٤ الفجر وكنتى بتقولي شاب وعايش سنه زى أصحابه.ليه قلقانه
أمنية: إنتى عارفه إن أحمد الحالي مش أحمد بتاع زمان أحمد بتاع زمان كان شاب طايش أما الحالي عمره ما إتأخر إلا لسبب قوى.
هايدي بسخرية ،: وإللى عملناه ده مش سبب قوى.
أمنية: عملنا إيه يا هايدي.ده شغل.
هايدي: إللى إحنا عملناه مش شغل إحنا غدرنا بيه وقتلنا أحلامه بطريقة بشعه..
أمنية :ده قرار مجلس الإدارة وقرارهم لازم يحترم ومشروعه ده فيه خراب للشركه كلها واحنا عملنا اللى فيه مصلحة للشغل.
هايدي: إنتى عارفه كويس إن مشروعه كان أكبر مصلحه للشغل لكن إنتى رفضتيه لأنك مصره تسيطرى على أحمد وتفرضى رأيك حتى ولو غلط.
أمنية: okay عندك حق طيب ليه وافقتينى ليه شاركتي معايا فى قرارى ليه ما أيدتيش أحمد وساندتيه في الاجتماع النهارده.
هايدي بحزن: مش عارفه حقيقى مش عارفه لكن نظرته ليا كانت صعبة ( وبدأت تنزل الدموع من عينيها) عمري ما هانسى النظرة دى كانت كلها خيبة أمل.
أمنية: هايدي إنتى عمرك حبيتى أحمد.
هايدي ؛ إنتى يا طنط إللي بتقولي الكلام ده.
أمنية: اكيد إنت زمان كنتى فرحانه باللعبة دى شاب وسيم وغنى زى أحمد كل البنات هتتجنن عليه وهو يعرف نصف بنات العائلات الكبيرة ويسيب الكل ويحبك ويجرى وراكى وإنتى إللي بترفضيه ولما كبر ونضج عجبك إن راجل زيه وفي مكانته إنه يحبك ويفضلك عن كل البنات يعنى في كلتا الحالتين إنتى بتفكرى في نفسك وبس.
هايدي: حرام عليك يا طنط أنا عملت كل حاجه عشان أكون جنب أحمد بعدت عن أهلى وعشت معاكم واشتغلت معاه وملزماه ٢٤ ساعة في اليوم تقريبا فرضت نفسى عليه وأهنت نفسى وكرامتى وأنا بحارب أى بنت تقرب منه أو هو يقرب منها كل ده وبتقولى مش بحبه أعمل إيه أكتر من كده ثم إنخرطت في بكاء شديد.ولم تهدأ حتى سمعت صوت سيارة أحمد وهي تتوقف في الخارج.ليدخل بعد قليل من باب الفيلا ويتجاوزهم مسرعا بدون أن يلقي أى تحيه وقبل أن تتكلم أمنية كانت هايدي تسير مسرعة خلفه وتقول: قلقتنى عليك يا أحمد إنت كويس.
توقف أحمد للحظه ثم إستدار إليها ونظر في عينيها وقال في هدوء: أنا كويس ما تخافيش.
قالت هايدي بسرعه: أنا أسفه يا أحمد أسفه جدا وعارفه إنك زعلان مني بس أنا........
فيقاطعها أحمد: خلاص الموضوع إنتهى يا هايدي ثم قال لها ولأمه تصبحوا على خير.
ويتجه لجناحه الخاص بالطابق العلوي.
وهو في المغطس ( البانيو) ينعم بحمام دافئ أخذ عقله يسترجع أحدث اليوم لتشق إبتسامة واسعة شفتيه عندما تذكر برائتها وسعادتها في هذا اليوم وتذيد إبتسامته وهو يتذكر ضمته لها كادت تذوب في أحضانه من شدة الخجل حتى أنها إبتعدت بسرعة ولم ترفع وجهها ولم تنظر في عينيه أبدا ما بقى من اليوم حتى أوصلها إلى بيتها.ليكتشف المفاجأة الجديدة ( تعيش في بيت عبدالله القديم) فهو يعرف هذا البيت جيداً فقد زار عبدالله زمان في هذا البيت أكتر من مره.
ليفكر بصوت عالي : والدها متوفى لكنها عايشه في بيت عبدالله وعبدالله إتوسط لها في الشغل وبتتكلم دايما عن عبدالله وعائلته ليسأل نفسه: إيه علاقة ياسمين بعبد الله حقيقى ده لغز و لازم أعرف حله.
#############################
في نادي البلياردو
هانى: ليه كل المقدمات دى إختصر يا إحمد إنت عايز ايه من ياسمين.؟
أحمد: بحبها.
هانى ،: بتحبها وبس.
أحمد: عايزنى أضيف إيه ؟ أيوه بحبها بحبها اوي عمري ما حسيت بالسعادة ولا بالراحة ألا معاها عمري ما ضحكت من قلبي إلا معاها.هل فيه تفسير تانى غير إنى بحبها ؟
هانى: وهل هيا بتحبك زى ما إنت بتحبها.
أحمد: حاسس إنها بتحبني زى ما بحبها.
هانى: ما أنكرش إن ياسمين بنت رقيقه وهاديه وفيها شئ جميل ونقى لسه ما إتلوثش بس هل حبك ده كفاية.
أحمد بضيق: تقصد الفوارق الاجتماعية صح.
هانى: أكيد ومش الفوارق الاجتماعية بس فيه حاجات كتيرة منها إنك ما تعرفش أى حاجة عن ياسمين.هل إنت عارف أي حاجة عن عيلتها ؟ أهلها وحالهم ؟ مستواهم التعليمي أو حتى الاجتماعي ؟ المكان إللي عاشت فيه ؟ اكيد لأ إنت ما تعرفش أي حاجة عن ياسمين طيب هل ياسمين مستعدة تظهر في حياتك بصورة علنية ؟
أحمد: مش فاهم قصدك ايه ؟
هانى: أقصد هل هتقدر تقف في وش أمنية هانم وهايدى.
أحمد: وإيه علاقة ياسمين بماما وهايدى.
هانى: ليه انت بتحبها بس مش هتتجوزها وإلا إنت بتتسلى بها.
أحمد: عمري ما كنت بتسلى بها.
هانى: يبقى السؤال المهم: هل إنت مستعد تتحدى الجميع وأولهم أمنية هانم ولو هتقول لا يبقى من الاحسن إنك تسبها ربنا يبعت لها نصيبها مع أى حد غيرك لأنها مش حمل أى وجع.
أحمد: مستحيل أسيبها.أما ماما وهايدى مش هسمح لحد إنه يأذيها.
هانى: هانى: كده هايل يبقى من الأفضل تعرف كل حاجه عنها الأول عشان تحسب حساب الخطوة الجديدة.
أحمد: السر كله عند عبدالله وأنا هازوره في مكتبه وأعرف منه كل حاجه عنها.
هانى: لا أظن من الأفضل أن الأمر يكون بصورة وديه وبطريقة غير مباشرة يعنى كزيارة عائلية والكلام عنها يكون كلام عادى في البداية وسيب عبدالله هو إللي يحكيلك حكايتها.
أحمد: فكره هايله أنا في يوم الاجازه هازور عبدالله وإن شاء الله خير
###############################
في يوم الجمعة
يرتدي ثوب سعودي أبيض ويضع على رأسه طاقيه بيضاء وتخلي عن نظارته الطبيه.وتفوح منه رائحة المسك.يدخل يده في جيبه ويخرج مفتاح الشقة ليدخل فيها وتختلط رائحة المسك مع رائحة البصل والثوم والمقليات المنبعثة من المطبخ فيدخل ليجد سارة وياسمين منشغلتان بالمطبخ وهما مندمجتان في حديث لا يتتهى.فتنتبه له سارة فتقول: خلصت صلاة الجمعة حرما.
فيجيبها بابتسامة: جمعا إن شاء الله.ثم يأخذ نفس عميق ويقول: ياسلااااااام مين أدى في الدنيا دي في يوم أجازتى عايش ملك زمانى وأجمل ٣ ستات بيطبخوا ليا الغدا ده لو إعتبرنا ( هنا)المفعوصه دى ست وإيه مش أي أكل ده الأكل إللي طالبه من سنتين والأميره سارة حرمانى منه.
لتوجه سارة الحديث لياسمين بمرح: برضو مش عاجبه أنا غلطانه إنى بعملك الأكل إللي نفسك فيه.
فيرد عبدالله بنفس المرح: على أساس إنك إللي طابخة ما أنا عارف إللي فيها إنتى أخرك سوتيه أو استيك ماشوى أما المحمر والمشمر ده أكيد طبخ ياسمين صح.
ياسمين: لا والله يا استاذ عبدالله دى الدكتورة نفسها زى الفل أنا يادوب بساعدها
فيضحك عبدالله: بلاش الكذب يا ياسمين طيب قولي سارة عملت ايه في الأكل ده كله.
سارة: مش ذنبي إنى مش بعرف أحشى ممبار ولا اعمل طاجن عكاوى ولاباميه باللحم الضأنى بصراحه إنت نفسك راحة لأكل عجيب تعرف الأكل ده فيه كام سعر حراري.
عبدالله: لالالالا حرام عليكي أبوس إيدك بلاش النهارده.النهارده يوم أكل وبس ومن غير أى حسابات دى حاجة بتحصل مره في السنه.
سارة: طيب هتاكل بعبايتك دى.
عبدالله: لا طبعا ده أنا هاغير للبس مريح عشان أكل براحتى
سارة: استنى خد( هنا )معاك عشان دى معطلانا
عبدالله: يعنى بتدلع وبقول ملك تقولى خد هنا لأ طبعاً.
ياسمين: إختار يا تدلع يا تاكل.
نظر لها عبدالله: بقيتى شريره واتحادك مع سارة مش مريحنى بتتفقى معاها عليا.
فتضرب سارة كفها بكف ياسمين لتكمل ياسمين بمرح: يبقى أحسن تاخد هنا معاك وإلا حرمناك من الأكل.
فيحمل عبدالله هنا وهو يقول: يا أشرار إنتم إمتداد لريا وسكينه.
فتنفجر سارة وياسمين بالضحك وهما تكملان اعداد الطعام.
وبعد قليل رن جرس الباب ليقول عبدالله أي حد يفتح الباب .
فتجببه ساره : مش عيب تبقى ملك زمانك وعايزنا إحنا نفتح الباب عيب مش كفايه إثنين زي القمر زينا بنطبخ لك.
فيقوم متكاسلا: أعوذ بالله منكم ده أنا إتذليت ماشى يا ريا أنا هفتح الباب.
ليفتح الباب ويتفاجأ بأحمد واقف فقال بدهشة: أحمد خير فيه حاجه ؟ فيبتسم أحمد: طب دخلنى وقول إتفضل.هيا دى طريقه بتعامل بيها ضيوفك وإلا مش عايز تعزمنى على الغدا
فيجيب عبدالله بغيظ: ضيف إيه يا بن المحظوظه إتفضل أنا أقعد أتحايل سنتين وإنت تاكل في خمس دقائق.
لتخرج سارة وتتفاجأ بأحمد فتسلم عليه: أحمد مش معقول نورت البيت
فيسلم أحمد بسعادة: إزيك يا سارة عامله إيه ؟ شوفتى جوزك تقريبا بيوزعنى.
سارة معلش هو إنت هتتجدد عليه.إتفضل حماتك بتحبك إحنا يادوب هنرص الأكل على السفرة .
ثم تدخل سارة لياسمين وتقول: حطى طبق زيادة ع السفرة عشان عندنا ضيف.
فتقول ياسمين بحرج: لا مش مهم أنا هاكل هنا في المطبخ.
سارة: مطبخ إيه دا مش غريب ده صاحبنا أنا وعبدالله من أيام الجامعة وإنتى أكيد تعرفيه تعالى.تعالى فتأخذها سارة إلى الصالة.وتقول.
أعرفك يا أحمد: دى ياسمين أحسن وأشطر موظفه عندك في الارشيف.
وتكمل التعارف: أعرفك يا ياسمين دة أحمد صاحب الشركه إللي بتشتغلى فيها.
فيبتسم أحمد بسعادة ويمد يده: طبعا عارفها أنشط موظفه لدرجة إنها ما يتقعدش في مكتبها خمس دقايق على بعض.إزيك يا ياسمين.
فتبتسم ياسمين. وتسلم عليه: إلحمد لله يا أحمد بيه أنا كويسه إزي حضرتك.
فتنتبه سارة لإبنسامتهم المتبادلة ببعض الشك..
لم تنزل عين أحمد عن ياسمين وهي تضع الطعام على السفرة ولم تختفى إبتسامته فقد إفتقدها بشدة يوم الاجازه ليراها مصادفة عند عبدالله.
جلسوا هم الخمسه على السفرة عبدالله بجواره زوجته وأحمد مقابل ياسمين والتى تحمل هنا الصغيرة وتطعمها وهى تأكل.
وبعد فترة تسأله سارة: إيه رأيك في الأكل يا أحمد.
أحمد: احلى أكل أكلته من زمان تسلم ايديك.
فتنظر لياسمين وتقول: تسلم إيد ياسمين هيا إللي طبخت.
فيبتسم لياسمين: تسلم ايديك
سارة: طيب واحده شاطرة زيها مش تستاهل تترقى ويزيد مرتبها ( نظرت لها ياسمين نظرة إيه إللي بتقوليه ده) فتشير لها سارة وتقول: إيه رأيك ؟
فيرد أحمد ممازحا: لو هتطبخ ليا أكل زى ده أنا مش هرقيها أنا هخليها شريكه في الشركه أنا بالفلوس وهيا بالأكل ليضحك الجميع وهم يستمتعون بهذه الوجبة الرائعة.
وبعد الغداء صنعت ياسمين القهوة في حين أكملت سارة تنظيف المطبخ . تاركين أحمد وعبدالله مع ذكرياتهم وبعد قليل إنضموا لهم لتصبح الجلسه عائلية مليئة بالضحك والقفشات المرحة لتمر الساعات إلى أن نظرت ياسمين للساعة فوجدت أنها تجاوزت الثامنه مساء لقد مر الوقت بسرعه شديده.فتستأذن عبدالله بالرحيل: أنا همشى خلاص يا أستاذ عبدالله.
عبدالله: ليه يا ياسمين لسه بدري
ياسمين: الساعة ثمانية ونصف وإنت عارف مش بحب أتأخر بالليل يالا تصبحوا على خير.
عبدالله: استنى شويه وأنا هوصلك بالعربيه.
ياسمين: لا خليك مع أحمد بيه أنا هعرف أروح لوحدى.
فيقوم أحمد ويقول: لا طبعا ما يصحش أنا هوصلك في طريقى.
عبدالله: لا يا أحمد أنا هوصلها ما تتعبش نفسك
فيبتسم أحمد: تعب إيه أنا كنت مروح على كل حال هوصلها وأكمل على بيتى يالا تصبحوا على خير يالا يا ياسمين.
فتخرج ياسمين ويتبعها أحمد ليوقفه عبدالله: معلش يا أحمد هتعبك إنت عارف شقتى القديمة.
أحمد: أيوه فاكرها فيها إيه.
عبدالله: وصل ياسمين هناك.بس إنت كنت عايز منى حاجه إيه هيا؟
أحمد: مش مهم عرفتها خلاص ليخرج مع دهشة عبدالله.
وفي السيارة<<تعرفى كان نفسي اشوفك النهارده ومش متخيل إنى اشوفك بالبساطة دى لا وكمان آكل من إيدك .
: يا ياسمين دا كان أحلى يوم عشتو في حياتي كلها أحمد ببعض الغيرة: إنتى كل أسبوع بتزورى عبدالله ؟
ياسمين: يعنى مش دايما بس إنت أول مرة تزورهم صح.
أحمد: فعلا كنت عايز اعرف حاجه.
ياسمين: عايز تعرف إيه ؟
أحمد: كل حاجه عنك.
ياسمين بدهشة: عنى أنا ليه يا أحمد وليه عايز تعرفها من الاستاذ عبدالله.
أوقف أحمد السيارة في مدخل الحارة ونظر في عينيها وقال: عشان بحبك بحبك أوى يا ياسمين وحاسس إنك كمان بتحبيني.
فتحت عيونها على أخر أتساعها وقد صدمتها المفاجأة (( أحمد بيحبني أنا)) مستحيل فضحك أحمد علي ملامحها المتجمدة وقال: إيه يا ياسمين مالك.مش مصدقة إنى بحبك.
فتهز رأسها رافضة وتقول: مستحيل إنت أكيد غلطان.
فيصدم أحمد من ردها الغير متوقع: غلطان في إيه في إنى بحبك.
ياسمين: ما ينفعش إنت تحبني أنا إنت أكيد غلطان ما ينفعش أبداً.
فينظر لها بصدمه ثم أمسكها من أكتافها ليجبرها أن تنظر له وقال: غلطان إيه وماينفعش إيه ردى عليا إنتى بتحبيني وإلا. لأ جاوبى يا ياسمين جاوبى.
فتهز رأسها بالايجاب.فيصرخ فيها عايز أسمعها منك قوليها.
فتهمس: بحبك بحبك أوى عمرى ما حبيت حد زيك.
فيهدأ ويبتسم بفرح: طيب فيه إيه ؟
فتكمل ياسمين: بحبك بس ما ينفعش.
فيغضب ويصرخ: ليه ما ينفعش ؟
فتزيد دموعها ليهزها بشدة: مش عايز أشوف دموع جاوبى ليه ما ينفعش ؟
فتقول بصوت منخفض: فيه في حياتي سر لو عرفته هتعرف ليه ما ينفعش.
فيترك أكتافها وينظر لها ليسألها: سر إيه يا ياسمين إنتى كنتى مرتبطة بحد غيرى.
فتجيب بسرعه: لا عمري ما حبيت حد غيرك بس مش ده هو السر؟
فيقول بنفاذ صبر: إيه هو سرك يا ياسمين ؟ فتجيب بخزى: أنا كنت في السجن.
فيضحك أحمد بصوت عالي ويقول بمرح: في السجن مره واحده يا ترى بتهمة إيه سرقتى ناموسه ولا شتمتى عصفوره أصل دى أخرك في الجرايم.
ثم نظر لوجهها لتختفى إبتسامته ويقول بجديه: فيه إيه يا ياسمين إنتى كنتى في السجن بجد.
فتهز رأسها بالايجاب وتقول: أنا إتسجنت حوالي ست سنين.
فيصعق أحمد بالمفاجأة الغير ساره.
ست سنوات في السجن . هذه الكتلة من البراءه قضت في السجن ست سنوات مستحيل.
فيصرخ فيها: بتهمة إيه عملتى إيه.
فتقول بدموع وصوت مبحوح من كثرة البكاء: ما عملتش حاجه والله العظيم أنا بريئه والله العظيم أنا بريئه.
فيصرخ فيها: إتحبستى بتهمة إيه قولى
فتجيب بصوت مهزوز: قتل.
فيصرخ: قتل قتلتى مين.
فتجيب ببكاء: ما قتلتش حد أنا مظلومه والله العظيم أنا مظلومه
أحمد: لو مظلومه ليه إتحبستى قولى قتلتى مين.
فتصرخ: ما قتلتش حد والله العظيم أنا بريئه ومظلومة وإسأل الاستاذ عبدالله.
فينتبه أحمد لإسم عبدالله فيقول: إيه علاقة عبدالله بالموضوع.
فتجيب ياسمين ببكاء: الاستاذ عبدالله هو إللي كان بيدافع عنى.
هنا وضحت الحقيقة أمامه.فياسمين مجرمه وعبدالله كان بيدافع عنها.
فنظر لها نظرة إحتقار وقال يشده كدا أنا فهمت هيا دى خطتك الحقيرة مين إللي رسم لك الخطه دى عبدالله ولا مين ردى عليا ؟
فتجمدت الدموع بعيونها وقالت بغير فهم: خطة إيه أنا مش فاهمه حاجه.
فيصرخ فيها: خطتك الحقيرة إنكشفت يا هانم.يبعتوكى عشان ترسمى عليا دور البراءه لحد ما أقع في حبك صح خطه حقيرة زيك.ثم هزها من كتوفها بعنف و هو يصرخ: مين إللي وزك عليا ما أظنش عبدالله وحده أكيد فيه حد مشاركه في الخطه دى.
فتصرخ بألم: خطة إيه والله العظيم ما فيه أى حاجة من الكلام ده.
فنظر لها بعيون تشتعل من الغضب وقال: لسه هتمثلى عليا أنا أحمد إللي عرف بنات بعدد شعر راسه تيجي واحدة زيك إنتى تلعب عليه أنا إللي عرفت بنات لهم أصل وعيله وأجمل منك مليون مره تيجي واحدة زيك رد سجون تلعب بيا واحدة قتاله سفاحه ربنا يعلم إيه البلاوى إللي وراكى وبتداريها بقناع البراءه المزيف ده.مش عايز أشوف وشك تانى لا في الشركه ولا في أي مكان تاني.
فحاولت أن توضح له الحقيقة وصوت بكائها عالى فقالت: يا أحمد إسمعنى أرجوك.
ليميل بسرعه ويفتح باب السيارة من ناحيتها ويدفعها لتخرج من الباب بطريقة مزله ويقول: إسمى أحمد بيه.
أنت تقرأ
دموع الياسمين وإبتسامتها
ChickLitروايتى عن فتاة إسمها ياسمين تحيا فى عائلة شديدة الفقر لكنها راضية تعرضت للظلم شديد جعلها تدخل السجن لسنوات فى جريمه قتل وتخرج فتجد نفسها بلا أهل ولا بيت 😔😔😔😔😔 أما أحمد فقد عاش حياة مرفهه بلا أي مسؤولية ومات الأب فيجد نفسه فجأه مسؤول عن شركات وأ...