يَا مَأوَى كُلِ شَرِيدٍ

7.1K 543 1.2K
                                    


~ أَسِيرُ لِحاظٍ كَيْفَ يَنْجُو مِنَ الأَسْرِ

وَعَاشِقِ ثَغْرٍ كَيْفَ يَصْحُو مِنَ السُّكْرِ ~


















































































يتشبث القلب بسراط المعشوق ، سبيل نجاة و نهجَ إتباع ، مستشفعاً به ، عائداً إليه ، كنجوم الأصيل لمرتحل يُموم الشوق ، و بُشرى سراب في هَوماء الصبّوة ، كإمام قنوتهُ رحمة للمصلين و ترتيلهُ مماتهم ، هو في سُهدهِ زائر لضريح متيمهِ ، مؤمن بدينهِ ، متبعاً لشريعتهِ ، عاملاً بطريقتهِ ، باذل النفس في حِمامهِ حتى اتاه اليقين ..

عند اكمال ارتدائه لملابسه و لف الغترة على صدغه ، نظر المرآة للمرة الآخيرة قبل أن يخرج من الغرفة يقصد التوجه الى غرفة علي الا انه رأى زكريا يتريگ وحده بالصالة و باب غرفة علي موارب ..

سقطت الابتسامة من وجهه وهو يمشي تجاه الباب ويلاحظ فراغ الغرفة ، من بعدها سأل الجالس دون أن يلتفت نحوه " وين علي ؟ "

" بالنجف " اجاب الآخر وهو يلوك اللقمة في فمه بدون اهتمام ..

تأفف اسفار و بانت عليه علامات الانزعاج عند تركه لوقفته و جلوسه مقابل الآخر حتى يشاركه الطعام " صاير هواية يروح للنجف هالايام "

" جان ديتعارك اليوم عالتلفون ، اعتقد ديضغطون عليه هواية بالشركة ، محد راضي على گعدته بكربلا "

" ولا احد راضي على گعدتي بكربلا " اجاب بصوت منخفض يفكر في هذه الحقيقة ، فقد ساقته ارادة مجهولة المصدر لهذا المكان بالرغم من نصح المحيطين به و معارضتهم لقراره بالإضافة الى ضروفه و دوره الاجتماعي الي كان ابعد ما يكون عن هذا الطريق ، لوهلة حس ان الآخر مر بذات الأمر حتى انتهى بهم المطاف لهذا اللقاء ..

راقب اسفار الآخر يصب الچاي بفنجان ثاني له و تذكر شي كان يحتاج الاستفسار عنه " عادي اسالك سؤال ؟ "

همهم الثاني له كجواب لذا اخذ فنجان الجاي و طرح اصل فضوله " ليش مرات من تشوف علي ساكت تگله : شيء لله شيخ علي ، وهو يجاوبك نفس الجواب ؟ "

توقف زكريا عن مضغ طعامه يستذكر بداية حصول هذا التبادل بينهم حتى شردت عينه تجاه الضوء القادم من البلكونة قبل أن يروي بداية هذا الموقف " تتذكر من گتلك جنت عايش بالمخزن مال المحل اول ما جيت لكربلا .. "

اوما اسفار ليحثه على اكمال حديثه قبل ان يستطرد " جانت ضروفي حيل صعبة ، جيت لكربلا و ماكو بجيبي فلس ، و اهلي مقبلوا يساعدوني ، و المبيت بالمخزن جان مذلة و الايجارات كلش غالية .. فمن لگيت الاعلان مال السكن القريب من بين الحرمين ، جيت و اني متأكد ان جيتي مابيها فايدة ، متأكد ان لو راح يطلع المكان اسوأ حتى من المخزن لو اجاره حيل غالي و ماكدر ادفعه "

حَضْرَةُحيث تعيش القصص. اكتشف الآن