يَا وَلّيِيِ فيِ نِعْمَتيِ

5.6K 488 1.1K
                                    


~ ألفتُ هواك حتى صرتُ أهذي

بذكركَ في الركوع وفي السجودِ ~






































































































ألحان وصلك اطربنَّ مسامعي ، و لوعة عشقك هيجت احزاني ، و دموع هجرك ملئنَّ اجفاني ، فان كان عقاب الراحل البعد و عقوبة التائب الجفاء ، لذا جد يا مولى العشق بقسوتك و اكتب ابيات الهيام بجورك ، و لاطفني بجميل ظلمك .. فمن رؤياك استقيت نور عيني ، و من خطابك سطرت دعائي ، و من حلاوة ثغرك ذقت خمري ..


" احجيلي كلشي بالتفصيل " صدح صوت يَشكر من مكبر الصوت على هاتفه عندما كان جالس على سجاد غرفته متكأ على جانب السرير يعبث بخرزات السبحة فيدفع واحدة و يبعد اخرى ، بعد ان حاول تجنب هذي المحادثة بينهم لفترة طويلة يتحجج بكثرة دراسته اللي استنزفت طاقته تماماً خلال الشهر الماضي ..

" بالبداية ردت ابقى يوم لو يومين يم موسى ، بس ويه الوقت انشغلت بالمحاضرات و بديت ارتاحله هو كشخص ، انسان محترم ميهتم بأمور غيره ، و اني اصلا ابقى طول اليوم بالحضرة لو ارجع بالليل لو ما ارجع فالگعدة وياه كلش فادتني " رد اسفار ليتبادل هو و اخوه الحقائق لأول مرة منذ فترة طويلة يحاولون التوصل الى فهم معين لما يحدث حولهم ..

" طول فترة الكورس هو مگلي شافك لو التقى بيك اصلاً ، لحد ذاك اليوم من رجعت وياه " تكلم يَشكر ليوضح موقفه في هذا الأمر ..

" و من جهة ثانية هو راد يرجعني لذاك البيت القديم ويه علي ، ماعرف شلون تجنبت هذا الموقف " اكمل اسفار يشعر بدقة قلب قوية صدرت عن خوفه من تحقق هذا الاحتمال ..

" وليش مترجع " رد يَشكر بنبرة باردة كانت مألوفة لأسفار اللي كان متأكد ان الآخر لن يقتنع بوجة نظره مهما حاول ..

" بربك يشكر ؟ " تنهد اسفار بإنزعاج و إلتقط احد دفاتر ملاحظته من جانب له ليقلب صفحاته و يستذكر بعض المباحث القديمة ..

" ليش لا ؟ انت ليش رجعت اصلا ؟ مقتنع بحالتك هسه ؟ .. لا انت تگدر تصير وياه ولا تگدر تبتعد ؟ " بدأ يشكر يلومه بذات البرود يتعمد اضافة القسوة في كلماته ليرى الآخر الأمور من وجهة نظر غير متحيزة ..

" اني رجعت حتى اتعمم و اخذ اللقب ، هاي اولاً .. ثانياً اذا رجعت هناك راح نرجع اني وياه لنقطة الصفر ، و احنا مو مثلك انت و موسى ، الموضوع مو بهالبساطة يمنا " اجاب اسفار باقتضاب و هو يركز على ملاحظاته اكثر من نقاشهم ..

حَضْرَةُحيث تعيش القصص. اكتشف الآن