سبحانه الي زود الزين بالزين

البارت 11

رجع دايل لأنس ووجهه مسفهل والفرحة تشوفها عليه من بعد ثلاثين متر.
انس: هلا والله بالوجه المسفهلي! وراك تضحك كذا مثل المهبل؟.
دايل: تخيل وش صار داخل.
انس: وش صار؟.
دايل: خطبت ذكرى من عمي خالد.
انس: في المستشفى!! تستهبل؟.
دايل: يخي شسوي حشروني ابوي وعمي في الزاوية الا نزوجك وتجيب لنا حفيد فقلت لهم انه فيه بنت في بالي.
انس: والبنت الي في بالك يالفضيحة ذكرى بنت جاركم؟.
دايل: Exactllyyy.
انس: خف عينا، يعنني فلته في الانقليزي!! امش امش بس.
حركوا الثنين وكملوا طريقهم بإتجاه الدوادمي بإتجاه الطريق المجهول الي ما يعرفون وش ينتضرهم فيه.

—————————————

وعند ذكرى الي كانت تبي ترافق مع خولة بس اصرت عليها ترجع للبيت وما تنشغل فيها علشان مدرستها.
ذكرى: والله ما همتني المدرسة يمه، اهم شي عندي هو انتي!.
خولة: اختي بتجيني وترافق معي انتي ارجعي البيت علشان تكوني قريب من اخوانك وابوك وتسنعين اكلهم ولبسهم.
ذكرى: بس..
خولة: لا بس ولا شي يله وريني عرض اكتافك مع الباب.
ذكرى: يمه!!.
خولة: يبنت الله يصلحك لا تعاندين.
ذكرى: بروح اللحين بس بجيك بكرة واقعد معك طول فترة الزيارة.
خولة: بكرة يصير خير ان شاء الله.
ذكرى: يله مع السلامه يمه.
خولة: في حفظ الرحمن.
طلعت ذكرى وراحت ركبت السيارة مع حمود وفهد.
فهد: هلااا باختي الكبيرة.
حمود: هلا والله بارجل النسوان.
لف فهد على حمود: ليش كذا كل ما تتكلم احس ودي اسد فمك؟.
حمود: احترمني يا قليل الادب تراني اكبر من اختك الكبيرة على قولتك!.
ذكرى وهي راكبه قدام: بلا مصبنه انت وياه سؤال يطرح نفسه! يخي ليش دايم تتلاسنون؟.
حمود: قولي له قليل الادب الي ما يحترم اخوه الكبير.
ذكرى: الا اقول فين علي؟.
فهد بمزح: من علي؟ حمود انت تعرف واحد اسمه علي؟.
حمود: لا مين ذا؟ ذكرى من علي؟.
ذكرى: ياليل مزحكم السامج، بلا استهبال ليش علي ما جاء وسلم على امي وتحمد لها بالسلامه؟.
حمود: من متى وعلي يكون معنا في مناسباتنا؟.
فهد: منجد مغير في فلك يسبحون.
ذكرى: الله يصلحه ذا الولد ويرده رد جميل، طيب وراكان؟.
فهد: نسيتي ان عنده رهاب اجتماعي؟ لو يدخل المستشفى ويشوف ذولي الناس كلهم ينصرع المصروع مسوى ماهو مصروع.
ذكرى: لعل الورع الجديد يشبهك يا حمود ولا انت يا فهد لانه لو طلع يشبع المصاريع اخوانكم مدري وش بيصير فيني!.
حمود: الا اقولك ذكرى، ترا ابوي قال لي اذا جبت ذكرى من المستشفى قول لها تجيني في الغرفة.
ذكرى: ليه؟.
فهد: يمكن علشان سالفة محمد!.
ذكرى: الله ياخذ محمد.
حمود بضحك: ايه الحين الله ياخذ محمد ويوم بكرة اذا اعرستوا نلاقيك مسميتنه في الجوال خلف طوايفي.
فهد وهو فطسان ضحك: لا لا تسميه الغالي ابو عيالي مع ورده حمراء.
ذكرى: مايضحك!.
حمود وهو بالقوة يتكلم من الضحك: الا والله يضحك.
ذكرى: مالت عليكم.
وصلوا الثلاثه للبيت وذكرى يدها على قلبها وخايفه انه ليش ابوها ناداها لغرفته.
تقدمت ذكرى وقربت من باب الغرفة وطقته.
ابو ذكرى: ذكرى؟.
ذكرى: اي يبه.
ابو ذكرى: ادخلي وانا بوك.
ذكرى: ناديتني؟.
ابو ذكرى: ايه ابيك بموضوع.
ذكرى: سم يبه؟.
اشر ابو ذكرى للمكان الي جنبه بمعنى انه يبي ذكرى تجلس قريب منه وبالفعل جت ذكرى وجلست جنبه.
ابو ذكرى: وش قلتي يا بنتي في موضوع محمد؟.
ذكرى: ان كانك صدق تبيني اكون مبسوطة لا تربطني معه.
ابو ذكرى: يعني ما تبينه؟.
ذكرى: لا.
ابو ذكرى ببتسامه: اعرف انه موب وقته بس تراه جاء وخطبك الي احسن من محمد، رجال ونعم، اذا تبين رايي فتراه ما يتفوت، مانيب جابرك اذا رفضتيه وعيتي منه.
ذكرى: يبه افتك من سالفة محمد تجيني بسالفة الخطاب ذا؟!.
ابو ذكرى: خليني اكمل كلامي اول، الرجال رجالٍ طيب وعلومة غانمة ومن البيت للمسجد ومن المسجد للبيت والي امورة زينه مع الله فلا تخافين منه!.
ذكرى باستهزاء: ومنهو الفارس المبجل الي ابهر ابوي بتصرفاته؟.
ابو ذكرى: دايل ولد عمك سراج.
فتحت ذكرى عيونها على اخرهم ولسانها انحبس في فمها ومعاد قدرت تنطق فيه حرف من الصدمة.
ابو ذكرى: هاه وش قلتي؟.
ذكرى: الي تشوفه يبه، ذي المره مانيب بعاند دامك تقول انه يخاف الله وعلومه غانمة خلني اشوف نصيبي ذي المره.
ابو ذكرى ببتسامه: الله يوفقكم ويكتب لكم الي فيه الخير، شوفيني بقول للناس انك موافقة اذا منتي بتصملين قولي لي من الحين علشان ما تصير بينا وبينهم مشاكل.
ذكرى: بس اهم شي انه تكون خطوبة بس والزواج بعد ما اتخرج، هذا شرطي.
ابو ذكرى: اي هذي مافيها كلام.
ذكرى: طيب انا استأذن.
ابو ذكرى: مع السلامة.
خرجت ذكرى والدنيا مش سيعاها وراحت ركض لبيت ابو دايل وهي خارجة مسرعه رجعت لوراء شوي ولفت جهة شجرة التوت وقربت منها وطلت فيها من تحت الا وتشوف رسالة مخباه جواها راحت بسرعة مدت يدها واخذتها وصفطتها وجت تبي تحطها في جيبها بس اللبس الي عليها مافيه جيوب فقررت تحطها في صدرها.
كملت ذكرى طريقها لبنات ابو دايل وهي بتموت من الفرحه واول ما دخلت عليهم للغرفة اختفت ابتسامتها.
كادي: الزين على طارية، والله ان دوبي اقولهم ليش ذكرى مالها حس وقالوا لي عن امك، الف مبروك ما جالكم يتربى في عزكم.
ذكرى: الله يبارك فيك.
قامت الهنوف تأشر من ورا كادي بمعنى انه لا تفتح موضوع دايل لان الكل في بيت دايل صار يعرف بموضوع خطبته لذكرى ولا يبون يقولون لكادي علشان ما تنصرع عليهم.
نجود: الا قولي لي وش سميتوا الولد؟.
ذكرى: بتنصدمون لو قلت لكم كيف سميناه.
الهنوف: كيف سميتوه؟.
ذكرى: من يوم كان في بطن امي خوخه وحن نيتنا نسمية سعود وصدق راح ابوي وسجله في اوراق المستشفى باسم سعود ولكن فجأة لقينا دايل في المستشفى واتوقع انك دريتوا وش جابه المهم انه ابوي قال والله انه دايل على اسم دايل.
نجود: كذااابه!!.
ذكرى: قسم.
كادي: الا ما ودكم تقولون لي وش كان دايل يسوي في المستشفى قلبي انشغل عليه.
الهنوف بتأفف: كان عنده مشوار للدوادمي ومر المستشفى يفحص اذا يقدر يفك الجبيرة ولا لا.
كادي: وبشري! فكها؟.
البتول: وش عليك فكها ولا خلاها يدك ولا يده المكسورة؟.
قامت نجود تبي ترقع للبتول: يوه ياثقل مزحك يا البتول الحين كادي تحسبك صادقة وتزعل.
البتول وهي تحاول تتمالك نفسها: اي معليك يا كادي ترا ذا اسلوبي لا تزعلين.
كادي: لا شدعوة ازعل من خواتي!.
قاطعهم دخول جود( اخت كادي ): بنات كم وحده تبي تاكل معي اندومي؟ بسرعه علشان اطبخ على العدد.
ذكرى: انا باكل.
نجود: ماشاءالله عليك اول وحده رافعه يدها! مغير تسرطين في ذا الاكل ولا يبان فيك شي.
ذكرى: اعوذ بالله منك قولي ماشاءالله يابنت الحلال.
الهنوف وهي تغمز للبنات: انا بروح انشر الغسيل في السطح من بتساعدني؟.
كادي: انا بساعدك.
ذكرى: لا والله ما تقومين! افا نخلي ضيفتنا تشتغل!! انتي خليك هنا وحن بنطع كلنا علشان ثنتين يشيلون الغسيل الاول وثنتين ينشرون الغسيل الجديد ونخلص بسرعه ونجيك.
البتول: اي ترا ذكرى صادقة خلك هنا او روحي ساعدي جود في المطبخ.
كادي: اجل خلاص بروح اساعد جود ما بين ما تخلصون.
الهنوف: اي تمام.
اول ما طلعوا البنات كلهم للسطح التموا على ذكرى وحضنوها وهم يباركون لها وفرحانين فيها.
البتول بضحك: للمعلومية تراك منتي الوحيدة الي جاها خطاب، فيه شخصه ثانيه جاها خطاب.
ذكرى بحماس: من من؟
نجود: الهنوف.
ذكرى: اماااانننننهههه!!! مبرروووك يا بعد قلبي مبروك يا احلا عروسة.
الهنوف بخجل: الله يبارك فيك يا رب.
ذكرى: كم عمره هو؟.
الهنوف: من عمري، يعني انا الحين دخلت 32 هو عمره 34 .
ذكرى: من يلومه تفككت مساميرة يوم شاف عيونك بس الي لحالها تهد جبل فما بالك بانه شافك كامله!!.
الهنوف: تسلمين يا بعد قلبي.
ذكرى بعبره: يخي ليش احس كأني بزوج امي لرجال غريب وبياخذها بعيد عني.
نجود: الهنوف امنا كلنا مدري شلون بنتحمل بعدها.
الهنوف وهي تحاول تمسك دموعها: ترا بتخلوني اكنس الزواج اذا شفتكم كذا!!.
بدوا البتول ونجود كلهم يبكون مع ذكرى والهنوف يوم شافتهم ما قدرت تتحمل وقامت تبكي معهم وقربوا من الهنوف وحضنوها سوا.
ذكرى: يوه مطر صح؟.
نجود: الغسييللل!!!.
الهنوف: الله يصلحكم الهيتوني من الغسيل بسرعة لموه بسرعة.
لموا البنات الغسيل بسرعة ونزلوا تحت وهم غرقانين من المطر.
ام دايل: الغسيل غرق؟.
الهنوف: لا ابشرك لحقناه في اخر لحضة.
ام دايل: اشوى ولا كان والله لاعلقكم مع رجولكم، حتى انتي يا ذكرى تراك حسبت بنتي واربيك من تربية بناتي.
ذكرى بضحك: تمونين يا بعد قلبي تمونين.
ام دايل: اشوى على بالي زعلتي، ولو انك زعلتي كان علقتك صدق.
ذكرى وهي تحضن ام دايل: والله اني احبك يا خاله منيره مثل حبي لامي خوخه او يمكن اشد.
بادلتها ام دايل الحضن وهي مبسوطة ان ذكرى الي ربت بين عيالها وتربت على ايدها بتصير زوجك ولدها وبنتها.
ام دايل كانت تبدي ذكرى على بناتها في كل شي، مستحيل تشتري لبناتها لبس الا وذكرى الاولى، مستحيت تشتري لهم مفرحات وبساكيت الا ذكرى الاوله، حتى في العيدية كانت تعطي ذكرى عيديتها قبلهم كلهم، وكأن ربي مسخر خولة ومنيرة لهذي البنت اليتيمه الي عوضها الله بأمين بدل الأم الوحدة.