سبحانه الي زود الزين بالزين

البارت 12

كان الأمام في الركعة الاولى وفي اثناء السجود وخفوت الاصوات الى ان ما بقي الا صوت همس الناس بدعواتهم في السجود ارتفع صوت غريب يصرخ بأعلى صوت ( الله اكبر )..
انتشرت اشلاء المصلين في كل مكان، تعالى صوت صرخات الأطفال، انتشرت اصوات الانين بين المصابين.
كان انفجار القنبله من جهة دايل الي طاح ديكور السقف عليه وصار مستلقي في حضن انس الي كان وراه.
انس: دااييلل!! دايل تكفى لا! داايل افتح عيونك وانا خوك! (بدأ انس يخاف ويرتبك وبدأ يصرخ لعل احد يساعدة) احد يساعدنييي، دااييل بييمووت! داايل داايل لا تسكر عييونك تكفى خلك معي.
دايل بصوت خافت ومتقطع: انس.
انس: لبيك؟.
دايل: تدري وش الي طرى على بالي الحين؟.
انس والدموع تملى عينه: وش؟.
دايل بصوته التعبان: اذا مت وش بيصير لأمي واخواتي من بعدي؟.. وذكرى! ذكرى الي وعدتها بالزواج وخليتها تتعلق فيني كيف بتكون حياتها بدوني؟.
انس: دايل مارح تموت! انت مارح تموت! انت بترجع لأهلك واخوانك وتتخرج وتتزوج ذكرى وتجيبون عيال وكل شي!! بس لا تغمض عيونك خلك معي.
دايل: انس ما احس برجولي.
انس: معليك هانت هانت بيجون الدفاع المدني والأسعاف الحين ويخرجونك.
دايل: انس عادي اذا مت تقول لأهلي الكلام الي بقول لك؟.
انس: يا دايل!!.
دايل: تكفى اسمعني.
انس: طيب قول.
دايل: قول لهم اني احبهم بقد ما يتخيلونه وانهم افضل حاجه صارت في حياتي وانه بالقد الي حبيتهم فيه حبيت عمي خالد وعياله الي كانوا لي الاهلي الملجئ والحب، وقول لهم ينتبهون على ذكرى، ذكرى عيوني الي اشوف بها يا انس قولهم ذكرى روح دايل والدم الي يمشي في عروقه، قول لهم دايل كان يحب ذكرى ولا زال الين اخر نفس له.. اخاف اموت يا انس ويزوجونها لغيري وانا اغار عليها من الغريب لا نطق اسمها!!.
انس: استهدي بالله وان شاء الله تقوم بالسلامة وافرح بعرسكم.
انخفت حس دايل وانخفضت اجفانه وبدت تتبدد انفاسه وانس في حالة انهيار لا يعلم بها الا الله.
طلع انس يركض برا المسجد رغم اصابة رجله الي طاح عليها ديكور المسجد، كان المسجد والقرية بكبرها في مكان نائي شوي عن المدينه المقتضه بالناس.
طلع انس يركض متجه للمدينه وهو يعرف انها بعيده بس كل رجال القريه مصابين مو بس دايل ويحتاجون مسعف باسرع وقت.
كانت رجل انس تنزف كثير ومن اثر الدم الي نزل منه بدأ يدوخ ويختل توازنه وع ذلك مشى مسافة طووويييله ولما صار قريب من المدينة طاح على الطريق وفقد وعيه.