البارت 13

94 5 2
                                    



فتحت ذكرى عيونها بصعوبه وراحت مشت بثقل للبلكونة وطلت معها على بيت اهل دايل واول ما شافت السيارات الناس داخلين طالعين وشافت اهل دايل ركبوا كلهم السيارة وراحوا وهنا انهارت ذكرى بكي وتأكدت انه دايل الي قالوا مواصفاته في التلفزيون وبعدها رجعت بسرعة ودخلت لغرفتها وجلست على الارض وتكت بظهرها على السرير وقعدت تبكي بحرقة وهي ماسكه في يدها رسالة دايل وتضمها لصدرها وقلبها متقطع وماهي عارفه وش تسوي وكيف توصل له على القليله تشوفه قبل يدفنونه بس ما عندها احد والبيت كله فاضي مافيه الا هي واهل دايل قد مشوا ومعاد بقي الا ذكرى لوحدها تموت قهر في كل مرة تطيح عينها على احرف الرساله.

———————————————

وعند ابو ذكرى وعياله الي كانوا مع دايل الين وصل مستشفى الرياض وخلصوا اوراق دخولة للمستشفى ويدهم مع يد الممرضين في كل حاجه وبعد ما استقر دايل في الغرفة ما اخذ وقت طويل الا وهو بدأ يفيق وبدا يرجع له وعية.
دايل بصوت متذبذب: انس.
ابو ذكرى: هاه؟.
دايل: انس يا عمي فينه؟.
حمود: انس من يا دايل؟!.
دايل: كان معي في المسجد، فينه؟.
ابو ذكرى: والله مدري عن مين تتكلم لكن بشوف، وش قلت لي اسمه؟.
دايل: انس يا عمي انس العتيبي.
ابو ذكرى: بشوفه وبرجع لك.
طلع ابو ذكرى من الغرفة ودق على الممرض الي اخذ رقمه لما كان معهم في الاسعاف وسألة عن اذا فيه واحد اسمه انس العتيبي كان في الحادث او لا.
الممرض: فيه واحد دخل بأسم انس لكن هذا لقوه طايح في الشارع ماهوب حول المسجد!.
ابو ذكرى: دايل يقول انه كان معه في وقت الانفجار في المسجد.
الممرض بصدمة: يعني تقصد انه مشى على رجوله!!.
ابو ذكرى: واذا مشى على رجوله؟.
الممرض: اصابته خطيرة وهو الحين في غرفة العمليات علشان يركبون له اصياخ في ساقه وعاد الركبه لها شغل ثاني!!.
ابو ذكرى: بس اهم شي الرجال طيب وبيخرج بسلامه؟.
الممرض: نقول ان شاء الله يا رب.
ابو ذكرى: ان شاء الله.
الممرض: يله استأذن منك يا عم وراي شغل.
ابو ذكرى: في حفظ الرحمن.
رجع ابو ذكرى للغرفة وطمن دايل عن انس وانه بخير بس بيركبون له اصياخ في عظم ساقه.
ما كمل خالد كلامه الا وابو دايل واهله كلهم داخلين فقرروا ابو ذكرى وعياله يسحبون انفسهم علشان ياخذون راحتهم مع بعض وخرجوا ورجعوا للبيت.
حست ذكرى ان الباب انفتح فقامت بسرعة ومسحت دموعها ونزلت مسرعة وناظرت بصدمه في وجيه ابوها واخوانها الي كانت مسفهله ومشروحة.
ذكرى باستغراب: طلع مو دايل؟!.
فهد: الا دايل.
نزلت ذي الكلمه زي الصاعقه على ذكرى الي كان عندها امل الين اخر لحضه انه مو هو.
ذكرى: شفتوه؟.
حمود: اي معليك بخير ومستصح اللهم انهم بس زادوا له جبيرة على رجله اليمين وحطوا له داعم على خصرة وظهره علشان فيه اضلاع مكسره في عموده الفقري.
ذكرى بصدمة: مو شهيد؟!.
ابو ذكرى بضحك: اييه من العجله الي فينا سكرنا التلفزيون بعد ما خذينا اول العلم لوننا اصبرنا شوي كان سمعنى المذيع يوم عدل الخبر وقال انه مصاب موب شهيد.
تنهدت ذكرى براحه كبيرة وراحت لفت جهة الدرج وطلعت منه بسرعه ودخلت غرفتها وصكت الباب وهي تضحك زي الهبلا وراحت مسكت الجوال بسرعة ودقت على نجوان.
نجوان: هلا والله فيك يا حبيبتي.
ذكرى: هلا بك يا قلبي.
نجوان: ايش الفرصة السعيدة دي؟! انا وش سويت في حياتي علشان تدق علي ذكرى بنفسها.
ذكرى: والله يا نجوان المفروض اسكت الين اقول لك بكره في المدرسه بس الاخبار ذي ما تتأجل ابداً.. بسرعه اختاري، في ه اخبار حلوه واخبار مو حلوه وش تبين اول؟
نجوان بضحك: الحلوين طبعاً، وش الاخبار هادي؟ جيبيها.
ذكرى: اقسم بالله صارت حفله هنا ما ادري حرفياً من وين ابدا لكن بقول لك اكثر حاجه تحمس .. تخيلي دايل خطبني.
نجوان: نصصاابببه!!!.
ذكرى: وربي خطبني، بس اسمعي الاخبار الشينه.
نجوان: اتحفيني.
ذكرى: دايل كان في انفجار مسجد الدوادمي.
شهقت نجوان: وش صار وكيف صار؟!.
ذكرى: مدري والله ما اعرف شي بس اليوم بتعذر واقول اني ابي ازور امي وبعدها بتهرب منهم وبروح اشوف دايل.
نجوان: بس اكيد ان فيه ناس بيزورونه ووقتها بيشوفونك.
ذكرى: بقول اني اخته.
نجوان: الله يستر لا يكفشونك.
ذكرى: نجوان باي حمود جاي.
حمود: ذي نجوان؟.
ذكرى: اي دقت علي تتطمن علي وعلى البنات.
حمود: يا حليلها نجوان، احسها طيوبه.
ذكرى: عاد والله تصدق احسها تصلح لك هادية وعلى نياتها دايم تذكرني فيك، شرياك نزوجكم.
حمود بتوتر: لا وين زواج باقي صغير.
ذكرى: اعرف انك صغير لكن بعدين اذا كبرت.
حمود: يوه منك ومن سوالفك يا ذكرى! الشرهه مو عليك الشرهه على الي يجلس معك.
ذكرى: واي منك يالعصبي.
قام حمود من عندها وهو مرتبك وراح طلع للسطح مسرع وجلس على الكرسي الي في السطح وقعد يفكر في نجوان الي فعلاً كان يحسها تناسبه وكان يحبها بس من طاريها وولا عمره قابلها ولا حتى شافها بالصدفه مع انها محجبه بس كان دايم يصد بنظرة بعيد لانه يخاف قلبه يتعلق في ملامحها فوق ماهو متعلق بطاريها لان ذكرى دايم تمدح جمال نجوان وملامحها.
جلس حمود يناظر للسماء وهو يفكر في نجوان ويتخيل مستقبله معها لو صارت حلاله وزوجته، كل شي كان متعلق بنجوان كان جميل بالنسبة للحمود، ضحكها، طاريها، سوالفها الي تقولها له ذكرى، ظهرها اذا وصلت ذكرى للسياره بعدها قفت وراحت لبيتها تمشي على رجلها، كان حمود دايم يتعمد انه يوصل ذكرى وياخذها من المدرسه بس علشان نجوان.
نزل حمود راسه وتنهد بقل حيله وراح دخل البيت وهو نازل مر من عند غرفة ذكرى وسمعها تسولف بصوت علي، قرب حمود من الباب وهو يعرف انها مارح تكلم احد بذي الراحه الا نجوان وجلس يسمع صوتها.
ذكرى وهي تتجهز وحاطه المكالمه على السبيكر: والله يختي ماني متأملة في ذا الورع خير كذا احسه بيصير فيه بلاء مثل اخوانه.
نجوان: حرام عليك اخوانك مو كلهم معاتيه، فيه حمود مره طيوب ويحبك.
ذكرى: اي حمود وفهد طيوبين بس علي وراكان الموت الحمر.
نجوان: الا خليك من اخوانك المعاتيه وركزي معي، وش بتلبسين في الشوفة؟!.
ذكرى: والله مدري يا نجّو باقي افكر بس ما عندي فساتين حلوه ومحترمه.
نجوان: اي البسي لك فستان مره حلو وتصوري فيه علشان تقعد لك ذكرى.
ذكرى: تكفين وش عندك من فساتين ووش الوانها علشان اشوف تناسبني ولا لا.
نجوان: انتي اصلاً بيضا كل شي بيناسبك.
ذكرى: اصبري خليك قريب من الجوال بنزل اجهز الاكل الي سويته لامي ودايل وبعدها بكلمك.
نجوان: تمام حياتي خدي راحتك.
لما سمعها حمود راح بسرعه من عند الباب وهي شالت جوالها وحطته في شنطتها ونزلت تحت علشان تجهز حافظات السليق الي سوتها لخوله ودايل.
حمود بتغابي: لمين الحافظه الثانية؟.
ذكرى: لدايل.
حمود: سويتي لدايل؟! اكيد اهله سوو له ليش سويتي؟.
ذكرى: تعرف رابين مع بعض وكذا حسيته حق وواجب.
حمود: تمام انا بروح له اسولف معه واعطيه.
تورطت ذكرى الي كانت ناويه تروح له وتشوفه بس فجأة طرى في بالها فكرة ما تطري على ابليس.
ذكرى: اي صح تذكرت!!.
حمود: وش؟.
ذكرى: بنمر نجوان وناخذها معنا تبي تدور امي متتطمن عليها وعاد تعرف امي تحب نجوان.
حمود بتلبك: يعني بتجي معنا؟.
ذكرى: اي.
حمود: تمام بروح للسيارة الين تجين.
ذكرى: الله يحفظك.
اول ما خرج حمود مع باب المطبخ راحت ذكرى بسرعه دقت على نجوان.
ذكرى: نجوان انقذيني.
نجوان: وشو؟.
ذكرى: تجهزي بمر اخذك انا وحمود.
نجوان: ليه؟.
ذكرى: قلت له ان الاكل لدايل فقال بيعطيه ويقعد يسولف معه فأنا قلت له انك تبين تزورين امي تكفين تجهزي في بالي خطه بقول لك عنها اذا صرنا في المستشفى.
نجوان: ووش فايدتي انا في الموضوع.
ذكرى: بقول لك في المستشفى بس تجهزي.
نجوان: الله يستر منك ومن خططك.
سكرت ذكرى وجت شالت الأغراض وحطتها مع حمود قدام.
حمود: حطيها ورا!.
ذكرى: لا خليها معك قدام وانا بركب ورا مع نجوان علشان ما تقعد لوحدها.
حمود: وشو انا سواق عندكم؟!.
ذكرى: علشان نجوان ما تستحي بس ذي المره علشانها.
حمود: بس ذي المرة.
ذكرى: اي معليك اخر مره.
ركبت ذكرى بسرعه ورا وهي تحبك الخطة الي بتنفذها في راسها، وطبعاً ما اخذوا وقت طويل علشان يوصلون بيت نجوان لانه مره قريب ووصلوا عند بيت نجوان وهي جاهزة وتنتظرهم عند الباب وعلى طول ركبت وجلسة جنب ذكرى وهي تناظره بنضرات الأستفهام وتبي تعرف وش تفكر فيه ذكرى.
راحت ذكرى فتحت الجوال وكتبت ( بتعرفين اذا وصلنا ) ومدته لها على اساس توريها شي في الجوال.
سكتت نجوان وطالعت لقدام في الطريق وعم الهدوء السيارة الين وصلوا ولكن الوضع ما كان هادىء ابداً عند حمود الي كان بين فترة وفترة يرفع عينه للمراية الاماميه الي كانت تعكس له نجوان وصار قلبة يخفق بقوة.
وصلوا هناك ونزلوا الثنتين وخلوا حمود يشيل الحافظات علشان يضطر يجي معهم عند امهم اول بعدها تنفذ ذكرى خطتها.
مشوا الثنتين اول الين وصلوا عند غرفة خوله ودخلوا وسلموا عليها ودخل وراهم حمود ونزل الحافظه وسلم عليها وقعد يسولف شوي بعدها استأذن علشان يخرج لدايل.
خرج حمود ووقتها ذكرى لفت على نجوان: يوه منتي قلتي بتنزلين موعدك بعد ما تسلمين على امي؟!.
نجوان وهي تماشي ذكرى: ايوه الله يخليك فكرتيني اياه.
ذكرى: يله قومي اوصلك للعيادات بعدها ارجع.
خوله بضحك: تحرسينها يعني؟.
ذكرى بضحك: لا بس هي تضيع في المستشفى ما تدل الطريق.
طلعوا ذكرى ونجوان ومشت ذكرى بسرعه ورا حمود علشان تلحق عليه ونجوان باليالله تقدر تلحق عليها.
ذكرى: حمود حمود وقف.
حمود: وش طلعكم وراي؟ صار شي؟ تبون شي؟.
ذكرى بانفاس مقطوعه: لا لا بس نجوان نسيت شنطتها في السيارة وما تدل الطريق تخاف تضيع، رح معها علشان تاخذ شنطتها بعدها رجعها وانا بكون عند امي.
انتبهت نجوان لنفسها ولقت صدق شنطتها مو معها وعرفت ان ذكرى ورا ذا الشي.
ناظرت فيها نجوان بنظرة الغدرة بس ذكرى عطتها ذا الفيس (🥺).
قاطعهم حمود: الحقيني يا نجوان.
نجوان بخفوت: تمام.
راحت ذكرى على اساس لغرفة امها بس اول ما سمعت صوت ركوبهم للمصعد انطلقت وراحت قسم تنويم الرجال ووقفت عند الأستقبال.
ذكرى: لو سمحت فين احصل غرفة دايل سراج المطيري؟.
موظف الستقبال: في اخر هذاك السيب غرفه رقم 26.
ذكرى: مشكور يا خوي.
اول ما طلت ذكرى على السيب شافت عيال الحارة خارجين من عنده من الغرفة فبسرعة نزلت نقابها على عيونها ونزلت راسها ومرت من عند غرفة دايل الين عست انهم بعدوا ومعاد بينتبهون لها فرجعت بسرعه وفتحت الباب ودخلت وهي تحس ان قلبها يدق بسرعه.
مشت بخطوات سريعه الين دخلت الغرفة بس وقفت لما شافت الغرفة فاضيه، ضاق صدرها وانقهرت لانها كان ودها صدق تشوفه لكن فاجأها هذاك الصوت الثقيل من وراها.
دايل: ذكرى؟!.
لفت ذكرى بسرعه وشافته واول ما شافته طاحت دموعها وودها لو تحضنه بس ما تقدر، كانت ذكرى تتفقدة بعيونها من راسه لرجوله وهي تصيح.
دايل: واك تصيحين، ذكرى الله يخليك لا تصيحين، تراك تشلعين قلبي بصياحك!!.
ذكرى: شلونك الحين؟ طيب؟ تحس بشي؟ يوجعك شي؟.
دايل: كل شي تمام ولله الحمد.
ذكرى: من سوى فيك كذا؟.
دايل: مدري يا ذكراي مدري.
مدت ذكرى يدها: امسك بسرعه قبل يجي حمود.
مد دايل يده واخذ من يدها الرساله وراحت ذكرى جهة الباب بس وقفت ولفت على دايل: متى بترجع للبيت؟.
دايل: بكرة.
ذكرى وهي تمسح دموعها: ترا سطحكم وشباكي اشتاقوا لك.
دايل بتبسم: حتنى اشتقت لك.
ذكرى: قلت لك السطح والشباك اشتاقوا لك!.
دايل: طيب وانا اشتقت لك!.
بانت ابتسامة عيون ذكرى من ورا النقاب وطلعت بسرعه وراحت جهة غرفة امها وهي تحس انها مو مع البشر في الدنيا، تحس انها في عالم لحالها، تحس انها تطير وهي تمشي على رجولها من جمال اللحضة الي عاشتها قبل ثواني.
وصلت ذكرى لغرفة امها ولا امداها توصل الا ونجوان وراها داخله.
خوله: مو مفروض راحت للموعد؟.
ذكرى: تخيلي ان موعد الغبية كان بكرة ولا تدري!!.
خوله: الله يصلحك يا بنتي مره ثانيه انتبهي لمواعيدك ولا تفوتينها.
نجوان: ابشري يا خاله .. على العموم فين النونو نبي نشوفه!.
خوله: بيجيبونه على نهاية الزيارة منها ارضعه ونها يشوفونه الزوار قبل يروحون.
نجوان: اي لاني متحمسه اشوفه.
ذكرى: يوه يحبك للورعان!.
نجوان: والله انهم كتكوتين.
ذكرى: الله يهنيك.

—————————————————

وعند انس الي فتح عيونه بصعوبه وبألم واول كلمة نطق فيها كانت ( فين دايل )
ايوه انس كذا ممكن يحس الشخص الي معه انه بارد ومو مهتم بس هو في الحقيقه يحارب نفسه علشان ما يتعلق في احد لانه لو ارتاح لاحد تعلق فيه وبعدها يتركه ذا الشخص او يغدر فيه وذا الشي عطاه ردة فعل من الناس كلهم وصار يتحاشا الناس كلهم.
انس: يبه دايل الي كان معي وينه؟.
ابو انس: يولدي انت لقوك لحالك في الشارع ما معك احد!.
انس: اعرف اقصد دايل الي كان معي في نفس المسجد وقت الانفجار.
ابو انس: والله ما اعرف عنه شي يا ولدي.
جلال: اي حتنا يوم وقعت على اوراق اهالي الضحايا ما قريت اسم دايل!؟.
خاف انس من انه صدق دايل مات والكل يبي يخبي عليه وضاق صدره بس مايبي يبين لهم وتضيق صدورهم معه.
انس: طيب عادي تسألون عنه؟.
جابر: بروح الحين اسأل عنه وجاي.
جلال: بروح معك.
انس: تكفون حاولوا توصلون له.
جابر: معليك لا تخاف بنجيب خبره، بس ادع انه يكون حي.
انس: يا رب.

النهاية
اشوفك في البارت الجاي 💛💛



.

سبحانه الي زود الزين بالزينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن