البارت 25

72 6 2
                                    



مثل ما كان دايل خاطف الأنظار عند الرجال كانت ذكرى خاطفه للأنظار وللقلوب عند الحريم.
طلعت ذكرى من الغرفة بأبها طله لها هذيك الليله، راحت ذكرى مشت الين الحوش الي كان زواج الحريم فيه والي بدوا فيه الحريم يتجهزون علشان يرقصون مع طق الطقاقة.
فكرت ذكرى في نفسها بعدها قررت ترقص وتفرح بذي الليلة علشان تثبت لكادي انهم معاد يهمونها وان دايل خلاص انتهى بالنسبه لذكرى.
تقدمت ذكرى للطقاقة ونزلت عندها فلوس.
ذكرى: ابيك تطغين اغنية ان طعت شوري روح العب بعيد عني ولا عليك امر.
الطقاقة: طلباتك اوامر يا عسل.
مشت ذكرى الين وصلت لنص الحوش واول ما بدا دق الطبل قامت تتمايل الين بدت الطقاقة تغني وتقول:
( ان طعت شوري روح
  العب بعيد عني
  في حبيبي جروح
  بلاش تتعبني )
وهنا بدت ذكرى ترقص وتتمايل وتحرك شعرها يمين ويسار وكل الأنظار مطوقة حولها والكل منبهر من الجمال الي قاعد يرقص قدامهم وكل ذا قاعد يصير قدام كادي الي نسوها ونسوا موضوع حملها وانشغلت عيونهم بذكرى وصاروا بين كلمه وكلمه يحشون في كادي حشه او حشتين او يقومون يقارنونها بذكرى وذا الشي قهر كادي مره وزرع الغيض في قلبها.

..

كان عرس الرجال مليان حيويه ورقص وعرضة سيوف وشغلوا عرضة شهرية علشان سيف يستانس معهم وجلسوا يحاولون يعرضون زيه لكن رقصهم كان عليه ظروف وكان يشبه كل شي الا العرضة الشهريه😂.
حمود بهمس لدايل ولد انطلق للحريم وقل لهم يزفون الهنوف علشان نقعد شوي بعدين نزف المعرس لانه واضح انه طفش ويبي يروح مع عروسته.
دايل: والله انك صادق، يله بروح لهم واجي، امسك سارية العلم بدالي.
قرب حمود واخذ مكان دايل تحت السارية وانطلق دايل للبيت ودق الباب اكثر من مره بس ما سمعوه بسبب صوت الطبل والأورق، دق ودق لكن بلا فايدة جاء دايل رفع جواله ودق على اخواته اكثر من مرة بس محد رد جاء دق على امه وعلى كادي محد رد علية فكان خيارة الوحيد ذكرى.
رفع جواله ودق مره ومرتين والمرة الثالثة استوعب ان ذكرى حظرته ومعاد بتوصلها مكالماته، قعد دايل عند الباب ينتظر الطقاقة تخلص طقها علشان يدق الباب مرة ثانية.
جلس دايل بحزن غريب ما يعرف مصدرة يتأمل الزواج ورقص العيال وضحك الأطفال ويسمع زغاريط الحريم ورا الباب وودة لو يفرح لكن فيه شي يضغط على صدرة ومضايقة حيل مرة، جا نزل عقاله على جنب وعصب غترته على راسه وجلس يهوجس. استوعب دايل بعد فترة ان الطقاقة مخلصة طق من زمان بس دايل هواجيسه سافرت به ارتكز دايل وجا دق الباب بقوة علشان يسمعون.
جت نجود تركض منخرشة من قوة ضربه على الباب.
نجود وهي فاتحه الباب: هاه؟ صار شي؟ فيه شي؟
دايل: لا ولا شي بس ابيكم تزفون الهنوف لأنه بعد شوي زوجها بينزف عليها ويقعدون شوي بعدها يخرجون.
نجود: تما...!.
انتبهت نجود لدايل الي كان يناظر وراها بفهيان ومو مركز معها فالتفتت بسرعه لورا وانتبهت لذكرى الي كانت واقفة في الزاوية بعيد من الأزعاج تكلم في جوالها وواضح من صوتها الأنزعاج رجعت نجود لفت على دايل وضيقت فتحة الباب وغطت على ذكرى.
نجود: هاه تبي شي ثاني؟.
دايل بفهيان: لا ولا شي.
رجعت نجود لورا وسكرت الباب بسرعة وتركته هيمان ومتيم بالمنظر الي شافه قبل ثواني رجع للرجال وهو تايه في تفاصيلها فتنته حتى وهي منزعجة ومعصبة، تقدم دايل جهة الشاعر الي كان واقف بين الناس ويشعر وأشر له بمعنى انه يبي يقول قصيدة بعدة الي وفهمها الشاعر واومى براسه بمعنى انه فهم وخلص قصيدته ونزل من على المنصة ومسك يد دايل وقدمه على المنصة ووقف دايل وهو باقي تحت تأثير الموقف وقال بصوت عالي تخللته العبرة والحزن وهو يقصد ذكرى ويبي وأهلها واهله يفهمون:
( يا حمود انا حبيته وعمري ما تعدى العشرين
سكن في خافقي وبين الضلوعي
يا حمود ما حسبت انه في يوم من الأيام دنيتي
يا ليت مثل ما جمعتنا الصدف والمواقيف
يجمعنا رب كريم بحلاله
وسلامتكم.. )
في ذي اللحظة بالذات كانت الطقاقة ماخذه استراحة قبل زفة العروس وكان صوت دايل الجهوري يدوي بين الحريم دوي وصاروا كلهم يتساءلون من ذا الشاب الي صرح بحبه ومين ذي البنت الي اخذت عقله لدرجة انه صرح بحبه كذا!! اما ذكرى وكادي فكانوا عارفين زين ذا الصوت وعارفين زين من الي مسوي بدايل كذا، اما نجود فكانت مصدومة من تصرف دايل وكيف انه سوى كل ذا علشانه بس شافها وبدت صدق تشك ان كادي ساقتها عليهم وانها مو حامل وكل ذا بس تمثيل علشان تلفت الانتباه لها بدل ذكرى.

سبحانه الي زود الزين بالزينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن