البارت 28

75 3 0
                                    



مشى دايل وقلبه شوي ويوقع في سرواله من الخوف انهم يعرفون انه هو، مشى وهو يحس قلبه مو معه، يحس انه باقي عالق في هذيك اللحضات البسيطة الي كان حوارها ابسط منها.
انس: ولد ايش جابك؟ منت قلت بتاخذ اغراض من البقالة وتروح السيارة؟.
دايل: تخيل من قابلت في هذيك البقاله!.
انس: مين؟.
دايل بحزن: ذكرى.
انس: شلون؟ مو على اساس هي منقبة!.
دايل: عيون ذكرى غير يا انس! اقدر اعرف عيون ذكرى من بين ميتين عين!.
انس: واذا طلعت مو هي؟.
دايل: الا هي، ردت علي يوم سألتها.
انس: يا ولد البنت واضح بايعتنك من زمان وانت باقي تحبها!.
دايل: المشكلة ان الحب مو باليد يا انس ولا كان قد رميت حبها ونسيته! كم مره قد جلست مع نفسي وقررت اني انساها وانسى حبها لكن في كل مره يغلبني الشوق! الحب يا انس ملعون، تكفى يا خوك لا تقرب من درب الحب وطاريه.
انس: الي يشوفك الحين مايقول انك نفسك الي كنت تقول الحب زينة الحياة الدنيا!.
دايل: الحب عذاب نفس حتى في اللحضات الحلوة، الحب عناء يذوب نفسك وروحك، لكنه زينه ومتعه اذا ما شكيت من الحرمان ولا ذقت مرارة الهجر.
انس: بعيدًا عن الموضوع احس مفرداتك الي تتكلم فيها مره جميله! اذا انت ملاحظ كلامك متناسق ومريح للسمع، ليش ما تجرب تكتب كتاب؟ يعني انت تحب الكتب وتستمتع بقراءتها واكيد فيه ناس ثانين يحبونها وممكن يطيح كتابك في يدهم ويكون كلامك بالنسبه لهم زي المواساه! يعني شفني انا ما عمري حبيت ولا قد جربت الشعور بس كلامك اثر فيني!!.
دايل: وش قاعد تخربط انت؟.
انس: وربي ما امزح! ليش ما تبدأ بكتابك الخاص، كلماتك الخاصة، اسلوبك هذا الي ابهرني مره!.
دايل: بفكر ان شاء الله، خلنا اول شي نخلص قضية سرور.
انس: سرور ما عليك منه انا بخلص اموره لحالي بس انت لازم تلاقي شي تفرغ مشاعرك فيه! شي تنقل فيه فكرتك وكلامك الي ما قدرت تطلعها لاهلك والناس الي حولك!.
دايل: موافق بشرط.
انس: آمر.
دايل: نكمل الشي الي جينا علشانه هنا بعدها ببدأ اكتب.
انس: تم تم تم، اهم شي انك وافقت.
دايل: طيب انت متأكد ان هذي الجهه من الكرنيش هي الي يتم فيها توزيع البضايع؟.
انس: اي متأكد، سرور الله يرحمه مجهز كل الأدلة باقي بس نوثقها بالصور.
دايل: طيب كيف نعرفهم؟.
انس: يقولك انهم لهم لبس موحد علشان يعرفهم الزبون الا وهو ( ثوب سكري وطاقيه نجدية وعقال ميل محطوط على الطاقيه وغترة عنابي غامق يحطونها على كتوفهم وزبيريات بنية ويحطون في فمهم مسواك ومحلقين دقنهم بس الشنب موجود وكيس البضاعة اسود ).
دايل بتذكر: انا شايف ذي المواصفات هنا بس ما ادري فين!!.
انس: صدق!؟.
دايل: ايه وانا رايح للبقالة اذكر شفت قفى واحد وكان لابس كذا!.
انس: طيب امش يا غبي ندور له!!.
تلثموا دايل وانس بغترهم وراحوا ركض للاماكن الي قريب من البقالة يدورون فيها عن ذا الشخص الي شافه دايل.
انس بصراخ: دااايييل!.
دايل: هلا؟.
اشر انس باصبعة جهة هذاك الشخص الي يمشي في الحديقة ويتلفت حاولينه وفيه كل الصفات الي ذكرها سرور في مذكراته.
انس: نمسكه ولا نصوره؟.
دايل: احس نصور وجهه صورة واضحة والشرطة يكملون الباقي.
انس: طيب جيب الكاميرا.
قعدوا دايل وانس يراقبونه من بعيد لبعيد الين جاء هذاك الزبون الي ما كان غريب على دايل، حاول دايل يركز في ملامحه وبعدها ادرك انه علي اخو ذكرى.

سبحانه الي زود الزين بالزينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن