19

537 58 1
                                    


في هذه اللحظة، فتح شخص ما القشرة الصلبة وأراد معانقته، حتى يتعرض مظهره الضعيف والمثير للشفقة للعيون اللطيفة للفتاة.

شعر يي بيتيان بالخجل والحرج، ولكن بدا أن لديه شوق في قلبه. أغمض عينيه وسمح للفتاة بأخذه على طول الطريق إلى الطابق العلوي ووضعه على سرير مصنوع من الرمال والحجر.

غادرت خطواتها، وسرعان ما ركضت مرة أخرى. لقد وجدت الفراش الناعم من مكان ما وأحاطت بجسده البارد بتلك الأشياء الدافئة.

لم يستطع يي بيتيان تذكر وجود مثل هذه الأشياء في قلعته.

التفت وجهه إلى الحائط، ورأى بشكل غامض شخصية تجلس على الكرسي أمام السرير.

وجدت الفتاة الماء المخزن وبعض القماش الخيش، وبدأت في علاج الجروح على جسده.

"هل يوجد دواء؟" سأل الصوت.

ما الدواء الذي احتاجه الشيطان؟ لم يكن هناك دواء.

بعد تنهد ناعم، لمست راحة اليد الناعمة والدافئة الجلد البارد لجبهته.

من أجل الجشع لهذا الشعور، بقي في العالم البشري.

أغمض يي بيتيان عينيه، وكان عقله متداخلا في الفوضى.

صديقه، صاحب المتجر، الأطفال الذين تلقوا معروفه، المرأة العجوز ذات الشعر الرمادي... تلك الوجوه المبتسمة والممتنة، أصبحت تشعر بالاشمئزاز والخوف بمجرد أن عرفوا هويته.

"الشيطان القاتل."

"لا تقترب منه."

"شيطان بشري، لماذا أتيت إلى مدينتنا الربيعية!"

كانت وجوه القديسين قاتمة، مع أضواء جشعة مشرقة في أعينهم، ولكن مع خوف عميق منه.

لقد كره تلك النظرة، ومن أجل جعل تلك النظرة تختفي، حول نفسه إلى شيطان.

كان البقاء وحيدا في هذا القفص القاتل والصامت هو العقوبة التي يستحقها هذا الشيطان. لا ينبغي له أن يقترب بحماقة من العالم الذي كان فيه البشر.

أدار يي بيتيان وجهه إلى الحائط، "اتركه. هذا ليس المكان الذي يجب أن تكون فيه."
همهمة الفتاة بهدوء.

"غادر، لا أحتاج إلى أي شيء." دعني أكون وحدي..." قال يي بيتيان هذه الكلمات، وسعل دما كثيفا. جسده يؤلمه، ويبدو أن قلبه يؤلمه. لم يكن هناك مكان في جسده لم يؤلم.

أغمض عينيه وسقط في غيبوبة حقيقية.

...

اترك الشرير يذهبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن