حكاية " اللقا نصيب "

233 13 0
                                    

رنا :سارة انا عايزة اخس شوية
سارة :اعملك ايه يعنى ما تخسى
رنا :قوليلى ريجيم يخسسنى يا صاحبة صينى انتى
سارة وهى بتضحك :من الناحية دى فانا هبقى صاحبة صينى فعلا انا اخر حد ينفع تسأليه على ريجيم
رنا :ليه يعنى
سارة :علشان انا بتعشى فتة عادى ومكرونة بشاميل ومحشى واى حاجة قابلة للاكل وطعمها حلو
رنا وهى بتضحك :يا بنت الايه ولا باين عليكى بيروح فين ده كله
سارة :بتحرك كتير برقص بتمشى فى البيت ممكن افضل بتاع ساعتين رايحة جاية فى الاوضة بحاول اكل خضار كتير وفاكهة كمان انما ريجيم لا انا ميمشيش معايا الكلام ده مدام جعانة يبقى هاكل ومدام نفسى فى حاجة معينة يبقى هاكلها
كمان انتى ارفع منى اصلا عايزة تخسى ليه
رنا :حسا انى تخنت
سارة :ده مخك هو اللى تخن انتى وزنك كده زى الفل لو خسيتى وشك هيعضم وهتبقى شبه الهيكل العظمى
رنا :طيب مش محتاجة اجيب كريمات واعمل ماسكات لوشى حسا انه باهت اوى وتحت عينيا اسود ولا مدمنين المخدرات
سارة :لو مكنتيش مخطوبة كنت قولت جايلك عريس وهتقعدى معاه وده موترك
رنا :مش متوترة انا بس بفكر قاعدة فى البيت بحكم ان مصطفى اتفق معايا انى مدورش على شغل بعد التخرج وبالتالى بفكر كتير انا جبت تاريخ ذكرياتى من ساعة ما كنت فى الحضانة وعمالة اجلد فى روحى على الناس اللى عرفتها وطلعو ميستاهلوش على المجموع العرة اللى جبته فى الثانوى وخدى من ده كتير وابص لروحى فى المرايا اوقات احس انى خسيت اوى ومحتاجة اتخن واوقات احس انى تخنت ويا مساء الفيل عالدرفيل بجد
سارة :ايه يا بنتى كل ده ليه عاملة فى روحك كده
رنا :قاعدة مع نفسى وبفكر وانا اللى زيى مينفعش تتساب لنفسها تفكيرها يدمرها وانا مش عاتقة روحى بنتقد شكلى وتصرفاتى وطباعى وحسا انى استاهل جايزة اوسكار لاسوء شخص فى الدنيا
مش البنات فى الغالب اللى بينكد عليها فى حياتها اهلها اخواتها صحابها او حتى خطيبها او جوزها انا بقى اللى بينكد عليا هو نفسى
سارة :يعنى مصطفى مش بينكد عليكى طيب دى حاجة كويسة
رنا :الحقيقة مصطفى مبيعمليش حاجة خالص لولا انه خطبنى قبل ما بابا يموت كنت قولت خاطبنى شفقة صعبان عليه بنت عمه اللى بقت يتيمة اب وام عارفة بفكر افسخ الخطوبة بس مش عارفة صعب عليا اقول كده لعمى ولخالتى صعب كمان ارجع فى حاجة بابا الله يرحمه وافق عليها
سارة :عمل ايه هو مخليكى حسا بكده
رنا :معملش ودى المصيبة مصطفى مبيعملش حاجة خالص كل سنة يبعتلى تليفون جديد وبعتلى تابلت ولاب توب اعمل بيهم ايه انا مش محتاجة كل ده فى العيد بعتلى عيدية كبيرة فى عيد ميلادى بعتلى برضه فلوس كتير اجيب بيهم الهدية اللى تعجبنى عارفة مصرفتش منهم مليم واحد
سارة :ليه
رنا :مش عارفة بس لو مفكر ان ده كل اللى انا محتاجاه منه يبقى غلطان ولو مفكر ان ده هيسكتنى على انه محسسنى انى مليش قيمة فى حياته فبرضه هو غلطان
سارة :هو مبيكلمكيش فى الموبايل
رنا :بيكلمنى بس مش كتير مكالمات عادية كأنى مجرد رنا بنت عمه ولا بنت خالته بس مش خطيبته اللى المفروض هتبقى مراته واهى كلها اسبوع ويرجع ونكتب الكتاب ونخلص اللى فاضل فى الشقة علشان نتجوز وانا حتى مش حاسة اننا مخطوبين اصلا ومينفعش اتكلم
سارة :عمك مش هيرضى
رنا :عمى ده ابويا التانى وخالتى امى التانية وجودهم مهون عليا فراق اهلى انتى مش متخيلة هما فرحانين ان انا ومصطفى هنتجوز ازاى وانه هيرجع هنا بعد سفر خمس سنين بينزلهم كل سنة شهر وبقاله سنتين منزلش هما بيعاملونى حلو اوى مش هعرف احطهم فى الوضع ده وزى ما قولتلك بابا كمان كان فرحان لما وافقت اتخطب لمصطفى مش هعرف انهى حاجة بدأتها فى حياة بابا وبموافقته
سارة :طيب ما جربتيش انتى تتكلمى معاه اكتر تقربى منه وتهدى الاسوار اللى بينكم دى كلها
رنا :معرفتش يمكن اتكسفت ويمكن لانى شايفة ان المفروض هو اللى يقرب المفروض هو اللى يبقى عايز يقرب ويمكن خايفة اقرب وهو ميتقبلش قربى ويبقى وقتها لازم اواجه الكل واسيبه
سارة :هو انتو علاقتكم كانت عاملة ازاى قبل ما تتخطبو
رنا :علاقة عادية ابن عمى اللى ساكن فى محافظة تانية وعلشان كده مبشوفوش كتير حتى لما جيت اعيش معاهم هو سافر تانى لانه كان خد اجازة مخصوص علشان ينزل يحضر عزا بابا
سارة :طيب انتى شايفاه مجرد ابن عمك 
رنا :مش عارفة انا شايفاه ايه بس مكالماتنا الفلوس اللى بيبعتهالى الهدايا اللى بيبعتها الشقة اللى بنختار سوا الوانها جهازى اللى عمى وخالتى بيجيبوه معرفنى ان مصطفى مش مجرد ابن عمى انا عارفة انه خطيبى بس مش حسا انه خطيبى انتى فاهمانى
سارة :فاهماكى بس يمكن لما يرجع احساسك يختلف يمكن بعد المسافة اللى بينكم هو اللى عامل كده
رنا :يا رب احساسى يختلف يا سارة لانى اضعف من انى انهى حاجة بابا كان فرحان بيها وعمى وخالتى طايرين من الفرحة بيها
سارة :خير يا حبيبتى متقلقيش

حكايات منار حيث تعيش القصص. اكتشف الآن