سعد :اخبارك ايه يا آنسة سوسو
سمية بصدمة :نعم.. هو انت فى الغالب بتتعامل بالاريحية دى مع العرايس اللي بتقعد معاهم ولا انا استثناء اسمى سمية يا حضرة
سعد بحرج :انا اسف امى لما سألتها عن اسمك قالت سوسو
سمية :وانت فكرته اسمى الحقيقي
سعد :اه كان معايا فى الكلية في السيكشن بنت اسمها سوسو فقلت يمكن انتى زيها
سمية :لا اسمى سمية بس البيت كله بيناديلي سوسو ونسيو سمية ده خالص
سعد :حصل خير نبدء من الاول اخبارك ايه يا آنسة سمية
سمية :انا تمام الحمد لله وانت
سعد :انا بخير الحمد لله تحبي ابدء انا اسئلة ولا تبدئي انتى
سمية :لا ابدء حضرتك وقول السؤال اللى عايز تسأله
سعد :سؤال ايه
سمية :انا فسخت تلت خطوبات ليه
سعد :كنت عايز اسأله فعلا بس مكنتش هبدء بيه يعنى بس عرفتى منين انى عايز اسأله
سمية :وانا بتسأل غيره وبجاوبه لحد ما قربت اكره نفسي
سعد :لو مش عايزة تجاوبي خلاص مش مشكلة
سمية :لا ده حقك انك تسأل وانا اجاوبك انا ضيقى من الناس اللي مش من حقها تسأل وبتسأله المهم اجاوبك بس عايز اجابة مختصرة ولا بالتفصيل
سعد وهو بيفكر :امممممم لا بالتفصيل يكون افضل
سمية :على اول واحد اتخطبتله كان بيحب بنت عمه
سعد :ومخطبهاش هى ليه
سمية :علشان دبلوم وهو كلية تجارة المهم اتخطبنا وانا في الخطوبة لاحظت اهتمامه الزايد بيها ومع الوقت اتأكدت انه بيحبها خاطبنى انا وبيغير عليها هى وبيتكلم عنها كتير من غير ما ياخد باله
سعد :وانتى عملتى ايه
سمية :من غير تردد فسخت الخطوبة وقلتله احسنله يتجوزها بدل ما تتجوز غيره ويندم هو ندم عمره بقي ولو فارق معاه اوى كده موضوع الكلية ميدخلها الجامعة المفتوحة
وانه دلوقتى عنده فرصة يصلح غلطه ويلحقها قبل ما تضيع من ايده بعدين ممكن ميبقاش عنده الفرصة دى
سعد :وخطبها
سمية :اتجوزو وخلفو مريم ماما قالتلي كده من شهر وهى بتقطمنى علي خطوبته اللي فسختها وان مش كان زمانى ام مريم دلوقتى
سعد :والدتك كانت ضد فسخ خطوبتك منه
سمية :ماما وبابا واخواتى محدش كان معايا في قرارى على انسان محترم واهله كويسين ووالده صاحب بابا وعلشان كده اتقدملي
اصلا ماما واخواتى البنات قعدو يقولولي اشغليه انتى بيكى هدى اللي جواه ليها وابنى جديد ليكى ياخد مكان القديم قولتلهم وعلي ايه الفرهدة دى واهد وابنى ما من الاول اخد واحد فاضى وابنى براحتى كمان دى بنت عمه يعنى هتفضل في حياته وهتجمعهم مناسبات واماكن علي ايه ارمى نفسي في النار دى بإيدى وافضل اقارن بين نفسي وبينها واراقب تعامله معاها ليه كل ده ما من الاول هو ياخد اللي بيحبها وانا اخد واحد عايزنى وخلاص
سعد :معاكى حق اللي عملو زى على فى اصحابي واتجوزو ناس مبيحبوهمش وسابو ناس بيحبوهم حياتهم صعبة اوى خصوصا انهم مقدروش يحبو زوجاتهم للاسف
طيب والتانى سبتيه ليه
سمية :هيثم ده كان بتاع بنات ماما قالتلي استحملي وبعد الجواز هيتغير قولتلها اللي مبيتغيرش قبل الجواز مبيتغيرش بعد الجواز واصريت علي موقفي وفسخت الخطوبة
وبنت خالة بنت عم صاحبة ماما من ساعتها مبتكلمهاش اصل هيثم كان جاى عن طريقها وماما مضايقة بقي انى خسرتها حد بالاهمية دى في حياتها
سعد وهو بيضحك :لا العلاقة قوية الصراحة طيب والتالت
سمية :مرتضى ده بقي كان فيه كل العبر مبيصليش وطبعا ده اكتشفته بعد ما اتخطبنا لانه لما قعدت معاه اول مرة فهمنى انه مبيقومش من علي سيجادة الصلاة وبينام عليها من كتر التقوى يلا ربنا يصلح حاله
وعصبي ولسانه وحش بس اللي خلانى خدت قرار انى اسيبه انه مش بار بأهله خالص بيعاملهم وحش اوى مكنش ينفع أامنه علي نفسي ده بيعامل اهله كده امال انا بقى هيعمل فيا ايه هيقطعنى ويبيعنى اعضاء بشرية
كان صعب افسخ الخطوبة خصوصا انها كانت هتبقي المرة التالتة واترددت كتير بس فى الاخر حسمت قرارى انى لازم افسخها قلت لاهلي واعترضو خصوصا بابا مرتضى كان ابن زميل بابا في الشغل وكمان بابا شايف ان الجواز سترة للبنت بس انا قولتله ان مرتضى ده مش ستر ومينفعش يكون ستر وانى لو مفسختش النهاردة هرجلعهم بكرة مطلقة ومعايا عيلين تلاتة مع اصرارى بابا قالي انتى حرة حياتك وانتى اللي هتتنيلي تعيشيها
مرتضى اتفاجئ انى فسخت الخطوبة هو كان مفكر انى مستحيل اعملها وافسخ خطوبتى للمرة التالتة
بس لأ فاسخة للمرة العشرين حتى احسن من مطلقة ومعايا اطفال مش عارفة اروح بيهم فين واربيهم ازاي او متجوزة واحد حياتى معاه جحيم
اللي انا فيه اهون الف مرة
سعد :وهو ايه اللي انتى فيه
سمية :كلام الناس الوحش اللي بيتقالي فى وشى والاوحش اللي بيتقال فى ضهرى
غضب اهلي منى وحزنهم وقلقهم عليا
صحابي اللي فى ناس منهم بعدت عنى
والاسخف بقي العرسان اللي بيجو وبيتعاملو معايا على اساس انهم بيتكرمو عليا بقي ده جاي يتقدملى وانا فاسخة خطوبتى تلت مرات قبل كده المفروض اعمله تمثال ذهب بالحجم الطبيعي امتنان منى ليه
دول بقي بيضايقو لما بيلاقونى بتعامل عادى وان زيهم زى اول واحد اتقدملي وانى مبقتش معيوبة يعنى ولا حد كاسر عينى بيمشو بقي
وبيرفضونى هما
سعد :رخمة الفكرة
سمية :رخمة جدا والاحساس وحش وللاسف جربته كتير تقريبا كده اهلي بيحطو ايديهم فى الزبالة يجيبولي منها عرسان
سعد وهو بيضحك :ده علي اساس انى جايلكم البيت اصلح التلاجة علشان بايظة
سمية بحرج :انا اسفة جدا لحضرتك مش قصدى والله انا بس اندمجت في الكلام ونسيت الوضع اللي احنا فيه
انا اتكلمت كتير اتكلم انت طيب
سعد :انا عندى سؤال انتى فعلا شايفة ان اهلك السبب انك اتخطبتى للي اتخطبتلهم دول شايفة ان الغلط غلطهم
سمية :لا ده نصيب وقدر وربنا كاتبلي ان ده يحصلى وكان ممكن يجو عن طريقى انا ويبقو اختيارى انا وبرضه اوصل لنفس النتيجة اهلي بس اسباب ربنا استخدمها الغلط مش غلطهم ولا غلطى وانا مقتنعة انى عملت الصح
سعد بابتسامة :تمام جدا انتى معاكى حق علي فكرة انتى عارفة ان انا فسخت خطوبتى مرتين والمرتين كانو اختيارى انا مش اختيار اهلي
سمية :لا مكنتش اعرف
سعد :مسألتيش اهلك عنى
سمية :بصراحة..لا انا بقيت مبتحمسش اوى لفكرة ان جايلي عريس مبسألش كتير طيب احكيلي فسخت مرتين ليه
سعد :احكيلك باختصار ولا بتفاصيل
سمية بابتسامة :لا طبعا بتفاصيل يكون افضل
سعد :رؤى اول واحدة خطبتها كانت معايا فى الجامعة وكمان اشتغلنا فى نفس الشركة اتقدمتلها ووافقت واتخطبنا
سمية :وسيبتها ليه
سعد :مكنتش بتعامل اهلى كويس ودى حاجة مش مقبولة بالنسبالى حاولت افهمها ان ده مينفعش مفهمتش وساقت العوج وكانت بتعمل كده بقلب جامد لانها عارفة انى بح..
سمية :بتحبها
سعد :كنت بحبها دلوقتى نسيتها اللي قال ان في حب مبيتنسيش ده مبيفهمش حاجة اللي عايز ينسي بجد بينسي وانا بعد ما سيبت رؤى قررت انى هنساها ونسيتها بعدها بسنة خطبت شيرين بس مرتحتش معاها ولا هى كانت مرتاحة معايا فسخ الخطوبة كان قرار مشترك بنا احنا الاتنين
وبعدها قررت اخلي اهلي يختارولى لانى اختياراتى مكنتش نافعة
سمية :قعدت مع ناس قبلى
سعد :اه تلاتة بس واحدة كانت اصغر منى بكتير وواحدة هى اللي رفضت وواحدة دماغنا مكنتش راكبة مع بعضها
لما فكرت لقيت اننا مننفعش سوا رغم ان اهلي كانو موافقين عليها بس انا قلت لأ رغم انى بحاول دايما انى مقولهمش لأ علي حاجة
سمية :مش دايما كلمة لأ بتكون عقوق بيهم ولا دايما كلمة اه بتكون بر بيهم كمان دى حياتك وانت مسئول عن اللي هيجرا فيها وانت اللي هتعيشها مش هما
طاعتهم واجبة وطلباتهم اوامر بس في حاجات مينفعش نعملها بس طاعة ليهم لازم ندافع عن اختياراتنا وقرارتنا وننقاشهم فيها ولو من كلامنا معاهم اتأكدنا ان كلامنا صح يبقي لازم نتمسك بيه
سعد :ممكن يكون كلامنا غلط
سمية :ممكن طبعا نكون غلط ويكونو هما صح وعلشان كده بقول اننا نتناقش معاهم لانهم ممكن يكونو شايفين اللي احنا مش شايفينه وخبرتهم اكيد اكبر من خبرتنا
لو اتناقشنا واتاكدنا اننا صح يبقي نتمسك بقرارنا
ولو طلعنا غلط يبقي منكابرش ونسمع كلامهم
وفى كل الاحوال دى حياتنا احنا واحنا اللي هنعيشها وهنتحمل نتايج اختياراتنا فيها
سعد :صح
انا عندى تمنية وعشرين سنة خريج سياسة واقتصاد بس مجال شغلي مختلف تماما عن مجال دراستى عندى اختين اكبر منى متجوزين ومخلفين وعندى اخ اصغر منى تالت سنة كلية صيدلة بحب السمك جدا بكل انواعه مفيش نوع واحد مبحبوش وباكله مقلي مشوى في صينية راكبه جن حتى باكله وبحبه
سمية وهى بتضحك :وانا كمان بحب السمك جدا بس انتى بتقولي الكلام ده ليه
سعد :دى معلومات عنى انتى قولتى انك مسألتيش اهلك عنى فقولت تعرفيهم منى احسن واهو اعرفك حاجات هما مش ممكن يقولوهالك
سمية بابتسامة :معاك حق يعنى معلومة زى معلومة انك بتحب السمك دى اكيد مكنش ممكن اعرفها من اهلى
سعد وهو بيضحك :بالظبط كده
بقالنا تلت ساعات بنتكلم مفتكرش انى قعدت اتكلم مع حد المدة دى كلها قبل كده محستش بالوقت واهلك كمان مستعجلونيش ولا لمحولي انى اتأخرت عندكم
سمية :هى المدة طويلة شوية فعلا بس اهلي مش هيستعجلوك لو قعدت قد ايه انت في بيتنا وعيب يحرجوك
سعد :يلمحو حتى
سمية :احنا معندناش حد يدخل البيت مرتين يعنى مينفعش تطلب تقعد معايا مرة تانية هى مرة واحدة بس وعلشان كده هيسيبوك تقعد زى ما انت عايز
سعد بابتسامة :علشان ميبقاليش عين اطلب اقعد مرة كمان
سمية وهى بتضحك :حاجة زى كده
هو طبعا حقك بس هما مبيبقوش مرتاحين وشايفين ان مرة واحدة كفاية وان اللي مش هيحصل في مرة مش هيحصل في عشر مرات
سعد :مش دايما ده بيكون صح بس..
سمية قاطعته :عارفة بس انا بحاول ارضيهم ومضايقهمش
سعد بابتسامة :بس المرة دى هما معاهم حق مرة واحدة كفاية فعلا
سمية بكسوف بتحاول تداريه :انت مش جعان..قصدى مش عايز تنام...يا دى النيلة قصدى مش عايز تسألنى عن حاجة تانية
سعد وهو بيضحك :لا وانتى
سمية :انا كمان لا
سعد بابتسامة :خلاص انا هروح اكل وانام في بيتنا بقي
سمية :فرصة سعيدة بعد اذنك
سعد :انا اسعد جدا اتفضلى