16

1K 37 9
                                    

لمحةٌ من الماضي ،قبل أسبوع
نادر :لقيت الموقع أخيرًا
صقر :وين؟
نادر :شوفه ،الايباد أسمه هيام
مصلح :هي؟
صقر :الموقع بمزرعة الخيل
مصلح :والموظفه الي أخر الليل...
صقر :هي الي تدخل النظام
صقر بغضب :طلعت جدتي صادقه ما جبناها الا تناشبنا ،بعلمها بكل شي وأخليها تروح
مصلح :لا أستهد بالله ،تحكم كذا بدون ما تفكر ! نادر عيد البحث يمكن يتغير الموقع
نادر :هذا البحث صحيح بنسبة ٩٨٪؜
صقر :يعني هي قسمًا بالله ...
مصلح :طيب لو هي وش هدفها فكر بمنطقيه وش تبي؟
صقر :فلوس تبي فلوس،هذي منطقية البشر وأكبر أحلامهم
مصلح :مستحيل الفلوس عندها ملك أبوها كله ،بعدين جتها الفرصه لين رجولها تتزوج أوس وتاخذ فلوسه ما قبلتها
صقر وهو يحك حاجبه :وش فكرتها أجل ؟ أنتقام
مصلح :عن وش ؟ حسن العشره يضحك تفكيرك صراحه
صقر :أجل وش نيتها
مصلح :إن كنت بتاخذ بشوري محد يعرف نيتها إلا هي وربها ،أسألها بنفسك
...
صقر :ممكن نتكلم؟
هيام :عن وش؟
صقر :شي خاص
هيام :كيف خاص؟
نظر لعينيها :شي بيني وبينك بس
بلعت ريقها :طيب
صقر :الحقيني
هيام وهي تسير خلفه :وين؟
صقر :بيت الشعر
دخل فدخلت خلفه :وش بتقول؟
صقر :ما توقعت ذا الشي أبدًا
بدأت بالرمش كثيرًا بتوتر :وش؟
صقر :فيه شي بيننا تغير حيرني لأيام ،واليوم سمحت لي الفرصه أقول لك
مد لها مجموعه كبيره من الأوراق:تفضلي
هيام :وش ذي؟
صقر :معد نبي نتعبك أكثر ،كل شي تدخلتي على نظام مصلح وسرقتيه موجود هنا
هيام :أي نظام ؟وسرقة أيش؟أساسًا...أساسًا كيف تتوقع شي كذا مني؟
صقر :ما توقعتها منك ورفعتك عندي فوق الناس منزله وظنيت فيك كل خير لكنك ما قدرتي ذا الشي
هيام :صقر أنت مستوعب ! وش أبي فمعلوماته
صقر :مدري عنك برري لي وش مقصدك ؟ تخويف ،إنتقام ،فلوس
رمت الأوراق بوجهه:تماديت كثير بالكلام وأتهمتني بشي ما دريت عنه
أقتربت منه وأشادت بيدها بغضب :مارح أدافع عن نفسي لأني صادقه وأنت بتندم كثير يا صقر وبتجي تعتذر ووقتها...
فتح أوس الباب :أنتم هنا؟
ابتعدت عن صقر وخرجت وهي تمسح دموعها
أوس :وش قلت لها؟
صقر وهو يجمع الأوراق:دلوعه
تنهد أوس ولحقها :هيام
توقفت والتفتت له :كنت بديت أحترمه وأشوف له قدر عندي لكنه غبي يخترع قصص من عقله ويتهمني فيها
أوس :وش صار هيام وش قال لك؟
هيام :مو مهم
أوس :نتكلم بعدين إذا هديتي؟
هيام :بدق عليك بعدين
...
عبير :ليه ما ترد؟
يزيد :مقفل جوالي
عبير :ليه؟
يزيد :مالك دخل
عبير :طيب أمي قالت جيب زوجتك
يزيد :عند أهلها تعيد
عبير :وأنت ما تدري أن عيد الأضحى عندنا دايم ! روح جيبها خلاص أمداها عيدت
يزيد :لا حول ولا قوة إلا بالله ! طيب بجيبها
عبير :دق دق عليها من الحين خلها تتجهز على بال ما تجي
أتصل عليها وكله شوق لصوتها :الو
ردت عليه وهي تضحك :يزيد
يزيد :مهيار ،بجي أخذك
مهيار :باقي ما خلص عيدنا
يزيد :عيد الأضحى عند اهلي ،توني رحت قالوا لي أجيبك
مهيار :طيب بجي ،عمر ! لا تقرب
يزيد :مهي...
مهيار :اذا جيت دق علي طيب
يزيد :طيب مين...
أغلقت بوجهه :عمر لا تقرب الدم مني لابسه أبيض أنا ما تشوف !
عمر :وانتِ صغيره تاكلينها نيه وش صار
أم مهيار :الزواج غيرها
عمر :للحين حازه بخاطري تزوجت وأنا مدري
بقيت مهيار صامته حتى ذهبت أمها للمطبخ :حتى أنا كنت ما أدري ،وكنت مغصوبه
عمر :وليه ما تكلميني!
مهيار :ما مدى
عمر وهو ويغسل يديه:مهيار حياتك مو مسخره ما مداك ولا ثانيه؟
مهيار :خلاص عمر ترا عدا الموضوع
عمر :طيب وكيفه معاك؟
مهيار:يزيد ؟ مدري
عمر :ضغطي أحسه يرتفع كيف ما تدرين؟
مهيار:مدري عمر مدري فيه أشياء كثير تغيرت ومرينا بأشياء كثير الحين مدري وش هو بالنسبه لي
عمر :بتقولين لي كل شي ما أبي موضوع كذا مبهم
مهيار :الحين ما يمدي ،قاعد يدق هو برا،الو
يزيد :أنا برا
عمر :مسرع
مهيار :طيب الحين جايه
يزيد :مهيار بسألك
مهيار :الحين بجيك وأسأل الي تبي
تنهد :طيب
لحقها عمر :وشكاك بعد
مهيار :مو شكاك ،وين ؟
عمر :بسلم عليه ،الزوج المجهول ذا
مهيار:طيب
عمر :عطيني يدك
مهيار :وش تبي فيها!
عمر :بوريه أني وراك
أبتسمت مهيار :طيب
خرجت ممسكة بيد عمر فنظر لها يزيد بإستغراب بل بغيرة حارقة أيضًا ،لكن السكون كان حاكمه وقتها
قادها عمر حتى باب السياره وفتحه لها :تفضلي،من العايدين
يزيد :من الفايزين
عمر :أنتبهي لنفسك
يزيد :طيب ،ترانا متأخرين يعني لو سمحت أبعد عن السياره
عمر :تفضلوا
حرك السياره فتنحنح
مهيار :كنت بتسأل شي؟
يزيد :بسأل أشياء مو شي
مهيار بإبتسامه خفية :تفضل
يزيد :أول شي من ذا ؟
مهيار:شفت خالي أبو عمر
يزيد :شفته وشبعت منه
مهيار:ذا ولده عمر
يزيد:مع ذي الحقيقه الاسئله بتزايد
مهيار :اسأل خذ راحتك
يزيد :أول شي كيف ولد خالتك ومتقرب منك ذا القرب ويمسك يدك بعد !لا تقولين عادي عندنا نكشف تراه حرام
مهيار :ولد خالي
يزيد :طيب ولد خالك ولا خالتك ولا أبليس بس جاوبي
مهيار :بسم الله عليه من أبليس
يزيد :مهيار جاوبي
مهيار :فيه حالات مو نادره ومنتشره بالمجتمع خاصه الاسلامي وأسمها أخوان من الرضاعه
يزيد :طيب قولي كذا من أول تنرفزيني بذا الشكل !
أبتسمت :ليه تنرفزت؟
يزيد :ما علينا السؤال الثاني ،ذا الأهبل وين كان يوم أبوه يسوي الي يسويه فيك؟
مهيار :ماهو أهبل ! أخوي وأحبه
يزيد :طيب حبيه لين تشبعين بس وين كان توه يجي يستعرض بروحه انتبهي لنفسك ومدري أيش وين كان ؟
مهيار:كان عند أمه
يزيد :يا حبيب أمه ! أخته تعيش بعذاب وهو عند أمه ما درى وباقي تحبينه بعد
مهيار :يزيد تراه كان عندنا عايش بس أخر فتره راح عند أمه لأن جامعته هناك
يزيد :وليه ما يدافع عنك ؟ هذا أكبر دليل أنه أهبل
مهيار :تراه صغير مستحيل يقدر على خالي !
يزيد :طيب الي راح راح وخلاص
مهيار :أنا أبي اسألك
يزيد :اسألي
مهيار :وش الي نرفزك؟
يزيد :مهيار أنا رجال
مهيار:عارفه
يزيد بإنفعال وحركات يده تدل :مهما كانت بيننا مشاكل طبيعي أغار على زوجتي غريزه ذي فطره مفطور عليها يعني تكلمين وتضحكين عمر وعمر وأجي الا هو ماسك بيدك وين أحنا !
مهيار :يعني تغار ؟
يزيد :لا ما أغار بس طبيعي أغار
مهيار :ما تغار بس طبيعي تغار !
يزيد :أنزلي وصلنا
مهيار :أحس أني بجيحه جايتهم بدون شي
يزيد :يحمدون ربهم بس أنك جيتي
سارت خطوتين فأوقفها :أسمعي ،مهما قدموا لك حلى لا تاكلين الا أحتياجك ما ودي تدوخين علينا صباح العيد
مهيار :طيب عارفه
يزيد :أدخلي
مهيار :وين جاي؟
يزيد :عدلوا بالبيت بوريك بس
مهيار :طيب
دخلت فتوقفت أمام المرآه :حطوا مرايه بالمدخل
يزيد :شوفي المدخل ذا كان يودي للمجلس بس الحين هو...
كشفت شعرها وحركته ففقد يزيد تركيزه بالكلام :هبط شعري من الطرحه ...وش كنت تقول؟
يزيد وعينه على شعرها :هاه؟
مهيار :وش قلت المدخل
يزيد :أي كان المدخل ذا يودي للمجلس بس قفلوه وخلوه يودي للحمامات المجلس الحين من اليمين
مهيار :طيب
التفتت لتذهب فأوقفها يزيد لطمعه في تأملها:مهيار
مهيار :نعم؟
يزيد :كل عام وأنتِ بخير
ضحكت وآه من تلك الضحكه هي معزوفته المفضله ،التي لم يتراقص قلبه سوى بلحنها
مهيار :الصباح قلت لي كذا
يزيد :أي بس...
قاطعته :وأنت بخير
تنحنح وضيق عيناه :بالليل فاضيه ؟
مهيار :مدري ،ليه؟
يزيد :نطلع نتعشا وعدتك قبل
مهيار وهي ذاهبه :مو فاضيه
يزيد :متى تفضين؟
مهيار :بالويكند
...
بعد أيام
لمياء :السلام عليكم
غاده :وعليكم السلام كل عام وأنتِ بخير
ابتسمت لمياء:وأنتِ بخير
مدت لها كوب القهوه :هذي عيديتي لك رغم إنها بسيطه لكن ...
غاده :يا حبيبتي ليه تكلفين على روحك
لمياء :روّاف قال أنك أشتهيتي كولد برو بس ما كان بمقهى المستشفى ،قلت ما أخليها بخاطرك
نظرت غاده لروّاف فوجدته محرجًا ثم عادت بنظرها للمياء :تسلمين يا قلبي
لمياء :عاد شوفي جيت قبل الموعد عشان تتقهوين ونسولف شوي
غاده :أي تفضلي أدخلي وش أخبارك وش علومك
لمياء :بخير الحمدلله
غاده :كيف عيدكم؟
لمياء :والله حلو الحمدلله والحين أخذت لي إجازه
غاده :عاد توني كنت بقول لك لأنه المراجعات بتكثر ذي الأيام الله يعينك
لمياء :لأننا بدينا نشوف النتيجه ما يهمني كثرتها بالعكس أتحمس
غاده :حتى أنا اتحمس يعني أول مراجعه عندي وصديقتي وبديتي تتحسنين تجيني بكيه
لمياء :ما نبي دموع مو معقوله كل مراجعه بتبكين !
غاده :لالا معليك ،بس غيري الموضوع
لمياء :طيب ...اي صح أمي جالسه تدور لرواف عروس بنزوجه ،إن شاء الله ما يجي العرس إلا أنا أمشي
غاده :إن شاء الله ،عاد أخت العريس لازم ترقص أنا يوم عرس جهاد ما بقيت أغنيه ما رقصت فيها حتى أغنيه أهل العروس بغيت أقوم ما ردني إلا خيزرانة جدتي ،تبين أعلمك رقص؟
ضحكت لمياء :لا مشكوره أعرف على قد حالي ،لكن العرس شكله مبطي
غاده :ليه؟
لمياء:روّاف عنده شروط
غاده :كلهم يتشرطون أخرتها أول بنت يشوفها يطيح بغرامها
لمياء :أي عارفه بس شروطه كنها تعجيزيه لدرجه أمي عصبت وقالت أنت دور
غاده :أجل هذا يبي يقول لا لكن ما عنده عذر
لمياء :أي والله بس ترا غريب وضعه يعني بعايلتنا أول ما يوصل الواحد ٢٥ كذا يخطب ويتزوج
غاده :شوفي من وجهه نظري أحس الرجال أفضل يتزوج فوق الثلاثين عمره بس كل واحد وكيفه ونصيبه
لمياء :أي والله
رن هاتف غاده فنظرت للأسم ثم قامت بحماس :أنتظري لحظه ،خطيبي يدق
خرجت لممر  وتأكدت من خلوه :الو ،هادي
هادي :ما دريت بوظيفتك إلا الحين ،آسف
غاده :بدري ! صار لي ست مدري سبع شهور
هادي :مستحيل !
غاده :يوم دقيت علي وتهاوشنا كنت بقول لك
هادي :طيب آسف ،وصلتك هديتي؟
غاده :أي هديه
دخل مندوب يحمل وردًا وتحدث إلى أحد الممرضات فأشارت له على غاده وأتجه إليها :غاده مساعد؟
غاده بإبتسامه عريضه :أي
المندوب :تفضلي
غاده :مره تجنن شكرًا حبيبي
هادي :وأنا آسف على إهمالي الفتره الأخيره
إبتسمت غاده :ما يخالف الي راح راح ،وكنت عارفه إنك مشغول وعندك ظروف
هادي :تسلمين لي
غاده :يلا أنا بقفل مشغوله
هادي:الله يوفقك
أغلقت وتنهدت :يارب ،شكل دعواتي بعرفه أستجيبت الحمدلله
دخلت عند لمياء وهي مبتسمه :شوفي
لمياء :وش ذي؟
غاده :من هادي
وضعتها على المكتب وأخذت نفسًا عميقًا ثم زفرته بسعاده :أخيرًا خطيبي المهمل قرر يهتم قال لي آسف على إهمالي الفتره الأخيره
لمياء:قلت لك أصبري والزمي الدعاء
وضعت يدها على قلبها :الحمدلله يارب ،خلينا نبدا لأن وقت الموعد بدا
بعد وقت في طريق العودة إلى المدينه المنوره كانت لمياء ترى في وجه روّاف معالم السعاده :روّاف ما ودك تقول لي!
روّاف :ولا شي كذا بس مروق ،شغلي لي أي شي أسمعه أشتت ذهني
لمياء :تشتت ذهنك ! يعني قاعد تفكر بموضوع وش هو؟
تنهد ونظر لها نظرة خاطفه :بعلمك
لمياء :طيب وقف على جنب
أوقف السياره ونظر لها بعينين مسرورتين :ماكان ودي أعلمك بس أحتاج مساعدتك الحين...
لمياء :بساعدك وش صار؟
روّاف :دكتورتك
لمياء :غاده
روّاف :أي ،أحس ...أحس إني معجب فيها ،لو أقول لأمي بتعصب بس أنتِ كلميها على أساس أنه أنتِ شفتيها
لمياء وقد تلون وجهها بالشحوب والحزن وكيف لا تحزن وقد عشق أخاها من ليست مكتوبة له :روّاف ...
قاطعها رواف مستكمًلا أحلامه :وأمي رح توافق لأنه أنتِ بنتها البكر وتعرف أنك تختارين لنا الأفضل ،وبقول لك سر ترا قد شفتها قبل ما تراجع...
قاطعته لمياء :روّاف
روّاف :هاه؟
تنهدت لمياء :البنت ...مخطوبه
تحولت ملامح السعادة إلى الخذلان :منجد؟
لمياء :أعرف حتى أنا حبيتها وتمنيت لو أنها زوجتك بس مخطوبه لولد خالتها
روّاف :يمكن بس كلام يعني تعرفين فيه ناس يحجزونهم لبعض وهم صغار يمكن أقدر أتقدم صح؟
هزت رأسها بالرفض :لا ،مخطوبه منجد جاب لها ورد اليوم ،آسفه حبيبي بس هذا نصيب مكتوب من قبل ما يخلق الله البشر ،وأكيد مكتوب لك بنصيبك الخير لا تشيل هم وحتى لو تبي بنقل عند دكتوره ثانيه عشان ...
قاطعها روّاف بهدوء حزين :لا عادي ،أهم شي صحتك
فتحت يديها لتحضنه فحضنها:أوعدك بختار لك البنت الي تناسبك لا تشيل هم
تنهد رواف :إن شاء الله
...
راجح :يا خاله
أم جهاد :هلا يا يمه آمر عيوني لك
راجح :تسلم عيونك بس ممكن نتكلم
أم جهاد :تحط راسك بحضني
راجح :ما يحتاج...
أم جهاد :إلا يحتاج تعال
راجح :طيب بودي الاغر...
أم جهاد :خلها بقول لساندي توديها تعال
تنهد ولحقها :طيب
جلست فوضع رأسه بحضنها وأصبحت تلعب بشعره :قمله !
راجح :منجد!
ضحكت أم جهاد :لا أمزح بس تذكرت يومك صغير جاك قمل وكنت تنام بحضني كطا وأنا أنقيه
راجح بضحك:وثاني يوم اخذني أبوي حلق لي صفر
أم جهاد :وضحكوا عليك العيال وأخذهم عمك بندر حلق لهم زيك
راجح :برد حرتي فيهم
أم جهاد وهي تمسح دموع الضحك:خلاص ضحكنا وأستانسنا عطني علومك وأنا خالتك
راجح :يا خالتي المزيونه
أم جهاد :سم
راجح :زوجتي ولدك وأرتحتي
أم جهاد :الحمدلله
جلس مقابلها:ولد أختك وده يتزوج مالك نيه تعاونينه؟
أم جهاد :يافرحك يا مزنه يا فرحك ،إلا بعاونك وبطير فيك بخاطرك أحد شفت أحد بالشارع شي؟
راجح:بخاطري وحده تعرفينها
أم جهاد :من بنات خالاتك؟
راجح :لالا ،أبي وسن بنت عمي
أتسعت إبتسامتها:البنت لولد عمها ،أعتبر الموضوع تم
أبتسم راجح :إن شاء الله
أم جهاد :الليله فاضي؟
راجح :أي ليش؟
أم جهاد :بنت عمك وبيتها بيتك الخطوبه بتتم بيوم
راجح :اليوم ،مالي خلق بنام
أم جهاد :خلاص براحتك نام ونام واشبع نوم وتصحى إلا يوم تتزوج هي وأنت تتفرج
راجح :لا يا خاله الله يصلحك ...
أم جهاد :اليوم بتتم وأنت ما تشوف الدرب
راجح :طيب بكره
أم جهاد :اليوم ،يلا أمش قدامي خلنا نروح السوق نشوف لها دبله حلوه
راجح :بس توني جيت من...
أم جهاد :توك جيت من الدوام عادي مافيها شي نشتري الدبله وتخطبها وترتاح عصفورين بحجر
راجح :بس يا خاله الموضوع لازم يصير بين الرجال يعني لازم نكلم عيال عمي
أم جهاد :دق على أبوك يكلمهم
راجح :أوي مش...
أم جهاد :دق عليه يكلمهم سريع يلا تخيل أننا بسباق
راجح :بس هو مو سباق
أم جهاد :لا سباق ونص ما تدري كم وحده بعرس جهاد فكرت تخطب وسن لولدها ولا لأخوها كل الأنظار كانت على بناتنا بسم الله عليهم بنات آل محسن
راجح :يمكن لأنهم أهل العرس؟
أم جهاد :أنت هنا باقي؟ شغل السياره
راجح :بغير
أم جهاد :عادي لبسك مافيه شي ياما شفنا ممرضين يطلعون بلبسهم
راجح :بس أنا ما أحب
أم جهاد :أنت تبي وسن تسوي كل شي عشانها
راجح :طيب ماله دخل
أم جهاد :أستعجل وأنت نازل مر على ابوك قول له
راجح :أبشري
...
أوس :جيت
هيام :ترا تخطيت
أوس :متأكده؟
هيام :لا
أوس :باقي زعلانه؟
هيام :شوي
أوس :سمعت الموضوع من الطرفين و...
هيام :وتصدق مين؟
أوس :طبعًا أصدقك
هيام :عقلي للحين مو مستوعب كيف قرر أنه أنا
أوس :يقول أنه شاف موقع الجهاز المخترق وطلع ايبادك
هيام :أيبادي! مافيه شي أيبادي مافيه
قامت لتبحث عنه :والله مافيه شي بس الشغل ومحد يمسكه إلا نجد
أمسك يدها دون قصد :هيام أجلسي
جلست بجانبه فسحب يده :معليش ،لا تكدرين على نفسك دامك صادقه صدقك بينجيك وبتشوفين الحقيقه تترتب قدامك بس خليك صبوره وهاديه ،هذا الي بيثبت لصقر وللناس أنك صادقه وتذكري إني دايم مصدقك
هيام :وش الي يخليك تصدقني؟
إبتسم بحنين :أول ما شفتك بميونخ بعد غياب سنين ،شفت هيام الطفله البريئه الي تجلس قدامي بسكون لساعات عشان أرسمها ، ومع ذلك ما قدرت أحاكي جمالها برسمي
نظر لها وأكمل :من هناك عرفت أنك باقي بنفس الروح الصادقه ،صقر ما يعرف ذي الروح كثري
مسحت دموعها :ما أخفيك أنا جيت من ميونخ بس لأنك معاي ،شفت فيك أمان الماضي
تنهدت وأبتسمت :وإحساسي كان صادق ،شكرًا أنك معاي
أوس :واجبي أكون معاك
أكمل بسخريه ليلطف الجو وهو بداخله يقصد معناها الحرفي:يا أجمل لوحاتي
ضحكت هيام :فيه لوح كثير أحسن
أوس :أجمل من هذي الضحكه متأكده؟
هيام :إلا هذيك الي ما كملتها وتنتظر نهايه القصه
أوس :من وجهه نظر فنان لا
هيام :من وجهه نظر محبه للفن إلا
أوس :كيف الشغل ماشي معاك؟
هيام :كويس ،رغم إني متضايقه بس أحاول أسوي نفسي طبيعيه
أوس :الله يوفقك
هيام :أوس يمدي نزور خالتي اليوم؟
أوس بتوتر :لا ما يمدي
هيام :ليه؟
أوس :لازم نحجز موعد قبلها بأسبوع
هيام :طيب تقدر تحجز لي الاسبوع الجاي؟
أوس :ماني متأكد بس بشوف
هيام :شكرًا مره ثانيه
أوس :واجبي مره ثانيه
...
مها :الو
راكان :فكرتي؟
مها :أي فكرت
راكان :وش قولك؟
مها بإبتسامه واسعه :ودي أرجع بس ...
راكان :آمري
مها :مو متأكده منك أنك تغيرت أحتاج إثبات
راكان :أنا تغيرت مها
مها :طيب أثبت
راكان:كيف؟
مها :مدري أنت فكر
راكان :وش أجيب لك؟
مها :مدري راكان أنت تذكر وش أحب
راكان :كميرا جديده؟
مها :أنت تذكر
راكان :طيب أبي أكلم ميلاف
مها :نايمه
ميلاف :مامي
راكان :سمعتها
مها :قلت نايمه
راكان :مها ما يصلح كذا
مها :نايمه ميلاف وبطلع مع أهلي ،أنتهينا !
راكان :ما أنتهينا بنرجع من جديد
مها :أقصد الحين
راكان :طيب مها ممكن إذا صحيت ميلاف تدقين علي؟
مها :ما أبي اسمعك تكلمني لين تثبت لي أنك تغيرت
تنهد راكان :طيب
اغلقت بوجهه وابتسمت بإنتصار :مها غاليه يا راكان ما توديها وتجيبها زي ما تبي
ساره :تتكلمين مع مين؟
مها :راكان
ساره :وش قلتِ له؟
مها :برجع بس أبيه يثبت لي أنه تغير
ساره :مها بلا حركات تعجيزيه أرجعي معاه وعيشي حياتك
مها :بشوفه يجيب الي ببالي ولا لا
ساره :وشو ببالك؟
مها بسخريه :يسوي لي عرس ثاني
ساره :مو منجدك!
مها:أمزح ،هي كلمتين يقولها لي ببالي ويرضيني
ساره :خفيفه
مها :قلنا عرس قلتِ مو منجدك قلنا كلمتين قلتِ خفيفه وش جوك؟
ساره :خليك معتدله يعني جوال شي
مها :اساسًا هو بيرجع بخطوبه جديده ومهر جديد
ساره :صح بس ...
مها :تدرين وش طلبي؟
ساره :وشو
مها :يقول لي نفس الكلمه الي قالها يوم ملكتنا الاولى
ساره:يوم ما نمتِ من الفرح ،نسيت وش قال
مها :عيب عليك تنسين ،قال لي أوعدك ما تشرق شمس علينا وأنا ما أحبك
ساره :طلع كذاب وما وفى بوعده
مها :لا وفى شوفيه رجع لي يعني كان كل يوم يصحى وهو يحبني
ساره :أتحدى إذا يذكر
مها :ترا لمحت له  قلت له تذكر وش احب
ساره :بيروح يجيب لك ورق عنب
مها :محطمه لأبعد حد ! بيتذكر معليك ،فستاني حق ملكتي مرجود باقي؟
ساره :مدري أظن
مها :بصوره وأحطه ستوري خاص يشوفه ويتذكر
ساره :اشياء غريبه عجيبه صراحه ماهي موجوده إلا عندكم
مها :لأننا مختلفين ،يوم يبي يقول بنرجع قال...
أكملت ساره عوضًا عنها :الغلط بشرع الأحبه مغفور وأنتِ قلتِ وقلبك بيخرج من صدرك من قو النبض مها تغفر لراكانها عارفين السيناريو
ابتسمت مها :أجمل سيناريو
ساره :يا الله رجعت اشوف فيك الهبله الي أيام الخطوبه
مها :اي أنا هبله إذا حبي لراكان هبل أنا هبله وأكبر هبله بعد
ساره :الله لا يبلانا بس
...
الجده وضحه :أقول يا أشواق
أشواق :هلا ؟
الجده وضحه :معد رجعتي بيتك وش صار ؟
أشواق :ما صار شي بس جينا عشان العرس والعيد
الجده وضحه :طيب العرس والعيد خلصوا
أشواق :بنرجع يا جده معليك
الجده وضحه :متى ؟
تنهدت بضيق :سعيد عنده شغل اذا خلص بنرجع
الجده وضحه :تخافين ؟ ما عليك شي وعيالك معاك سيف رجال
أشواق :وبدايه الاجازه قلنا نجي هنا نغير جو
الجده وضحه :المفروض تسافرون أنتِ وزوجك
أشواق :ما نحب السفر
الجده وضحه :وليه ما تقعدون ببيتكم مع بعض؟
أشواق :بيننا زعل يا جده بيننا زعل
الجده وضحه :زعل ؟ بس زعل ؟ أقول تعوذي من أبليس وروحي راضي زوجك
أشواق :طيب يمكن هو غلطان علي؟
الجده وضحه :تحمليه مضغوط من الشغل ،روحي بيتك وعيني من الله خير وتكشخي وتشوفينه كيف يجي لك هو
أشواق :طيب وإذا كان غلطه أن عينه على غيري؟
الجده وضحه :هذي طبيعة الرجال تروح عينه شوي وترجع لك بس غيري بشكلك
أم ثنيان :أنتِ هنا كنت ادور لك
أشواق :عسى ما شر
أم ثنيان :يا بنيتي زوجك برا يحتريك
أشواق :ما بروح يمه خليه يحتري لين ينطق
الجده وضحه :أعوذ بالله
أم ثنيان :الرجال نادم ماشفتي حاله كيف تبهذل
أشواق :عساه من هالحال وأردى
الجده وضحه :أقول عيني من الله خير ترا هذا هو الزواج المشاكل ما تنتهي بس أرجعي مع زوجك
أم ثنيان :والله أني ما أبي غير راحة بالك ببيتك ومع عيالك ،سعيد تغير وجهه شهب من بعدك ونحف كل يوم وهو قدام البيت لو درا به واحد من أخونك بيقوم الدنيا ويقعدها عليه ويطلقكم
الجده وضحه :أي والله وأنا جدتك ما ظنتي تبين عيالك يتشتتون بعد هذي السنين
أشواق بدموع :طيب هو جرحني
أم ثنيان :أنا أضمن لك أنه تغير ولو ما تغير هذا بيتنا مفتوح لك تعالي وتطلقي
الجده وضحه :الرجال كل يوم بوجه بس حبه لك بقلبه ،زيديه ولد وشوفيه كيف بيتعلق فيك
أشواق بغصه :مقدر أجيب عيال
الجده وضحه :ما يخالف غيري بشكلك قصي شعرك وغيري بيتك وشوفيه كيف بيتغير ما زاغت عينه إلا مل من الروتين
أشواق :بروح معاه بس عشان العيال
أم ثنيان :هذا الصح وأنا أمك عيالك ما بيرتاحون إلا ببيتهم مع أبوهم ،بروح له أقول له ينتظر وأنتِ لمي أغراضك ونادي عيالك وروحوا الله معاكم
قامت أشواق بائسة الحال تجمع أشيائها عائدةً له رغم ما فعله،رغم كل فعل شنيع فعله بها يبرره المجتمع على أنه خطأها هي من لم تعد تهتم به ،ولم تعد تغريه كالسابق فذهبت عينه إلى غيرها ،حقًا عذر أقبح من ذنب !
بعد وقت في السياره مد يده ليدها :وين نهى ؟
سحبت يدها بتقزز :ما جيت معاك إلا عشان العيال ولا لمساتك وحركاتك ما أعتبرها غير تحرش ما عدت أشوفك مثل قبل
سعيد :براحتك
نهى :بابا أشتقت لك
سعيد :وأنا بعد أشتقت لكم
نهى :ترا سيف سافر مع خالي ثنيان
سعيد :كيف يسافر بدون أذني ! ليه ما تعلموني؟
أشواق :سافر مع خاله مو مع غريب
سعيد:حتى لو أنا باقي حي أنه أبوه ولازم يعلمني بكل شي
أشواق بحده :خلاص قلنا سافر مع خاله كلها يومين يعلمه على حياه الشغل ويرجع على الأقل يصير فرد نافع بالمجتمع ماهو عالّه عليه !
سعيد :طيب قولوا كذا من أول
نهى :بابا فيه مقهى جديد فتح هنا حولنا وش رايك نمر وبقهويكم على حسابي
سعيد :نهى البنت ما تصرف على الرجال
ضحكت أشواق ثم قالت بسخرية سوداء :ما تصرف على الرجال من تعبها وشغلها الي هو حرمها منه ،تصرف عليه من ورثها
نهى :منجد؟
أشواق :مو منجد نكته ذي شفناها بمسلسل
نهى :طيب بنروح ولا لا؟
أشواق:بنروح وبنتناقش موضوع مهم
نهى :وش ؟ بنسافر ؟
أشواق :بكمل دراسه وبتوظف وبسوق
سعيد :أشواق الموضوع بيني وبينك
أشواق :أبي أعتمد على نفسي
صفقت نهى :عاشت ماما عاشت ،بتكملين الجامعه؟
أشواق :أي وبطلع سياره لي وبتعلم أسوق وأوديك وين ما تبين
سعيد :بس ما عندي حق سياره ! علي ديون
أشواق :بطلعها من فلوسي يعني ورثي
سعيد :يمكن ما يقبلونك شهادة الثانوي قديمه صح؟
أشواق :لا يقبلون وإن ما قبلوا بروح الخارج
نهى :نروح أنا وأنتِ وجوانا ندرس بالخارج صح؟
أشواق :شوف بنتك يا زينها عندها طموح ،وأنا بدعمها ومارح ازوجها واحد يكبح طموحها
سعيد :أنا ولي أمرها وأنا أزوجها الي أبي
نهى :أساسًا مارح أتزوج لين أتوظف
أشواق :صح عليك يا ماما أعتمدي على نفسك قبل كل أحد
نهى :ماما وش فيك تغيرتي؟
أشواق :ما تغيرت أنا كذا من أول بس أنتِ ما تجلسين معاي كثير
نهى :آسفه ماما ،أوعدك بجلس معاك أكثر
أشواق :يا حبيبتي أنتِ
...
هيام :أبشركم
ورد :أنحلت المشكله ؟
هيام :لا بس الاستاذ صقر يقول لك أنه أتهمني بذا الشي لأنه شاف الموقع الجهاز المخترق وكان أيبادي
نجد :يا كذب فيه !
ورد :الموضوع غريب كأنه وده يسوي شي يعني ما طلعت ذي الاتهامات إلا بعد ما فتحنا النادي
نجد :هو أساسًا ما عجبته فكرة النادي من قبل
هيام :شاف الإقبال علينا وما يبينا نسرق أسمه
ورد :هم الرجال كذا يخافون من المرأه الناجحه ،أنتِ ما عليك إلا تسفهينه وتشوفينه كيف بيغلي من القهر
هيام :أنا أساسًا من البدايه مسفهته
نجد :ما أطرينا الذيب إلا وهو قريب
التفتت هيام خلفها :والله ماهو إلا حمار مو ذيب
صقر :السارقه هيام
هيام :الكذاب صقر ؟
صقر :بعطيك فرصه تكفرين عن غلطك أو تفكرين تعترفين فيه وتعتذرين وعشان كذا قررت ...
وضع ورقة أمامها:بدير المزرعه معاك
هيام :بأي حق !
صقر :أملك ٤٥٪؜ منها
هيام :أكيد أنا أكثر منك
صقر:لا مساويه لي تملكين ٤٥٪؜ وأوس يملك العشره الباقيه ،وأنتِ وقعتي ذي الورقه بنفسك
نظرت للورقه فكان بها توقيعها :متى وقعت شي كذا !
نجد :مع الأسف وقعتيها وأنا كنت موجوده
صقر :تبين تشوفين توقيع الشهود بعد؟
هيام :مين هم الشهود ؟
صقر :غيث ومصلح
هيام :ما أذكر !
نجد :بدايه جيتنا هيام
صقر :بموجب ذي الورقه أقدر أدير المكان معاك
هيام :وشغلك إلي وراك ما بتروح له ؟
صقر :وكلت غيث عليه
نجد :عشان كذا ما يكلمني ! الحمدلله يعني ما يخونني
ورد بهمس :هذي أكبر همومك !
صقر :وريني مكتبي لو سمحتِ
هيام بغضب :مالك عندي ولا مكتب يالحقود الكذاب !
صقر :كيف كذاب وذي الأوراق تشهد؟
هيام وهي ذاهبه :أكرهك
صقر خلفها :أيوه أهربي كذا تحلين مشاكلك تهربين بدون لا إعتراف ولا شي
نجد :تراك زودتها !
صقر :مين قال لها تغلط ذي الغلطه ؟
نجد :ما سوت شي
صقر :ومين الي سرقها يعني أنا ؟
نجد :فعلًا ممكن أنت مهووس فيها وما تبيها تنجح
صقر :ياصبر الأرض ! مين هي عشان أنهوس فيها؟
ورد:أمشي نجد نشوف هيام خليه
عند هيام التي كانت تدور بغضب :ذا الي ناقص بعد بيشاركني بشغلي !
نجد :نطرده ؟
هيام :ما يمدي ذا الخسيس معاه أوراق كيف كنت غبيه ووقعت عليها أنا وبعدين أوس المسكين له بس ١٠ ٪؜  ليه ؟
نجد :هو طلب كذا
ورد :هيام شوفيها من جانب إيجابي لو كان يشتغل معاك رح يشوف كيف تقضين يومك وشغلك ويعرف أنك صادقه
نجد :صح ! والله صح ذي البنت تقول كلام زي الفل ،خليه يشوفك وينقهر من نجاحك أكثر لا تخلينه ياخذ الي يبيه ويشوف نفسه عقبه بطريقك
هيام:صح ،هو أيش أساسًا عشان يوقفني ؟ ولا شي مجرد حيوان ناطق بدون عقل
ورد :يلا أستجمعي نفسك وروحي له بكل ثقه
أخذت نفسًا عميقًا وعادت إليه بنفس مطمئنه:بعد إجتماع مع البنات قررنا ...
صقر بسخريه :بتحطون مناكير أحمر ؟
هيام :ما يضحك ،قررنا أني موافقه على شغلك معاي لأنك أساسًا ما تعني لي شي
صقر :بتوافقين غصبًا عنك
تنهدت وأعطته ظهرها :الحقني لمكتبك
...
جهاد :الحمدلله على السلامه
سهام :الجو جاف
جهاد :غريبه مدينه ساحليه ذي
أخرجت مرطبًا من حقيبتها وبدأت في ترطيب يدها فمد يده :تبي مرطب؟
جهاد :لا أبي يدك
نظرت له قليلًا مفكرةً في مهرب لكن لم تجد فأمسكت يده رغم توترها الشديد وشعورها بأن قلبها سيخرج من بين ضلوعها
جهاد :وش رايك أول يوم ما نطلع نتمشى نجلس بالفندق أساسًا باقي كم وتغرب الشمس ما يطلعون أهل موريشيوس بالليل ،نطلب عشا ونجلس بالبلكونه على البحر وحدنا
سهام:ما يصلح نجلس وحدنا ذي خلوه
تنهد جهاد :سهام أنتِ زوجتي وش بين الأزواج إلا الخلوه
سهام :صح بس ...
جهاد :مالك عذر اليوم
تنهدت سهام وسحبت يدها من يده وأمسكت هاتفها لترسل له :أعرف أني حرمتك من حقك بس سامحني التوتر سلطاني
جاءه إلاشعار فنظر لها :ليه ترسلين هنا ؟
سهام :شوف
قرأ ما أرسله فرد عليها متحدثًا :تخافين مني يعني ولا كيف ؟
أرسلت :لا أنت مافيك مشكله وأنا أحبك بس الموضوع جديد علي
إبتسم جهاد :مو مهم أهم شي راحتك ودامك تحبيني بيجي اليوم الي تشاركيني فيه مشاعرك بشكل واضح ،أنا معطيك وقتك
سهام :شكرًا
جهاد :تسمحين لي أقول العفو بطريقتي ؟
سهام :كيف ؟
أمسك يدها وقبلها :كذا
أحمر وجهها وأحست بحرارة فيه ودت لو تهرب بعيدًا لتصرف نظره عنها ،ولحسن حظها رن هاتفه فأنشغل عن نظره إليها :الو خالد
خالد :بجيب سيارتك اليوم
جهاد :أنا مب موجود تراني مسافر لكن روح وأنا بكلم واحد من العيال يعطيك مفتاحك ،وأسمع ترا وديتها الصناعيه كشفت عليها وصلحت الي فيها
خالد :يا شيخ وش الحيونه ذي
جهاد :أحمد ربك الحين مع زوجتي ولا كان سفلت فيك وش حيونه أصلح لك سيارتك وذي جزاتي؟
خالد :توني معطيك هدية الزواج بغيتك تردها لي بزواجي
جهاد :هدية زواجك غير معليك
خالد :يلا بس أنا بدخل الرياض بقفل
جهاد:بكلم لك عيال عمامي وبشوف
خالد :ما تقصر
أغلق هاتفه والتفت لها :وين كنا ؟
سهام :كنا نقول أننا بنروح البيت وكل واحد ينام بسرير لأننا تعبانين ونبي نتوسع
جهاد :للأسف يا دواي بحطم آمالك الغرفه بسرير واحد
سهام :طيب
...
نرجس :نعم جهاد؟
جهاد :وين سهيل؟
نرجس :راقد تدق عليه وكلنا سمعنا الا هو
جهاد :طيب ابوي موجود؟
نرجس :لا وش بغيت؟
جهاد :طيب عطي الشغاله مفتاح سيارة خالد خليها توديه تراه تحت
نرجس :طيب تبي شي ثاني؟
جهاد :لا
ام جهاد :هذا أخوك؟
نرجس :أي
ام جهاد :عطيني
نرجس :هاك
خرجت من عندها متجاهلة لقول جهاد بإعطاء العاملة المفتاح لتعطيه لخالد وذهبت هي به إليه وكأن الشوق يدفعها لرؤيته ،أرتدت عبائتها وخرجت لتجده أمام الباب :الحمدلله عالسلامه
أبتسم خالد :الله يسلمش وش جابش؟
نرجس :مفتاحك
نظر لها قليلًا ثم قال :زوجتي تسلم عليش
بدت ملامح الصدمه بوجهها :زوجتك؟
خالد :أي ،وتراها حامل من زمان وسوت كشف الجنين طلع بنت ،بتسمي عليش
أحمرت خديها غضبًا :لا تسمونها علي !
إبتسم مستفهمًا :ليه ؟
نرجس :ما أبي أسمي يكون له علاقه فيك
خالد :مارح نسمي عليش أساسًا هي زوجتي بنفس أسمك
نرجس :ما يهمني
رمت المفتاح عليه :خذ مفتاحك وسيارتك
دخلت تلتقط أنفاسها:وش تسوين يا نرجس
دخلت غرفتها وتنهدت :زوجته بنفس أسمي
أحمرت خديها ثانيًا من إحتمال كونه يقصدها ثم هزت رأسها طاردة لتلك الفكره :متزوج نرجس متزوج
دمعت عينيها وعاتبت نفسها قائلة :ليه تحبينه يا غبيه ماهو نصيبك ماهو من جيلك حتى ،وهو الي ذلّك بالتحقيق وكذب عليك وخدعك كيف تحبينه يا نفسي
أستلقت على السرير وبقيت تنظر للسقف لثوانٍ :ما أقدر أمنع نفسي من حبه ،نظره تكفيني لذا الحب الملعون لين...
تنهدت بضيق :أتزوج وأنساه
...
ثنيان :طلبتني؟
أبو راجح :تعال حياك الله
ثنيان :آمر
أبو راجح :تبي شاهي؟
ثنيان :صب
أبو راجح :وأنا عمك أشوف راجح كبر وودي أزوجه
تنهد ثنيان :نفس الموضوع إلي قالته جدتي؟
أبو راجح :أيه نفسه
ثنيان :والله مدري عن أخواني وعنها هي وش قولها
أبو راجح :أخوانك ما بيرفضون اذا هي وافقت وبعدين هو ولد عمها ماهو غريب بس بتطلع من الدور الي تحت للدور الي فوق وإن شفناه أخطى عليها أنا بجلده قبلكم
ثنيان :أبد والله يا عم شهادتي فيك مجروحه ،لكن بستشير أمي ووسن والعيال وأرد لك خبر قبل المغرب إن شاء الله
أبو راجح :بإذن الله
ثنيان :يلا أنا طالع تامر على شي؟
أبو راجح :سلامتك
ثنيان :الله يسلمك
ذهب إلى عند رتيل وجلس بجانبها ثم أخذ الفنجان من يدها :ثنيان !
أرتشف منه ثم عقد حاجبيه والتفت لها :كيف القهوه العربيه طعمها سكر!
رتيل :سكر !
ثنيان :من عقبك يصير طعمها حالي
أبتسمت ثم تنهدت وهي تصب الفنجان الأخر :وش يبي عمك؟
ثنيان بسخريه :بيزوجني بنته
ضحكت رتيل وهي تمد له صحن التمر:مو علي ثنيان عمك ما عنده إلا راجح
أخذ تمرة منه:قفطتيني ،يبيني لنفس الموضوع درنا ورجعنا له راجح يبي وسن ،ما ظنتي توافق أحس فكرها بعيد عن الزواج
رتيل :إلا بتوافق
نظر لها ثنيان بشك:وش دراك؟
رتيل :يعني ...ولد عمها ما أظن بتتركه وتقبل بشخص ما تعرفه
ثنيان :طيب قبلتي فيني وتركتي عيال عمامك!
رتيل :ما تقدم لي ولا واحد منهم
ثنيان :لو تقدموا لك بتوافقين؟
رتيل :مدري
ثنيان :كيف ما تدرين يعني بتوافقين؟
رتيل :ثنيان ما فكرت بذا الاحتمال لأنه انت تقدمت لي وتزوجتك وخلاص
ثنيان :أدري أنك ما فكرتي بس الحين فكري
رتيل :وليه أفكر وأنا متزوجه وهم متزوجين !
ثنيان :كذا يعني تخيلي الحياه بدوني
رتيل :الله لا يقولها ما أتخيل حياتي بدونك
ثنيان :يا بعد كبد...
رتيل :ما علينا وش بيصير الحين؟
ثنيان :بكلم أمي ووسن وأخواني ونشوف
رتيل :طيب متى؟
ثنيان :الحين
أخرج هاتفه وأتصل عليهم :الو عائلتي السعيده نداء
جوانا :ثنيان بنام
ثنيان :نامي ما يهمك الموضوع
أم ثنيان :هاه يا أمي وش فيك؟
ثنيان :على طاولة الطعام كلكم ونتكلم أهم شي وسن
صقر :عشان ذاك الموضوع؟
ثنيان :باقي أوس
ملاذ :بناديه
ثنيان :على طاولة الطعام كلكم بنجتمع عشان نقرر قرار مصيري
أم ثنيان :طيب أنت تعال تراني عندها
ثنيان :الحين جاي
اغلق هاتفه ثم قبل خد رتيل :أحبك
ابتسمت خلفه وتنهدت :وأنا أحبك
في الاسفل
أوس :وش يبي؟
أم ثنيان :مدري عنه عساه خير إن شاء الله
ثنيان :جيتوا كلكم
صقر :أي جينا أخلص علينا
جلس ثنيان :أهم شي جدتي ماتد ...
قاطعته وسن :جدتي أهم وحده شوفها وراك
أبتسم ثنيان برعب :تفضلي أجلسي يا جده
جلست الجده وضحه:وش فيكم؟
ثنيان :بدخل بالموضوع على طول ،عمي أبو راجح كلمني يبيك لولده راجح
وسن :أنا ؟
ثنيان :أي وش رايك ووش رايكم بشكل عام
الجده وضحه :أما راجح ما يتفوت
أم ثنيان :أنا رأيي من رأي وسن وافقت اوافق رفضت أرفض
صقر :وش رايك وسن؟
وسن :هاه؟
صقر :وش رايك موافقه على راجح ؟
ملاذ :خلوها تاخذ راحتها !
وسن :مدري أحسن ...
صقر :شوفي أعلمك من الحين لو وافقتي العرس بيكون قريب ما يصلح الخطوبه تطول وأنتم بنفس البيت ما ندري متى الشيطان يحضر
الجده وضحه :أي والله صدقت
وسن وهي تنظر ليديها :موافقه
ثنيان:طيب يصير خير برد لعمي خبر وبقول له الشوفه وقت ما يبون
صقر :أي شوفه ! تبي تشوفه تطل من الشباك ولا تشوف بكميرة المصعد أما يشوفها وتشوفه ما ابي صراحه ما يشوفها إلا إذا ملك عليها
الجده وضحه :تحرم حفيدي اليتيم من شوفته الشرعيه ؟ والله ما يحق لك وراسي يشم الهوا
صقر :وانا معاي حق ترا ما منعته من عبث ! البنت مزيونه يشوفها ويفكر فيها هم بنفس البيت ما ندري وش يصير!
ملاذ :شدعوه صقر تقل أن وسن بترمي روحها عليه !
صقر :أنا صادق بوجهه نظري حددوا الملكه الاسبوع الجاي وبكيفهم بعدين
الجده وضحه :أي بذي النقطه أتفق خلوا الملكه الاسبوع الجاي
أوس :ترا وسن هنا تقرر
وسن :موافقه
صقر :على الملكه الاسبوع الجاي وبدون شوفه؟
وسن :لا
ثنيان :خلوا كل شي يصير رسمي وبنقرر أنا وياها
صقر :حنا معاكم !
ثنيان :هي صاحبة الشأن وانا ولي أمرها أستشرتكم اليوم من معزتكم علي لكن شوشتوا عليها ماعد عرفت تفكر
صقر :حنا أهلها وأدرى بمصلحتها
ملاذ :وهي عندها عقل تفكر بمصلحتها
صقر :عقولنا أكبر من عقلها
ملاذ :يعني قصدك المرأه ما عندها عقل !
الجده وضحه :أي ما عندها عقل الحرمه عندك مانع؟
أوس :ملاذ أهدي قصده أنها أصغر منا بالعمر بس
ملاذ :بعدين وش بتنصحها وأنت ما عندك خبره الزواج ؟ الأصح تسمع لثنيان وبس
صقر :مو شرط خبره الزواج تاخذ خبره من شخص يعرف الرجال
الجده وضحه :ولد عمكم أنا أكثر من يعرفه مافيه أحسن منه
ثنيان :خلاص يا جماعة الخير أستهدوا بالله وصلوا عالنبي
الجده وضحه :اللهم صلِ وسلم عليه
أم ثنيان :لا إله إلا الله
ثنيان :شوركم على العين والراس وأحنا بنقدر الظروف وبنشوف صقر قوله حلو أنه نقرب الملكه وجدتي قولها زين بالنظره كلٌ منكم صحيح الله يحفظكم بالأخير القول قولها ،تفضلوا كملوا أشغالكم وإن احتجنا لكم ما بنتردد
...
ساره :مها جيتك بعلم
مها :وش؟
ساره :أبوي بالمجلس
مها :معاه راكان؟
ساره :أي ويقول لك البسي عباتك وروحي
مها :عباتي!
ساره :هاه وش تحسبين ؟
مها :نظره شي
ساره :يا شيخه شاف منك الي شاف بس ابوي يبي يسمع منك الموافقه
مها :طيب ميلاف نايمه!
ساره :خليها نايمه ،أنا عندها يلا روحي
فتحت خزانتها فوقعت عينها على العباءة التي أهداها لها ليلة العيد ولبستها ثم ذهبت إليهم :السلام عليكم
أبو ريان:تعالي بشاورك بموضوع
مها :سم
جلست بجانبه وعين راكان لم تزل عليها
أبو ريان :وأنا أبوك يوم زوجتك لراكان وأنا هقيته كفو وخابرك أصيله ،ويوم تطلقتوا قلت ما بضغط عليكم والي بينكم أنتم أدرى به ،واليوم راكان جاي يبي يردك لا زلتوا على خبري كفو وأصيله
أمسك يدها والتفت لها :وش قولك يا بنيتي ترجعين له وتعطينه فرصه وتعمرين بيتك وتربين بنتك مع أبوها ولا بيت أبوك فاتح لك أبوابه
مها :مرض ميلاف كان متعب نفسيتي وما فكرت قبل لكن الحين مع العافيه الحمدلله فكرت بكل شي وأشوف ...
رفعت عينها على راكان الذي كان يترقب قولها :بعطيه فرصه ونرجع
ربت على يدها وأبتسم :أخترتي الصح وأنا أبوك ،روحي عند أمك
أبتسم راكان وقال بحماس :أوعدك يا عمي أني ما أزعلها ولا يصير بيننا إلا الطيب ،آمر كم المهر ؟ ووش شروطها
أبو ريان :لو أنك تقدمت شوي كان رجعتوا بسهوله لكن ،هذا المقدر ،المهر وأنا عمك ما حنا مثقلين عليك ولا لا نبي إلا التيسير طقم ذهب ومعه عشرة الاف ،شروطها بسألها وأرد لك خبر
راكان :غاليه بنت غالي والطلب رخيص أبشروا باللي يسركم
عند مها
أم ريان :وش يبي ابوك؟مين تقدم لك؟
مها بإبتسامه :راكان ،يبي نرجع
أم ريان :وبترجعين؟
مها :أي
أم ريان :ماني مرتاحه وأنا أمك
مها :يمه ،راكان فيه الخير والي بيننا بسيط بس حنا كبرناه بدايه جديده إن شاء الله وميلاف بترتاح ببيتها
أم ريان :متأكده؟
مها :متأكده يمه ما أخترت إلا راحتي وراحة ميلاف
عانقتها :دام كذا الله يوفقك يا أمي
أبو ريان :ميلاف صاحيه؟
مها :مدري
أبو ريان :أبوها يبيها
ساره :أي قامت
مها :قول له بروشها وتروح له
أم ريان :ماهو زين تتروش وتطلع بذا الجو ،غسلي وجهها وغيري لها وإذا جت تتروش
مها :طيب
...
يزيد :عرفتيه ذا الكوفي؟
مهيار :لا
النادل :حابين تطلبون ؟
يزيد :شوي بس
النادل :تمام خذوا راحتكم
التفت لمهيار :ركزي بالاسم يمكن تذكرين
قرأت الأسم مرارًا ثم رفعت رأسها :هو نفسه الي...
قاطعها :الي تقابلنا فيه
أبتسمت مهيار :وقتها ما كنت بوعيي ،تقدر تقول شفتني فيه
أبتسم كإبتسامتها :أو شفتك فيه ،وش بتطلبين؟أتمنى ما تطلبين نفس طلب ذاك اليوم
ضحكت مهيار :لا مستحيل وقتها كنت متضايقه
يزيد :ليش؟
عبست قليلًا:ما أفضل أذكره
يزيد :براحتك ،بطلب براونيز وكورتادو ديكاف ماودي أسهر ،وأنتِ طلبك لازم تكون سعراته بحدود الالف سعره
مهيار :عارفه
يزيد :كويس أنك صرتي تهتمين بصحتك
مهيار :ترا أنا أهتم من قبل بس لما أتضايق وأكره كل شي أحس ودي أختفي من العالم  ،يعني نفس أول الزواج
يزيد :والحين ؟ مرتاحه معاي
مهيار :نطلب؟
تنهد يزيد :وش تبين؟
مهيار :سان سبستيان و قهوه فرنسيه
يزيد :لو سمحت
النادل :تفضلوا
يزيد :براونيز وسان سبستيان وقهوه فرنسيه وكرتادو ديكاف
النادل :القهوه بسكر ؟
يزيد :كلها بدون سكر صح؟
مهيار :اي
يزيد :بدون سكر
النادل :دقايق ويجهز طلبكم
يزيد :مشكور
التفت لمهيار وكانت تنظر له كأنها المرة الأخيره التي تراه بها ،لم يدقق بنظراتها بل ظن أنها نظرات عشق كالتي يراها هو بها :وش خططك الحين للحياه؟
مهيار :قدمت على وظيفه وإن شاء الله أنقبل
يزيد :لو تحتاجين مساعده ممكن أساعدك
مهيار :لا شكرًا ،عندي خيارات كثير لو ما أنقبلت فيها بلجأ لك
يزيد :أنا موجود بأي وقت
النادل وهو يضع الطلب أمامهم:بالعافيه
يزيد :الله يعافيك
بعد وقت لاحظ أنها توقفت عن الاكل :نطلع؟
مهيار :أي
بعد زمن في السياره ،قالوا بنفس الوقت :بعترف بشيء
أوقف السيارة جانبًا وقد لاحظ بداية الضيق في ملامحها :ننزل ناخذ نفس؟
مهيار :أي
وقفا أمام السياره :أنتِ قولي أول
مهيار :لا أنت قول
يزيد :طيب
مسح عينيه وتنهد :مهيار أنا إنسان مؤمن إن الله كاتب لنا بكل شي خير ،وطول زواجنا كنت أفكر بالخير الي بلقاه منك لو أفترقنا ما لقيت شي وذا غريب ،بس لما فكرت أكثر أكتشفت أنه ...
نظر ليدها قليلًا ثم أمسكها :أكتشفت أنه انتِ الخير من ذي العلاقه
بلع ريقه وأبتسم :صار لنا فتره نماطل للطلاق بس ذي المره بقول لك نبقى طول العمر
نظرت له قليلًا ثم حضنته وأجهشت بالبكاء  ،حضنته بكل قوة أوتيتها كما لو أنها تود الاختباء بداخله، بين أضلاعه ،وبجانب قلبة الذي ينبض بإسمها
بعد قليل أبتعدت عنه و أمسكت يديه :وأنا أتمنى أكون معاك لأخر عمري بس ...
هزت رأسها رفضًا :مقدر يزيد
يزيد بصدمه :كيف ما تقدرين؟
مسحت دموعها وأخذت نفسًا :ما أقدر أحب ،أخاف يصير شي
أمسك يديها مرة أخرى:فكري شوي مهيار أحنا من فتره مع بعض ما صار شي وش بيتغير لو حبينا بعض؟
مهيار :بيتغير كثير ...
يزيد :صح بيتغير بس للأفضل بنعيش بسعاده أكثر
مهيار :ما تقدر تفهم الي أحسه،أنا عشت كثير يخليني أخاف أسوي خطوه زي كذا بحياتي
يزيد :ما توثقين؟
مهيار :هذا سبب من الألف سبب
يزيد :ما تهمني الألف سبب ذي دام عندي أقوى سبب نبقى مع بعض
سحبت يدها من يديه:أنا تهمني
يزيد:طيب نفترض أنا صرت غبي ووافقت ،وش يدريني لو تركتك أن خالك ما بيزوجك واحد ما يخاف الله فيك؟
أمسك يديها مرة أخرى :أبي أكون أمانك وأبيك تكونين ملاذي
مهيار :ما أعرف يزيد فكرت كثير وعندي دوافع تخليني ابقى بعيده عنك
يزيد :بنقدر نحل كل شي أوعدك
مهيار :فكرت بكل الحلول ،ما لقيت شي
يزيد :طيب ما لقيتي إلا الفراق ،خلاص براحتك بس على الأقل خليك عندي لحد ما تزين حياتك أبي أتطمن أنك بتكونين بخير بدوني
مسح دموعها وقال بغصه : ونصنع أيام حلوه قبل النهايه ،تذكرين فيها أن يزيد يعشقك أكثر مع كل نفس ياخذه
مهيار :أتمنى لكن ...أخاف تاخذني الفرحه وتطول الأيام ويصيبني إلي أخافه
يزيد :طيب بحدد لك ثلاثة أيام بس أبقي معاي ثلاثة أيام أسمحي لي أحبك لأخر ثلاثة أيام ،بعدها ينتهي ليل الحب بحياتي يوم تروح مهياره
وأخيرًا سمحت لنفسها لتعيش الغرام قليلًا،قالت بتحشرج :بس ثلاثة أيام
قبل جبينها ثم حضنها وبداخله يعد نفسه أن يفعل أي شي لتثق به لتخطو خطوة نحوه وتفتح له باقي العمر لتزين "مهيار"سماءه

كُن بقربي فإن الروح هائمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن