18

980 36 16
                                    

لمحةٌ من الماضي ،قبل ست سنوات
ثنيان :الأجتماع الي بأندونسيا تبيني أروحه؟
بندر :لالا خلك من الأجتماعات ذي الفتره ،ناويلك على موضوع
ثنيان :وشو؟
بندر :بزوجك
ثنيان :أيش؟
بندر :عمرك ٣٣ما تزوجت للحين ! بزوجك
ثنيان :طيب مين؟
بندر :ببالك أحد؟
ثنيان :لا
بندر :أجل خذ بشوري وتزوج بنت أبو حمد
ثنيان :شسمها؟
بندر بإبتسامه :يهمك إسمها؟
ثنيان :بس اسأل كذا
بندر :أسمها رتيل
ثنيان :نشوف
بندر :بكلم أبوها الحين
ثنيان :أمي تدري؟
بندر :أي وكانت ببالها بعد من قبلي
ثنيان :دامكم اتفقتوا عليها في ظني هي أجوديه
بندر :أجوديه بنت أجودي،هلا أبو حمد سمعت أخر كلمه؟
أبو حمد :سمعتها بس هي بمن؟
بندر :الله يسلمك فيك ذا الكلمه ،وأزيد عليها أنك أصيل وراعي واجب وشقردي
أبو حمد :بيض الله وجهك
بندر :لي عندك طلب
أبو حمد:سم
بندر :أبي بنتك رتيل لولدي ثنيان على سنة الله ورسوله
سكت أبو حمد قليلًا ثم قال :شهادتي فيكم مجروحه يابو ثنيان ولاني بلاقي عيب فيكم وأرفض ،لكن بستشير البنت وأرد لكم خبر
بندر :خذ راحتك
أكمل بسخريه :إن بغيت سيره ذاتيه بنرسل لك
ضحك أبو حمد :ما يحتاج عارفه ثنيان مثل معرفتي لك
بندر :يلا أنا استأذنك بقفل
أبو حمد :بأمان الله ،إن شاء الله من باكر أرد لك الخبر
بندر :إن شاء الله
ثنيان :الإجتماع الي بأندونسيا عن...
بندر :خلك من أندونيسيا و جهز لك ثوب إن ما خاب ظني ماهم رافضينك وبنروح للنظره
ثنيان :ثقه فيني ولا فيهم؟
بندر :فيكم كلكم
في بيت أبو حمد
أبو حمد :جابك الله
رتيل :عرفته وقت قهوتك
أبو حمد :الله يجزاك خير ،خليك بكلمك
رتيل :وش ؟
أبو حمد :بدخل بالموضوع على طول
رتيل :لا تخوفني يبه
أبو حمد :خير إن شاء الله ،أبو ثنيان بندر آل محسن
رتيل :أي عرفته
أبو حمد :توه كلمني يبون يخطبونك لبكره ثنيان ،وش قولك؟
رتيل :أنا ؟
أبو حمد :أي أنتِ أول بناتي لأول عياله
رتيل :مدري ما اعرفهم ،وش رايك أنت؟
أبو حمد :موافقتي؟
رتيل :فيهم يعني بشكل عام
أبو حمد :أنا معاشرهم من قريب وعارف ثنيان من يومه بطول هالدله لين غدا بطول هالباب
نظرت للباب بتعجب فضحك أبو حمد :ماهو لذا الدرجه ،المقصد أنه رجال طيب ولو علي أنا موافق
رتيل :بستخير
أبو حمد :معك وقت لبكره قلت لهم برد لكم خبر
قامت رتيل :إن شاء الله
ذهبت لغرفتها وصلت ركعتين ثم جلست على سجادتها ودعت دعاء الاستخاره فأخذها النوم لتنام على سجادتها ،فرأت في منامها رجلًا لا تعرفه يوقظها :قومي صلي الفجر
رتيل بإستغراب :مين أنت؟
إختفى عن نظرها ففتحت عينها وكان بالفعل يؤذن الفجر :بسم الله
خرجت من غرفتها لتتوضأ فوجدت والدها لا يزال يعمل :قد صحيت؟
أبو حمد :ما نمت ،بخلص ذي قبل الفجر
رتيل :أذن الفجر
أبو حمد :وأنتِ سهرتي ولا نمتي؟
رتيل :لا نمت و...
كانت ستقول له حلمها لكنها فضلت السكوت :وقمت الحين بصلي
أبو حمد :الله بتقبل منك
قام ومطط يديه :بروح أنا للمسجد
رتيل :يبه
أبو حمد :هلا؟
رتيل :فكرت بالموضوع
أبو حمد :ايه؟
رتيل :موافقه على النظره الشرعيه وبعدها بأكد ولا برفض
أبو حمد :نعم الرأي وأنا أبوك
في المساء بعد أن ابلغ أبو حمد أبو ثنيان بموافقتها حضروا للنظره الشرعيه
رتيل :شعري أربطه؟
رتاج:لا خليه مفتوح يشوفه
رتيل :رتاج كعبك مب مريح
رتاج :طيب حلو !
أبو حمد :يا رتيل
رتيل وهي تبدل الحذاء:طيب لحظه
أبو حمد :ماشاء الله تبارك الله
أم حمد :هاك الصينيه
حملتها وأخذت نفسًا عميقًا ثم دخلت خلف والدها وقدمت له العصير دون أن تنظر لوجهه فهمس وهو يأخذه :بسم الله
كان صوته مطابقًا لصوت الرجل في حلمها فنظرت له وكان بنفس شكله أيضًا تراجعت وجلست بجانب والدها متمالكةً نفسها لكي لا تسرد حلمها أيضًا
أبو حمد :هاه وش أخر قولك؟
رتيل :موافقه
أبو حمد :الله يكتب لكم الخير ويجعله زواج مبارك إن شاء الله
ثنيان:آمين
خرجت من المجلس فقابلت أمها وأم ثنيان :وش قولك يا يمه؟
رتيل :موافقه
تعالت الزغاريد فأحمر وجه رتيل خجلًا
بعد وقت في طريق عودتهم إلى المنزل
أم ثنيان :يالله لك الحمد الحين نبدا بالتجهيزات ونسوي ذاك العرس
أشواق :عاد عروسته ذويقه
ملاذ :أي والله ماشاء الله أمهم تقول المجلس هي وخواتها غيروه لها مفاجأه
أشواق :ما سمعتها متى
ملاذ :كنتِ تسولفين معها
نظرت أم ثنيان لثنيان وكان صامتًا بشكل غريب :معليك من جدتك يومين وترضى
ملاذ :جدتي بغت له من بنات عمي ،كلهم صغار عليه !
أشواق :مكتوبه مع رتيل إن شاء الله
أم ثنيان:ثنيان ! وين رحت
ثنيان :هاه؟ أفكر
ضحكت أشواق :قد أمداها تسرق عقلك !
تنهد ثنيان :والله مدري وش أقول غير سبحان الله
بعد شهور في ليلتهم المنتظره صعدت للسياره بعد توديع الجميع ودعواتهم لها بالتوفيق
ثنيان :قالوا لي أفتح معاك موضوع بالسياره بس مدري وش أقول
رتيل :عادي
ثنيان :عرفت
نظر لها :ليه وافقتي علي؟
بلعت ريقها :حلمت فيك
ثنيان :أي حتى أنا حلمت فيك وفحياتنا
رتيل :لالا مو قصدي كذا
ثنيان :هاه؟
رتيل :صدق نمت وحلمت فيك
ثنيان :وشو الحلم؟
رتيل :لما أبوك دق على أبوي قلت رح أستخير ورحت صليت أستخاره ونمت بمكاني وشفتك بالحلم وما كنت عارفتك بس كنت تصحيني لصلاة الفجر ولما شفتك بالنظره أنرعبت أنه أنت نفسك بالحلم بس... بنفس الوقت أرتحت
إبتسم ثنيان وأخذ يدها وقبلها :إن شاء الله أكون لك الخير الي شفتيه بحلمك
رتيل بتوتر :وكيف أنت أخترتني؟
ثنيان :بكل صراحه أمي وأبوي شافوك خير لي وقلت طيب ،يعني بإختصار زواجنا ببركه الوالدين والرؤيا الصالحه تم

كُن بقربي فإن الروح هائمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن