الفصل السابع ♡وحده موسى♡

279 16 2
                                    

#آية_في_الجنون
الفصل السابع♡وحده موسى♡
#الكاتبة_ندى_محسن

#اذكروا_الله♡
سمعت "أية" طرقات على الباب، انفعلت وهي ترتدي أسدال صلاتها بغضب شديد:
-طبعًا ولا هي هنا وكأني عايشة لوحدي في البيت.

سألت من بالخارج ولم تجد رد، شعرت بالقلق وهي تشعر بالحيرة عندما نظرت من فتحة الباب السرية ولم تجد أحد، فتحت الباب بتردد وتفاجأت بباقة ورود ضخمة أمام الباب، اقتربت لتأخذها وهي تقرأ المكتوب فوق الكارت:

"يمكن تكوني شيفاني شخص سخيف دلوقتي، بس صدقيني مكنتش أقصد أضايقك بأي طريقة، أتمنى اللقاء اللي جاي يكون أحسن بينا يا أستاذة أية".

اتسعت عينيها بعدم استيعاب وهي لا تصدق أن أحدهم قد أتى بهذه الورود من أجلها، للمرة الأولى تمر بشيء كهذا، خفق قلبها بعدم استيعاب:
-معقول موسى؟ الراجل ده بجد غريب جدًا.

استنشقت عبير الزهور ومن ثم اغلقت الباب وذهبت إلى غرفتها، كانت كالطفلة وهي تحتضن باقة الورود تلك، حركت رأسها بعدم استيعاب:
-دايمًا بيبقى موجود في وقت غريب جدًا، وقت أنا فعلًا محتاجة فيه حد جنبي.

*لا تتعجبوا فبعض التفاصيل حياة، من الجيد أن تكون موجود بقرب من يهمك أمره، وجودك يفرق كثيرًا، مجرد الوجود.. يجعلنا نطمئن*.
#الكاتبة_ندى_محسن

♕♕♕
كان يجلس في غرفته، لا يجد ما يفعله، جلس في الشرفة صامتًا، مر الوقت وسمع طرقات على الباب ومن ثم دلف" محمد" إليه وهو يشعر ببعض الخجل:
-مساء الحلويات على أحلى موسى.

لم ينظر له "موسى" وقد تحدث بهدوء شديد:
-برا وخد الباب في أيدك.

اقترب "محمد" وهو يحرك رأسه باستنكار:
-يعني أنا صاحي مش قادر أحرك جسمي من العلقة اللي خدتها أمبارح وأنت اللي زعلان؟ بس أنا معترف أني غلطت ومش هتتكرر، عرفت أنك مكلمتش بابا ودي حاجة أشيلهالك فوق دماغي.

لم ينظر له وبقى ثابت في مكانه، يقبض على يديه بقوة وكأن مجرد الحديث يزعجه، اقترب ليقف أمامه:
-طب بقولك أيه تيجي نقعد على الكراسي دي بدل مأحنا واقفين كدة؟

لم يجد رد، يعلم أن "موسى" في تلك الحالة يصبح قليل الحديث بل ينعدم حديثه:
-شوفت البنت اللي ماما جابتها تساعدها في البيت؟ لذيذة أوي وتحسها إجتماعية كدة دي هي وماريانا هياكلوا دماغ بعض.. أنا مرتاحلها يا موسى.

لم يتلقى إجابة أيضًا، اقترب ليضع يده على كتفه فيتفاجأ بدفع يده عن طريق "موسى" بطريقة هجومية :
-موسى أنا بكلمك لو سمحت رد عليا.

-أطلع برة وخد الباب في أيدك.
كانت هذه إجابة "موسى" لم يجد أخاه مفر ليخرج من الغرفة غالقًا الباب من خلفه والضيق رفيقه، أما الآخر يجلس وهو يفكر في كل شيء سوداوي قد مر عليه كما لو كان يعذب نفسه بلا رحمة.. نعم إنها نوبة إكتئاب، حالة من الصعب التعايش معها.

آية في الجنون.. للكاتبة ندى محسن|White Rose حيث تعيش القصص. اكتشف الآن