الفصل الخمسون والأخير ☆فقدنا كل شيء☆

287 10 3
                                    

#آية_في_الجنون
الفصل الخمسون والأخير في الجزء الأول ☆فقدنا كل شيء☆
#الكاتبة_ندى_محسن

#اذكروا_الله.♡
☆وقد كان انهياري العظيم في ثباتي الدائم.. لقوتي الفضل الأعظم.☆
#الكاتبة_ندى_محسن

تحدث "سيف" وهو يقف أمام "أية" على الطريق ويحاول فتح زجاجة المياه ليفشل ويزداد غضبه، قام بضرب الزجاجة في الأرض بانفعال شديد:

-أية خلينا نروح على البيت، الشرطة شايفة شغلها وجدك مش ساكت، هي مش مع شهاب، أكيد هتكون كويسة، أهدي بقى أهدي.

كانت "أية" تجلس في سيارتها وقدميها على الأرضية، تتابع ما تفعله الشرطة محل سيارة "شهاب" ترى الدماء متناثرة في كل مكان، لا تصدق أن هذا الدم خاص به فقط ولا يوجد أي شيء يخص شقيقتها.

لم تجد مفر من الذهاب إلى المنزل وما إن وصلت حتى تحدثت إلى جدها:

-مفيش أخبار؟ مفيش أي أخبار؟!

اجابها "أمير" وهو يقوم بضمها:

-كل حاجة هتكون كويسة، أهدي هنلاقيها، شهاب خرج من أوضة العمليات، هو في العناية المركزة، هنلاقيها..

كانت تلاحظ تشتت حديثه ونبضات قلبه المتسارعة، تعلم أنه يشعر بالقلق، لن يصرح بشيء كهذا لكنها على ثقة تامة بقلقه، قاطعهم في هذا الوقت صوت "نوح" الذي دلف إلى المنزل:

-أيه اللي حصل؟ وأنتِ مش تخلي بالك! قررتِ تسوقي العربية تبقي واعية لنفسك.

حاول "سيف" أن يوقفه وهو لا يفهم شيء، اقتربت "أية" منه في هذا الوقت وقد كان الأنهيار يظهر على وجهها:

-أيات فين؟

تعجب من سؤالها وهم بالاقتراب منها بقلق:

-أهدي أنتِ مالك حصلك أيه؟!

قامت "أية" بدفعه بقوة وهي تصرخ به:

-أنت ملكش دعوة بيا، جاوب على سؤالي أيات فين؟!

ابتلع "نوح" ما بحلقه وهو يحاول الهدوء:

-أية أهدي وفهميني في أيه؟

تحدثت من بين دموعها وهي تقبض على قميصه بقوة:

-أيات اتخطفت، أنت اللي عملتها، أنت رجعت عملتها زي معملتها في الأول علشان تجبرني أتجوزك عملتها دلوقتي علشان طلقتني مش كدة؟ أنت أي نوع من البشر فهمني؟

أمسك بيدها وهو يحاول استيعاب ما يحدث:

-أنتِ بتقولي أيه؟!

تحدث "أنور" في هذا الوقت وهو يعقد ذراعيه أمام صدره:

-بتقول أختها اتخطفت والظاهر أن مراتك عندها سبب قوي علشان تتهمك بخطفها!

تحدثت "أية" من بين أنفاسها المتقطعة وما زالت دموعها تتساقط:

-متعملش فيا كدة، بالله عليك متعملش كدة.

آية في الجنون.. للكاتبة ندى محسن|White Rose حيث تعيش القصص. اكتشف الآن