الفصل الأول من الجزء الثاني ☆بداية جديدة☆

311 13 11
                                    

#آية_في_الجنون
الفصل الأول من الجزء الثاني ☆بداية جديدة☆
#آية_في_الجنون

#اذكروا_الله.♡
☆إما نُغير أو نتغير، ما من طريق آخر يمكننا أن نسلكه.☆
#الكاتبة_ندى_محسن

كانت تستمر بالرقص وهي تشرب المزيد والمزيد من كأسها الممتلأ بمحتوى لا تعرف ماذا بداخله، ضحكات الكثيرون تملأ المكان وتحدث أحد الرجال إلى آخر:

-معقولة دي شخصية سيدة الأعمال الفولاذية اللي بنشوفها الصبح في الشركة؟

ضحك الآخر وهو يحرك رأسه بحيرة:

-شكلها عندها انفصام في الشخصية بتتبدل كل شوية بلون تاني خالص ميشبهش للي قبليه، بقولك أيه متيجي نجرب حظنا يمكن نلاقي وش غير اللي بتقابلنا بيه الصبح!

اقتربوا منها ولكن اوقفهم رجل ضخم البنية ويظهر الجمود على وجهه:

-مكانك أنت وهو.. ارجعوا مكانكوا.

تحدث إليه الآخر ساخرًا:

-وأنت مين علشان تقولنا نرجع ولا منرجعش؟

اجابه الآخر بحدة شديدة:

-مكانك أنت وهو دي أوامر الهانم بتحب تسهر لوحدها.

لم يجدوا سبيل إليها وهم يروها مندمجة في الشرب والرقص دون أن يرافقها أحد، لم يكن منهم سوى الابتعاد والتقاط الصور لها وهم يستهزئون بما تفعله ولكنها ليست المرة الأولى على كل حال وليسوا أول من يروها.

انتهى اليوم واصطحبها نفس الرجل إلى منزل يظهر عليه الرقي، سألته بنعاس:

-وقفت ليه يا باهر؟ كمل كمل أنا عايزة أنام.

اجابها الآخر باحترام:

-اتفضلي انزلي احنا وصلنا.

هبطت بتذمر من السيارة وسارت تجاه المنزل لتدق الباب وتفتح لها الخادمة الخاصة بها لتقوم بمساعدتها للدخول إلى غرفتها لتنام كما هي دون أن تنزع حذائها وهي تستمر بالضحك بين الحين والآخر وهي لا ترى أمامها سوى يوم قد مر عليه أكثر من ثلاث سنوات مع عائلتها:

-كرم تعالى وخلص الواجب يلا.

اجابها الآخر بتذمر وهو يقترب ليجلس أمامها على المكتب وتأتي والدته بالبسكوت الذي يعبء المكان بأكمله برائحته الشهية:

-عملتلكوا البسكوت اللي بتحبوه يلا.

ابتسمت "حبيبة" وهي تحرك رأسها باستنكار:

-الخدامة هنا تعملة يا ماما، أنتِ شكلك نسيتِ إحنا بقينا مين وفين.

حركت "شروق" رأسها بنفي وهي تلمس شعرها بحنان:

-لا يا حبيبتي بس الحاجة لما بتتعمل بحب بيكون ليها طعم خاص، حتى دوقي كدة وقوليلي بقى أكلي ولا أكل الخدامة؟!

آية في الجنون.. للكاتبة ندى محسن|White Rose حيث تعيش القصص. اكتشف الآن