الفصل السادس والعشرون ☆تتنازل عن كرامتها☆

188 14 2
                                    

#آية_في_الحنون
الفصل السادس والعشرون☆تتنازل عن كرامتها☆
#الكاتبة_ندى_محسن

#اذكروا_الله.

☆لا حاجة لي بظروف ملائمة، لقد عشت عمرًا أصنع بيدي ما أريد.☆
#الكاتبة_ندى_محسن

دلفوا إلى الشقة وتحدثت "أية" بضيق:
-ناوي تفضل هنا النهاردة؟

اجابها "نوح" ساخرًا:
-والله المفروض أنتو اللي تتحايلوا عليا أبقى ولا أنا غلطان؟!

كررت "أية" حديثه بانزعاج وهي تمسك بهاتفها لترسل رسالة إلى "موسى" تخبره أنها في المنزل:

-المفروض انتو اللي تتحايلوا عليا أبقى.. أنت فاكره أول مرة يتعرضلنا؟ وبعدين هو مش بيجي في الوقت ده وفي مكان سكني زي ده.

وجدت الهاتف يرن وتعجبت عنما رأت اسم "موسى" اجابته على الفور:
-موسى أنت كويس؟

تحدث إليها بهدوء وكأن صوته غادره الحياة:
-أجيلك؟

تعجبت من هذا وهي تعلم حالته وكيف يمر بفترة صعبة، ابتعدت عنهم وهي تتحدث إليه بحنان:

-لا يا حبيبي أنا كويسة وبعت أطمنك.

تحدث إليها وهي لا تستمع لأي صوت بجواره، فقط صوت الهواء يضرب سماعة هاتفه، تستطيع أن تشعر بهذا:

-شهاب كلمني وقالي في واحد ضايق أيات أنا اتصلت بيكِ على طول و..

قاطعته "أية" وهي تحاول جعله يطمئن:
-أنا كويسة وأيات كويسة ومش ناقصني غير إني أطمن عليك.

اقترب "نوح" متعمدًا اظهار صوته:
-هتفضلي واقفة في البلكونة كتير؟ ادخلي الجو ابتدى يبرد أعمل أيه يعني لو خدتي دور برد؟

رمقته "أية" بغضب ليبتسم لها باستفزاز جعلها على وشك أن تقوم بالقاء الهاتف في وجهه، اتاها صوت "موسى" الغاضب:

-هو مين عندك؟!

وضعت يدها على جبينها وهي تتذكر كم مرة حذرها من "نوح" واخبرها أن تبتعد عنه:
-هو الوقت أخر ونوح وصلنا علشان قلق لخالد يجي.

اقترب ليقوم بسحب الهاتف منها وهو يتحدث إليه:
-ألف سلامة على أخوك يا موسى، عايزك تاخد بالك منه وتهتم بيه الفترة الجاية وسيبك من كل حاجة.

سحبت "أية" الهاتف منه ومن ثم قامت بدفعه واغلاق باب الشرفة عليها، حاول أن يتمالك أعصابه وهو ينظر تجاه الساعة:

-يبقى مين هو علشان تكلمه في ساعة زي دي؟

اتاه صوت "أيات" الساخر:
-أنت بتأفور أوي يا نوح كفاية ياحبيبي توطيلها الضغط.

جلس "نوح" فوق الأريكة وهو يسألها بهدوء:
-مقولتليش بيت خالتك فين يعني بعيد عن هنا؟ ولا قريب من بيتكو.

لاحظ انفعالها الشديد وهي تخبره وتابعت حديثها بغضب:
-قولتلك مبحبش سيرته ممكن تبطل بقى تفكرني بالحيوان ده؟!

آية في الجنون.. للكاتبة ندى محسن|White Rose حيث تعيش القصص. اكتشف الآن