الفصل الرابع عشر ♡غيرة♡

217 14 3
                                    

#آية_في_الجنون
الفصل الرابع عشر♡غيرة♡
#الكاتبة_ندى_محسن

#اذكروا_الله. ♡
*نحتاج إلى الأمان دائمًا، بدونه لا يمكننا أن نكمل في طريقنا، الأمان هو من يُمكنا من العيش.. من الاستمرار.*
#الكاتبة_ندى_محسن

كانت تصرخ به وهي تقوم بلكم صدره، استطاع أن يأخذ من يدها الزجاجة التي جرحت يدها بعد ارتخاء أعصابها، حاوطها بيديه حتى لا تسقط وهي على وشك أن تفقد الوعي من جديد، جعلها تجلس على السرير وهو بجوارها، ضرب وجنتها بخفة:

-بُصيلي يا أية، أنتِ مفيكيش حاجة، أنتِ كويسة والله مجيت جنبك وبلاش توهمي نفسك.

نظرت له ودموعها لم تتوقف، دعمها بنظراته وهو يربت على شعرها:

-أنتِ مش فكراني؟ أنا نوح ابن مهاب.

تذكرت دخوله المفاجأ إلى الشقة بعد كسره للباب، تذكرت أصوات التكسير والطاولة الزجاجية التي ألقاها لتتهشم أمام قدمها، اتسعت عينيها بصدمة وهي لا تصدق أنه قد تحول بتلك الطريقة، بينما هو كان يتذكر عندما دفع "ماهر" بقوة ليصدم رأسه في الحائط، فقد السيطرة على غضبه وكانت النتيجة أذيتها وأذية عمه ولا يعلم من الذي اصابه غضبه غيرهم.

نظرت له بأعين ذابلة وهي تنظر إلى بنطالها، شعر بالحرج ومازال يحيط بوجهها ويلمس وجنتها بحنان:
-بصيلي والله العظيم مقربت منك بأي شكل وحش، رجليكي كانت متعورة من الإزاز وكنت مضطر أني أبعده علشان أعالج رجليكِ، أنا مستحيل أفكر أضرك يا أية أنتِ بنت عمي.

ابعدت يده عن وجهها ولم تعد تشعر بالأمان تجاههم، تحدث هو بأسف:
-أنا بعتذرلك على كل اللي حصل ده، أنا أسف يا أية أنهم خيبوا ظنك، كمان أسف إني أقولك إنهم مش هيسيبوكي في حالك لا عمي ماهر ولا مراته وهيفضلوا فوق دماغك.

مسحت دموعها وهي تضع يدها على شعرها وتنظر حولها، اقترب وأخذ غطاء الرأس ليضعه عليها:
-هو ضربك ووشك اتضرر، مقصدتش أي حاجة صدقيني.

رأت الصدق يلمع في عينيه، كانت تشعر بالقلق الشديد:
-هو فين تليفوني؟

حرك رأسه بنفي:
-مش عارف، أنتِ وقعتي ولما لقيتك بتنزفي شيلتك وخرجتك مفكرتش في حاجة تانية، بس اتطمني هجيبهولك.

ابتلعت ما بحلقها وهي تنظر حولها ولم تستمع إلى صوت أي شخص:
-هو إحنا فين كدة؟

اجابها بصدق:
-في المنصورة، كان عندي مشوار مهم مع تاجر ومقدرتش أسيبك حتى بعد مالدكتورة طمنتني في المستشفى، جيبتك هنا وقابلته وجيتلك أغير على الجرح، مفيش أي حاجة تقلق يا أية.

نظرت له بانتباه وهي تشعر بالقلق الشديد:
-هي الساعة كام؟

نظر "نوح" تجاه ساعته واجابها:
-الساعة 11.

آية في الجنون.. للكاتبة ندى محسن|White Rose حيث تعيش القصص. اكتشف الآن