الفصل الثاني والثلاثون (أريد حقي)

203 13 2
                                    

#آية_في_الجنون
الفصل الثاني والثلاثون (أريد حقي)
#

الكاتبة_ندى_محسن

#اذكروا_الله.♡
☆لقد كان حلم جميل، كانت السعادة تطغى على قلبي عكس المعتاد.. لحظة! لقد كان عكس المعتاد، لم يكن سوى سراب صنعه عقلي البائس ليعيش في سعادة لم تكن سوى وهم كبير. ☆
#الكاتبة_ندى_محسن

اقترب "نوح" ليقف بجوار "أية" ويده تعانق يدها، نظرت له وهي لا تصدق أن "موسى" قد رحل بهذه السهولة! بعد أن تحدث بالكثير من الكلمات وبعد أن ترجاها بأن لا تتزوج منه، لقد شعرت أنه على استعداد لهدم هذا الزفاف حتى لو قالت للمرة الألف أنها لا تريده لكن ماذا حدث ليذهب بتلك الطريقة؟!

لاحظ "نوح" عينيها التائهة، لعن في داخله حديث "موسى" الذي تسبب في تشتتها، يتمنى لو يعرف ما الذي حدث بينهم لتقرر أنها لا تريده بعد كل شيء قام به؟! الأمر محير للغاية وهو يشعر بأنه تسبب في جعلها تتألم وبشدة:

-أيه رأيك يا أية؟

خرج سؤاله خائب الأمل، باردًا عكس عادته معها بينما هي تعجبت بشدة عندما وجدت الكثير من المصابيح تطير فوق سماء القرية لتشكل اسمها! نظرت له بعدم استيعاب:

-أيه ده؟

ابتسم وهو يقوم بتدليك عنقه برفق، لا تعلم هل شعر بالخجل من سؤالها؟ أو من الإجابة عليه:

-دي مصابيح الأميؤة الضائعة مشوفتهوش قبل كدة ولا أيه؟

أومأت له بارتباك:

-لا شوفته، بس أنك تعمل حاجة زي دي غريبة شوية!

أشار لها على الأشخاص من حولهم:

-بصي العيال والكبار فرحانين أزاي يعني كفاية فرحتهم.

ابتلعت ما بحلقها وهي ترى سعادة شقيقتها والقائها الورود على الأطفال وكأنها عادت طفلة صغيرة، لا تنكر أن هذا الزفاف الأسطوري لطالما كان من أحلامها أما الآن! لا شيء يمكنه التأثير بها، تتساءل ماذا يفعل "نوح" لسكان هذ القرية ليحتفل الجميع ويقوموا بتزيين منازلهم وشوارعهم بتلك الطريقة؟!

وقفت سيارة مفتوحة السقف أمامهم وابتسم "نوح" ما إن رأى "إياد" الذي اقترب ليقوم بضمه وهو يصيح:

-مبروك يا باشا ألف مبروك.

ابتسم "نوح" بسعادة وهو يبادله العناق:

-الله يبارك فيك عقبال مفرحلك يا معلم.

تابعت "أية" كيف يتعامل مع السائق الخاص به، كانت تبتسم ساخرة بداخلها وهي تشعر بالضيق من كونه يحاول الظهور بهذا الشكل المثالي في كل شيء!

فتح "نوح" لها الباب وهم يشير لها بالدخول:
-يلا مش هينفع نلف القرية كلها بالفستان، هتتعبي.

آية في الجنون.. للكاتبة ندى محسن|White Rose حيث تعيش القصص. اكتشف الآن