الفصل الخامس والثلاثون☆يزعجها☆

182 12 2
                                    

#آية_في_الجنون
الفصل الخامس والثلاثون☆يزعجها☆
#الكاتبة_ندى_محسن

#اذكروا_الله.
☆خطوة واحدة قادرة على قلب حياتنا رأس على عقب، خطوة واحدة وتتغير حياتنا بأكملها..☆
#الكاتبة_ندى_محسن

كان يحاوطها بكلتا يديه ولا يصدق أنها استيقظت لتراه قريب منها هكذا، اعتصر عينيه وهو يقوم باغلاقها ويلعن نفسه، شعر بيديها تقوم بدفعه وتمكن من سماع صوت أنفاسها التي تتعالى، نظر لها واستطاع أن يرى الرعب داخل عينيها، همس لها وهو يمرر يده على وجنتها:

-مفيش حاجة أهدي خالص.

حركت رأسها بنفي وشعر بأظافرها تقوم بغرزها في صدره ليقوم بإمساك كلتا يديها بيد واحدة، تحدثت بصوت خافت:

-أبعد..

أومئ لها وتحدث من بين أنفاسه المتسارعة:

-مش هعملك حاجة، وعدتك، أهدي وهبعد عنك، أوعدك مش..

دفن وجهه بعنقها وهو يلعن تأثيرها عليه، لقد استطاعت أن تسلب أنفاسه دون مجهود منها، شعر بدفعاتها المتكرر ليهمس بجوار أذنها:

-أموت نفسي قبل مأذيكِ يا أية، اللي في دماغك مش هيحصل.

لا تعلم ما الذي يفعله هو ولماذا يدفن وجهه بها بتلك الطريقة؟ حاولت أن تسيطر على نفسها وهو مازال يحاوطها، كررت أن هذا زوجها وأنه لا يفعل لها شيء، حاولت أن تهدأ بقدر استطاعتها، ابتعد عنها بعد مدة ومازال القلق يظهر على وجهها، ارتخت يديه من حولها وهو يتأمل عينيها:

-أنتِ مُريحة أوي يا أية.. تتاكلي..

قامت بدفعه والركض إلى الحمام الملحق بالغرفة غالقة الباب من خلفها بالمفتاح، اعتدل في جلسته وهو يحاول تنظيم أنفاسه مخلل شعره بكلتا يديه:

-وبعدين معاكِ يا بنت العميري، وبعدين معايا!

لم تبكي كما اعتادت، ربما أصبح لديها ثقة أنه لن يمسها دون أذن منها، لكنها تتساءل كيف يمكنها أن تواجهه بعد هذا الشيء، قررت الخروج بعد فترة ولم تراه في الغرفة لتأخذ أنفاسها براحة، لكن لم تكتمل راحتها عندما سمعت صوته خلفها أمام الخزانة بجوار باب الحمام:

-بتدوري على حد؟

التفتت لتراه عاري الصدر لا يرتدي سوى بنطاله المنزلي، اسرعت لتدخل إلى الحمام من جديد ولكنه وضع يده أمامها وقد انفلتت من بين شفتيه ضحكة لتنتبه له:

-يا بنتي والله أنا جوزك ليه محسساني دايمًا إني مُتحرش عايش معاكِ!!

زجرت نفسها وهي لا ترغب في اظهار ارتباكها:

آية في الجنون.. للكاتبة ندى محسن|White Rose حيث تعيش القصص. اكتشف الآن