الفصل الرابع والثلاثون☆يقترب منها☆

202 13 12
                                    

#آية_في_الجنون
الفصل الرابع والثلاثون☆يقترب منها☆
#

الكاتبة_ندى_محسن

#اذكروا_الله.
☆وكأن العالم يثبت لنا في كل مرة أننا لا نملك شيء للسيطرة على هذا العالم.. من بينه حياتنا.☆
#الكاتبة_ندى_محسن

كانت تطالعه باستغراب، هل قال أنه سوف ينفذ لها رغبتها إن ارادت الطلاق، هل هو حقًا يعني هذا ولن يكون هناك أي عواقب في المستقبل منه؟ ابتلعت ما بحلقها وهي تطالع عينيه الزرقاء التي لم تعطي بالًا لتفقدها حتى، رطبت شفتيها وهي تضع شعرها خلف أذنها:

-أنت بتتكلم بجد؟ لو عايزة اتطلق هتطلقني؟

أومئ لها وهو يلاحظ الراحة التي ظهرت على وجهها، لا يعلم ما الذي يدور بعقلها ولكنه يعلم الآن أنها شعرت بحرية وكأنها سمكة عادت لماءها من جديد، تحدثت بارتباك:

-بس كدة هيبقى جوازنا راح على الفاضي! مش هخلص من عمي برضو، لا لا جدي هيقفلهم أكيد، هو قالي وقال لأيات أنه مش هيسافر علشانا بس.

تحدث بهدوء وهو ينظر حوله مقاطعًا حديثهم:

-تعالي نكمل كلامنا تحت علشان مش حابب حد يشوفك كدة.

اجابته بتعجب وهي تنظر إلى هذا الفستان الطويل وتلمس شعرها:

-بس إحنا محدش حوالينا.

رفع يده أمامها وهو يتحدث مشيرًا إلى ساعته:

-عامر وعمار وأيسل وكمان نور على وصول ودول بيطلعوا هنا وبعدين يفكروا يشوفوا بيوتهم.

حركت رأسها بنفي وهي تتأمل المكان من حولها:

-أكيد مش هيجوا حالًا يعني، أنا معشتش في أجواء زي دي قبل كدة.

شعر بالضيق من كونها تخالفه في كل شيء وفي هذا الوقت سمعت صوت غريب ونباح مفاجئ أتى من خلفها لينتفض جسدها وهي تصرخ دون إرادة منها لتكاد السقوط فوق "نوح" ولكنه أمسك بها وتوازن وهو لا يدرك ما يحدث:

-يا لهوي أيه ده؟ أيه ده ده كلب؟ يا لهوي أيه ده مش كلب أكيد!

ضحك دون إرادة منه وأحكم يديه حولها قائلًا:

-أهدي ده بابسي هو حجمه كبير شويتين بس أليف جدًا.

لاحظت اقتراب الكلب لتدفع يده وتختبأ خلفه وهي تمسك بقميصه القطني بقوة وهي تصرخ به:

-أبعده يا نوح متهزرش كلبك خليه يبعد أنا حاسة إني هرمي نفسي من فوق.

ضحك دون إرادة منه وها هو يرى شخصية أخرى غير الذي يألفها، تحدث من بين ضحكاته وهو يسعل:

آية في الجنون.. للكاتبة ندى محسن|White Rose حيث تعيش القصص. اكتشف الآن