الفصل الخامس والعشرون ☆خالد من جديد☆

174 10 1
                                    

#آية_في_الجنون
الفصل الخامس والعشرون ☆خالد من جديد☆
#الكاتبة_ندى_محسن

#اذكروا_الله.

☆الحياة لحظة.. هناك لحظة يبدأ عندها كل شيء، بينما لحظة أخرى ينتهي بها كل شيء☆.
#الكاتبة_ندى_محسن.

هبطت من سيارة "عبد الرحمن" وقلبها يكاد أن يخرج من محله، يستطيع أي شخص أن يستمع لصوت أنفاسها العالية كأنها ترغب في رؤيته قبل أن تعلن عن توقف أنفاسها للأبد، رأت سيارة الإسعاف على قرب منها والكثير من الفوضى تعم المكان، سارت وهي تراهم يقوموا بنقل جثمان مغطى الوجه وقد غرق الغطاء بالدماء، حركت رأسها بنفي وأسرع "عبد الرحمن" إليهم من بين بكاؤه ليقوم بازالة الغطاء ولم يكن منها سوى السقوط أرضًا في انهيار تام، وضعت يدها على قلبها بألم واقترب منها "عبد الرحمن" بصوت مرتجف:

-أية قومي..

حاولت السيطرة على نفسها وهي تتمنى أن لا تكون حالة "موسى" مشابهة لهذا الرجل، تمنت أن يكون بخير ولم يمضي الكثير وقد تحققت أمنيتها وهي تراه جالس أرضًا وهو يحتوي جسد بين يديه تبين أنه جسد أخاه "محمد" اقتربوا منه على الفور ليجدوا وجه "موسى" تغرقه الدموع وهو يخبر صديقه:

-أتصل بيا، معرفتش أعمل حاجة، معرفتش أوقف العربية، معرفتش يا عبد الرحمن الحقني..

تحدث "محمد" بصعوبة وهو يجاهد ليأخذ أنفاسه:
-أنا هبقى كويس صح مش هموت؟ مش عايز أموت دلوقتي يا موسى..

اقتربت "أية" وقد تبدلت ملامحها لتبدو كفتاة تلفظ أنفاسها الأخيرة، أمسك "محمد" بيدها وهو يضغط عليها كما يفعل مع "موسى" وتحدث لآخر مرة إليهم:

-سامحيني، أدعيلي أنا كان نفسي أكون شخص يستحقك، أنا فعلًا حبيتك بجد.. سامحيني وادعيلي من قلبك..

انهارت في البكاء لتلتقي عينيها بأعين "موسى" الذي كاد أن يجن عندما توقف عن الحديث والحركة واقتربوا يضعون له جهاز الأكسجين ليقوموا بنقله، تحدث "موسى" بألم:

-أنا هروح معاه، علي مات خلاص يا عبد الرحمن، هو مات..

اسرعت "أية" لتصعد معه في سيارة الأسعاف دون انتظار وقرر "عبد الرحمن" أن يتبعهم بسيارته، لم يجيب على أي أتصال وهو يعلم أن كل شيء سوف ينقلب رأس على عقب.

انفعل "عز الدين" ومازال يحاول الاتصال على "عبد الرحمن" ولا يجيبه:

-مش راضي يرد ليه الزفت ده؟ أكيد محمد ابنك خاد عربيتي عارفة لما أشوفه بس وادعي ميكونش حصل حاجة لموسى.

ابتلعت "حلم" ما بحلقها وهي تدعو الله أن يتخلص من "موسى" ويريحها بعدم وجوده في هذه الحياة.

في مكان آخر يقف "موسى" أمام غرفة العمليات برفقة كلًا من "عبد الرحمن" و"أية" التي اقتربت منه لتمسك بزراعه قائلة من بين دموعها:

آية في الجنون.. للكاتبة ندى محسن|White Rose حيث تعيش القصص. اكتشف الآن