الفصل الثالث والعشرون☆التخلص من موسى☆

219 12 2
                                    

#آية_في_الجنون
الفصل الثالث والعشرون☆التخلص من موسى☆
#الكاتبة_ندى_محسن

#اذكروا_الله.
☆وكالجميع تمنيت الكثير من الأشياء، تمنيت بقلب متلهف كما لو كنت طفلة تنتظر العبور بجوار بئر الأمنيات التي سيحقق جميع أحلامها بعملة معدنية لا قيمة لها..☆
#الكاتبة_ندى_محسن

كانت "ماريانا" بعالم آخر تمامًا، مازال الوقت متوقف عند هذه اللحظة الذي حاول "جميل" فيها أن يتقرب منها مستغلًا برائتها وثقتها العفوية، شعرت بأنفاسها تغادرها لتشهق بألم، عادت تأخذ أنفاسها بصعوبة وهي تشعر بأنها مقيدة، انتبهت إلى "عادل" الذي يحيط بخصرها ويدفن وجهه بعنقها هامسا:

-أنتِ تجنني أوي.

قامت بدفعه بقوة ومازالت تحت تأثير الكحول:

-أبعد عني مش عايزاك.

أخذت نفس عميق وهي تنظر حولها بعشوائية:

-عايزة أشرب.

كان "عادل" ينظر لها وهو يشعر بالكثير من الضيق:

-هنتحرك دلوقي وأجيبلك اللي عايزاه يا ماريانا.

هم بالتحرك ولكنها قامت بفتح الباب والهبوط:

-أحنا على أول الشارع أصلًا، أنا عايزة موسى.

هبط "عادل" بسرعة وهو يشعر بالقلق من رؤية أحد لهم إذا خرجت إلى الشارع الخاص بهم:

-ماريانا تعالي اركبي العربية وهوصلك قدام البيت على طول يلا.

هم بمسك زراعها ليجعلها تصعد إلى السيارة ولكنها دفعته بقوة وقد تساقطت دموعها:

-دي بتخنقني، مش بحب العربية دي.

سارت بسرعة و "عادل" شعر بالندم من عدم تحركه بالسيارة بسرعة، خرج خلفها وهو ينظر حوله بقلق من رؤية أحد لهم، أسرع بالإختباء جانبًا عندما رأى رجل في طريق "ماريانا" شعر بالضيق الشديد عندما تعرف عليه وعلم أنه صديق موسى هذا الرجل الذي يوجه له الكثير من الحديث السخيف.

سارت "ماريانا" وهي غير متزنة حتى اصطدمت بظهره، التفت لها بعد أن كان يحدق في هاتفه في انتظار عودة والديه من الخارج:

-ماريانا!

نظرت له "ماريانا" بأعين شبه مغلقة:

-أنا عارفاك..

اوشكت على السقوط أو هو من توهم هذا ليمسك بيدها بقلق:

-أيه اللي أنتِ عملاه في نفسك ده؟ أنتِ كنتِ فين كدة؟!

تساقطت دموعها من جديد وهي تدفع يده:

-عايزة أروح لموسى، هو بيطمني.

أومأ "عبد الرحمن" لها وهو يراها غير متزنة، تحدث بعدم استيعاب:

-أنتِ شاربة حاجة يا ماريانا؟ مستحيل تكوني بتشربي حاجة!

آية في الجنون.. للكاتبة ندى محسن|White Rose حيث تعيش القصص. اكتشف الآن