الفصل الثاني والأربعون ☆ما زالت تحبني☆

207 11 7
                                    

#آية_في_الجنون
الفصل الثاني والأربعون ☆ما زالت تحبني☆
#الكاتبة_ندى_محسن

#اذكروا_الله.♡
☆‏لم يكن الأمر سهل بل كان مرعب.. نعم الأنفجار بعد الكتمان مرعب للغاية ومؤلم.☆
#الكاتبة_ندى_محسن

كانت تجلس فوق سريرها وهي تقنع نفسها أن الشيء الذي سمعته هو من أعراض الحمى ليس إلا، مؤكد شقيقتها الآن لا تجلس أمامها وتخبرها أنها وافقت على الزواج من "شهاب" ابن عمة "موسى" والذي يكون في مقام أخيه!

ابتلعت الأخرى ما بحلقها وابتعدت عنها خوفًا من رد فعلها:

-لو سمحتِ يا أية افهميني.

نظرت "أية" لها بعدم استيعاب وهي تدعي أن تكون جنت وبدأت في التخيل أهون عليها من أشياء قادمة لا تعرف من أين لها بطاقة للمواجهة:

-قولتي أيه من شوية معلش؟

رأت "أيات" الجدية داخل بندقية شقيقتها وهي تحدق بها في انتظار الإجابة، اجابتها وقد ابتعدت خطوتين آخريين وكأنها لا تأمن أن شقيقتها لن تنقض عليها من هذا القرب:

-قولت إن شهاب عايز يتجوزني وأنا وافقت يا أية.

وقفت للمرة الأولى بعد اصابتها بهذه الحمى التي جعلتها على وشك مفارقة الحياة، كررت كلمتها وكأنها تسألها:

-وافقت؟! صح الموضوع بسيط جدًا يعني!

خرجت "أيات" من الغرفة وهي تضع يدها أمامها:

-أنا قولت لجدو ولو ضربتيني كدة أنتِ بتكسري كلامه، وبعدين ده ملوش علاقة بعلاقتك مع موسى الله أنا مرتاحة لشهاب.

خرج "نوح" من مكتبته عندما سمع صوت "أيات" وتعجب من ذكرها إلى "موسى" لكن ما جعله ينتبه هو اقتراب "أية" منها بانفعال واضح:

-أنتِ اتجننتِ يا أيات؟ تعرفيه منين ده ولا ارتاحتيله أمتى؟ يا بنتي أنتِ غاوية وجع قلب؟ عايزة أيه مني أفهم عايزة تجلطيني؟

اقترب "نوح" منها ليمسك بيدها ولكنها استندت على ذراعه عوضًا عن ذلك:

-أيات أنا مش قادرة أناهد، كفاية اللي حصل معايا، كفاية وجع القلب اللي كنت فيه وما زلت بتعافى أنتِ عمرك مهتتخيلي أزاي الواحد يحارب في نفسه، ابعدي عنهم بالله عليكِ أنتِ متعرفيش حاجة ولا عمرك حبيتي ولا..

قاطعتها "أيات" وهي تقترب لتواجهها وقد انفعلت:

-أنتِ لحد دلوقتي مقولتليش ليه سيبتيه، ليه بعتي كل الحب اللي بتتكلمي عنه ده؟ ليه مهتمتيش أنه ما زال مالك لأكبر نسبة أسهم في شركة بابا؟ ليه مبتتكلميش معايا؟!

نظرت "أية" إلى "نوح" الذي ينتظر الإجابة أكثر من "أيات" بينما هي اومأت لتبتعد عنه وتقترب لتنظر إلى أعين شقيقتها:

آية في الجنون.. للكاتبة ندى محسن|White Rose حيث تعيش القصص. اكتشف الآن