الفصل السابع والثلاثون ☆قتل زوجته☆

180 11 2
                                    

#آية_في_الجنون
الفصل السابع والثلاثون ☆قتل زوجته☆
#الكاتبة_ندى_محسن

#اذكروا_الله.
☆الأمر محسوم للغاية في هذا الوقت يا عزيزي، ستحتاج أن تعود لنقطة ما.. نقطة حيث الألغاز مصدر أنفاسك.☆

كان يحتسي كوب الشاي بالنعناع الخاص به داخل المدرسة وهو يتابع الشباب يلهون معًا في فترة الراحة، يتذكر عودته إلى الشقة في الصباح ليجدها هادئة، لقد تعمد أن يأتي متأخرًا ولقد جعله القدر يلتقي بمريم على السلم لتخبره أنها بالفعل كانت برفقة "أية" وأن هذا الأختبار خاص بها بل طلبت منه أن يخبرها أن تعيده إليها لأنها نسته!

لم تزيد الأمور إلا صعوبة عليه وهو يتذكر رد فعله والشيء الذي فعله مع "أية" سمع صوت بداخله يسخر منه:

-شوفت أديك اتصرفت بغباء وبوظت اللي اتصلح في علاقتكو الفترة اللي فاتت، أنت عارف أنها مش كدة.

أومئ "نوح" وهو يرد على هذا الدخيل بداخله:
-عارف والله عارف.

شرب المزيد من الشاي وهو يتذكر وقوفه أمام غرفتها المغلقة ومن ثم تذكر حديثها عن كم هي تكرهه، تكره أنفاسه، تكره رؤيته وكل شيء به لينتهي الأمر بطلبها للطلاق! كأنه قام بتعذيبها حتى توافق على الزواج به ولم توافق فور عرض الزواج عليها!

سمع صوت "عامر" وهو يقف بجواره:

-بتفكر في أيه يا أستاذنا.

نظر "نوح" له ومن ثم أبعد عينيه قائلًا:

-خليك في حالك.

تحدث "عامر" بعد تفكير لم يدوم طويلًا:

-حياتك مع أية مش مظبوطة؟ على فكرًا في أيدنا نظبطها كل حاجة وليها حل.

اتسعت أعين "نوح" والتفت لينظر إلى "عامر" بانتباه شديد:

-طيب على الله يا عامر تعمل أي حاجة، صدقني أينكان اللي هتعمله مش هيعمل حاجة غير أنه هيخلينا نتطلق ده أنا حافظكوا.

تركه وذهب ليبتسم الآخر بثقة وهو يردد:
-هنشوف والله هنشوف.

وقف وهو يشرح بيت من الشعر الغزلي، لم يكن يرى سواها، حاول أن يطردها من عقله حتى لا يبتسم الآن بلا سبب ويبدو كالمجنون أمام الجميع:

-زي مقولنا في العصر العباسي كان فيه نوعين من الشعر الغزلي، غزل عفيف وغزل صريح، الغزل العفيف طبعًا عارفينه..

اجابه "عمار" بعفوية:
-لا إحنا نعرف الصريح بس يا أستاذ علشان بنطبقه.

ضحكوا باقي الشباب بينما توجه "نوح" إلى الباب بهدوء وقد صمتوا فور رؤيتهم له لم تلين ملامحه ولم يمزح معهم كالعادة:

-يلا يا صريح اتفضل.

كتم "عامر" ضحكاته بينما "عمار" شعر بالخجل وهو يخلل شعره بأصابعه ومن ثم خرج ليغلق "نوح" باب الفصل ويتحدث بحزم:

آية في الجنون.. للكاتبة ندى محسن|White Rose حيث تعيش القصص. اكتشف الآن