الفصل الثامن والثلاثون☆يتصل بها☆

198 14 7
                                    

فصل يوم الخميس متنشرش بسبب الحمى اللي عندي، ادعولي ربنا يتم شفايا على خير.
#آية_في_الجنون
الفصل الثامن والثلاثون☆يتصل بها
#الكاتبة_ندى_محسن

#اذكروا_الله.♡
☆بيني وبين عشقك الجارف خوفي.. بينك وبين قلبي أحلام قد تلاشت.☆
#الكاتبة_ندى_محسن

لماذا تضحك؟ هذا السؤال الذي يصيح به عقله وهو يراها تضحك حتى ادمعت عينيها، لاحظ نظرات بعض الأشخاص تجاههم ليقبض على يدها برفق:

-أية! أيه اللي يضحك؟!

اجابته وهي تمسح الدموع عن وجنتيها وتسعل من بين ضحكاتها:
-وكستي اللي بتضحك.. عمرك شوفت وكسة أكتر من كدة؟!

علم أنها سوف تبدأ في الحديث ولن تصمت، حاولت أن تفكر بمنطقية ما الفائدة من لعبة القط والفأر معه؟ في النهاية هو لن يصبر عليها كثيرًا، إن كان ينوي الطلاق كان سيفعلها عند الفجر عندما تحدثت بالكثير من الكلمات الجارحة إليه، لقد اصبحت سجينة هذه العلاقة إلى الأبد ولا تظن أنها سوف تتحرر منها أبدًا:

-أية بطلي اللي بتعمليه ده متخلنيش أموت حد على المسا بسببك، لو حد بصلك بصة مش حلوة أنا..

توقفت عن الضحك لتقاطعه:
-أنت متعود بقى!

نظر لها بتعجب وهو لا يفهم ماذا بها، يتمنى إن كان هذا بسبب تعامله معها أن تسامحه وتنسى ما حدث، ضم يدها بين يديه وسار معها:

-عهود قالتلي أنك هتقعدي عند خالك..

هل يحاول فتح حديث معها الآن؟ تابع حديثه بما جعلها تغضب:

-فكرت في مصطفى وأنا مقبلش تكوني مع البني أدم ده في مكان واحد، محستش بنفسي غير وأنا جايلك.

توقفت عن السير وهي تنظر له بانفعال شديد:

-ومين أداك الحق أنك تتدخل فيا ولا في حاجة تخصني؟ وماله مصطفى علشان مكونش معاه في مكان واحد إن شاء الله؟!

لم يجد الكلمات المناسبة، ليس لديه مشكلة في التحدث معها وهو نفسه يتعجب من هذا، لكنه لن يفعلها الآن؛ فهذا الوقت ليس بالوقت المناسب أبدًا، لم تتوقف عن التحدث بطريقة تزعجه، فكر في الصراخ في وجهها وجعلها تتوقف ولكنه يعلم أن شخصية مثلها لن تقبلها، ربما ستتذكر طلبها للطلاق وتعيد طرحه عليه من جديد:

-عيونك حلوة..

صدمته لا تقل عن صدمتها شيئًا، ماذا قال؟ وكيف قالها؟ ما الشيء الذي سيخطر في بالها وكيف ستفكر به؟ ألم يجد طريقة أخرى ليجعلها تتوقف؟!

كان يراها صامتة وهذا جعله يبتسم رغمًا عنه، اقترب منها ليهمس:

-بس لسانك عايز قطعه.

سار وهي بقيت واقفة في مكانها، تنظر له بغضب وقد أحمر وجهها، اقترب ليمسك بيدها وقد ضحك دون إرادة منه:

آية في الجنون.. للكاتبة ندى محسن|White Rose حيث تعيش القصص. اكتشف الآن