الفصل الثالث والثلاثون ☆بيدكِ الاختيار☆

190 11 2
                                    

الفصل كان المفروض يتنشر يوم الأتنين زي مقولتلكوا بس أخويا اتعور جامد ومرجعتهاش غير النهاردة.
#آية_في_الجنون
الفصل الثالث والثلاثون ☆بيدكِ الاختيار☆
#الكاتبة_ندى_محسن

#اذكروا_الله.♡
☆لعلنا نلتقي في عالم آخر، من الممكن أن يلتقي شبيه من الأربعين لي بشبيهتكِ، رغم ادراكِ كل الادراك أننا لا نتكرر إلا أنني تمنيت لو خط التاريخ أي ذكرى تجمع بيننا.☆
#الكاتبة_ندى_محسن

يجلس في الحديقة ولا يفعل شيء سوى التحديق في السماء كلما رأى نجمة تذكره بها، حالة من الألم الشديد، يتذكر حديث والده ومحاولة اقناعه في الذهاب إلى طبيب نفسي، كيف سيشفى الطبيب ألآم قلبه هذه؟ هل سيجعلها تعود إليه أم سيرجع الزمن ليحرص كل الحرص على عدم خسارتها!

وجد زجاجات تلقي أمام قدمه لينظر إلى والده الذي يظهر عليه الغضب:

-تقدر تفهمني أزايز الزفت اللي في أوضتك دي بتعمل أيه؟

حدق به للحظات وكأنه يحاول أن يفهم حديث والده، أعاد "عز" السؤال بغضب مضاعف:

-القرف ده في أوضتك ليه يا موسى؟

نظر "موسى" للزجاجات المهشمة والسائل الذي يخرج منها وهو يحاول استيعاب ما يحدث:

-جيبتها ومشربتهاش..

حرك "عز" رأسه باستنكار شديد وهو يقترب ليضع يده على كتفه:

-طيب قولي ليه أنت مش عارف جزاتها أيه؟ مش عارف أن ربنا بيلعن اللي بيشربها واللي بيشتريها واللي بيبعها وبيعصرها و و و مش حرام عليك؟

نظر "موسى" إلى والده وهو يشعر بألآم قلبه تزداد:

-مكنتش عارف أعمل أيه، أنا كنت عايز مفكرش بس، حتى لو كنت هسكر، بس أنا مقدرتش أعملها واتعصبت أوي يومها، كنت عامل زي المجنون وعمال أكسر وأرزع.

أمسك "عز" بيده وهو يتحدث بلين معه:

-طول عمرك كنت قوي يا موسى، أوعى تضعف مهما كان السبب، عارف إنها فترة وحشة عليك، بس معلش تعالى على نفسك علشان نفسك.

ابتلع موسى ما بحلقه وهو ينظر إلى هاتفه ويقلب صفحاته بعدم ادراك لأي شيء حوله، اقتربت في هذا الوقت "ماريانا" وهي تضع يدها على كتفه:

-موسى أنت كويس؟

نظر لها للحظات قبل أن يقوم بسحبها إلى حضنه وهو يدفن وجهه بكتفها، تعجبت من حالته ولكنها ربتت على ظهره بهدوء لتشعر بدموعه الساخنة والصدمة تحتل كيانها، تبادلت النظرات مع والدها ولكنه حرك رأسه كما لو كان يخبرها أنه لا يستطيع المساعدة:

-موسى، أنت حاسس بأيه؟

كان سؤالها ساذج، خرج ببراءة من بين دموعها، اقترب في هذا الوقت "عبد الرحمن" الذي أتى عندما عرف من "عز" كل شيء وأنه اليوم كان في زفاف "أية" اقترب ليقوم بسحبه من أحضان "ماريانا" ويقوم بضمه بقوة وللمرة الأولى يرى صديقه ينهار بكل ما تحمله الكلمة، همس "موسى" إليه بألم وصوت مختنق:

آية في الجنون.. للكاتبة ندى محسن|White Rose حيث تعيش القصص. اكتشف الآن