البا( 17 )رت

161 72 9
                                    


------------------------------------------------------------

كانت الدنيا ظلام و هدوء ما ينسمع شيء غير شهقات بنت .
فزت من سمعت الباب ينطرق بقوة و في رجال يصارخ و يقول : بتفتحين الباب و لا اكسره على رأسك .
لطيفة قلبها طار من الخوف و هي تتساءل كيف لقاها بعد اللي صار ؟ .

لطيفة : اقول اترك يدي و انت ساكت تبي تتوصل لأيش و انت ساحبني تبي تجرجرني ؟
معاذ : اقول بتجين بالطيب و لا...
ما لحق يكمل كلامه إلا و بالركلة اللي تجيه بين ساقيه .
لطيفة : و إلا ايش كنت تقول ؟! .
سقط معاذ يتوجع و يدور بالأرض .
لطيفة ما تدري وين هي بس بعدها بالمول .
صارت تتلفت تشوف اذا احد ثاني من اخوياه لحقها لانه حسب ذاكرتها انها لما اصطدمت به كان معاه اثنين و اكيد لحقوهم أو ينتظروهم في مكان معين .
فزت من حست بشيء يمسك رجلها نزلت رأسها لتحت و إلا بها تشوف معاذ منسدح على الأرض و رافع رأسه يناظرها و ماسك رجلها بيده .
صرخت من الخوف و صارت تناقز بمكانها لين ما دعست على يده برجلها .
صرخ من الألم و ترك يدها و هو ينفخ على يده .
لطيفة من تركها ركضت بكل قوتها .
كانت بالطابق السفلي فركضت تدور على درج عشان ترجع لأهلها اللي كانوا بالطابق الثاني .
لقت ردج و ابتسمت بحريه و صعدت بالدرج كم درجه و إلا بها تصدم بشخص .
رفعت رأسها و الخوف مأكلها و هي تقول : يارب يكون مو من اخوياه .
دمعت من الفرح و هي تشوف شايب ما لحقت تمسح دموعها إلا بمعاذ خلفها يصارخ و يقول : اثبتي مكانك .
تجمدت من الخوف بس استجمعت قوتها و ركضت تكمل باقي الدرج و معاذ كان يلحقها .
وصلت للطابق الثاني و كان المكان مزدحم ابتسمت و انحشرت بين الحشود .
معاذ ضيعها و جلس يمشي و هو يركز عيونه و يناظر في أحذية البنات لان حذاء لطيفة كان غريب بالنسبة له و لان كل البنات لابسين اعبيه فمابيقدر يلاقيها من بينهم .
انشق حلقة من الإبتسامة من لقاها و سحبها مع يدها بقوة و كان بيمشي بس وقفه صوت حرمه .
حصة : وش تبي من البنت ؟
معاذ : وش دخلك انتي ابلعي لسانك و شوفي طريقك .
مشى و هو يسحبها و البنت كانت تقاوم و تقول فكني يال**** .
استغرب من هيئتها كانت أقصر بكثير ناظر لعيونها و جلس يركز فيها ما فاق إلا على رفسه قوية تجيه ببطنه .

كان يمشي و هو فاقد الأمل انه يلقاها و مو عارف ايش يقول لأمه و اخته عنها تصنم مكانه من لقى واحد يعرفه جالس يسحب اخته ركض بكل قوته و رفسه بأقوى ما عنده لين ما تفل دم .
سحبها لحضنه و قال : ايش جايبك لهنا تكلم و ليش ساحب اختي .
معاذ ابتسم و هو يمسح الدم من فمه و يقول : غلطت بينها و بين الثانيه .
ضحك و ركض بكل قوته و انحاش بين الحشود .
شادن جلست على الأرض من قوة الخوف و هي حاطة يدها على قلبها و تتنفس بقوة .
هيله ركضت عند شادن تقومها .
و فهد جلس يسهى و هو يفكر بكلام معاذ بس فتح عيونه لآخر درجه من عرف مقصده و ركض بكل قوته من المكان اللي انحاش منه معاذ .
حصة : فهد يعرفه ؟
هيله : مدري كانوا بعيدين و ما قدرت اسمعهم .
شادن و علامات الصدمه ماليه وجهها : قال انه غلط بيني و بين الثانية .
حصة شهقت و حطت يدها على فمها و قالت : يعني هو نفسه اللي خطف لطيفة .
فاطمه أغمى عليها من الصدمه .
شادن ركضت لعند امها و قالت و الخوف مأكلها : يمه يمه .
كانت تضربها بشويش .
هيله صارت تتلفت و تشوف الناس متجمعين حولهم و حطت يدينها بوجهها بفشله و إحراج و قالت بهمس : هذي آخر مره اروح معهم السوق يا فشلتي فشلاااااه .
جاء يركض و زاد سرعته من شاف منظرهم .
زين : يمه ايش صاير و ايش فيها خالتي فاطمه .
حصة : خلك من كل ذا و اذلف اتصل على المستشفى .
زين : قصدتس الإسعاف هههه..
حصة : اقول اذلف قبل لا اغسل شراعك .
زين : طيب طيب بس لا تعصبي .
و راح بعيد شوي يتصل على الإسعاف .
جاو الإسعاف و اخذوا فاطمه و حصة و شادن و هيله و راح زين معاهم و هو على تواصل مع فهد بالجوال في حال دورهم و ما لقاهم .

# وطحت بحبك يا ام العيون السود ..!!!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن