من جانبي:-
بقيت واقفة ومصدومة من الكلام القالو لي يُوسف كيف قدرو يعملو كدا عقلي ما قادر يستوعب انو الكلام دا فعلا حصل.. قلتا ليهو يُوسف انت متأكد من كلامك دا يمكن يكون في شئ غلط او انت فاهم غلط المهم في شئ غلط مستحيل هم يكونو بالسوء دا ما قادرة أصدق.. قال لي صدقي وهم بعملو اكتر من كدا ولي السبب دا امك من عرست ما رجعت هنا تاني وقطعت علاقتها معاهم وما حبت تجيبك هنا عشان ما تعرفي بي عمايلهم حتى نحنا هنا انحرمنا من شوفتها انحرمتا من اكتر واحدة كانت بتحبني وقضيت طفولتي كلها معاها ومن فتحتا عيوني في الدنيا كنتا معاها حتى في آخر لحظاتها في الدنيا ما قدرتا اكون معاها فيها واشوفها لي اخر مرة واودعها.. قلتا ليهو طيب انتو المنعكم شنو من انو تجو تشوفوها وتتواصلو معاها شنو.. قال لي عشان خفنا عليها لانو من مشت بقو يفتشو عليها واي زول بعرف عنها شئ بمشو ليهو وبجبرو يتكلم عشان كدا اضطرينا نقطع علاقتنا معاها لي امانها وعشان تبقى بخير وبعدها بي فترة بعد نسو موضوعها حاولنا كتير نصل ليها ونعرف عنها أي شئ بس للأسف ما قدرنا وتاني ما عرفنا عنها أي شئ وبقينا مستنين يعرفو عنها خبر عشان يطمنونا عليها لحدي ما جاء خبر انو لقوها وهي في المستشفى وبعدها وصلنا خبر وفاتها قبل ما نتحرك عشان نمشي نشوفها وقتها لسه ما كنا عرفنا انو عندها بنت لحدي ما انتي جيتي هنا وشفتك اول مرة.. طلعت من الغرفة وخليتو بقيت ما عارفة امشي وين الأفكار في رأسي بقت تتضارب، مشيت مسافة ما عارفة قدر شنو وانا ما منتبها فجأة بقيت بعاين حولي ما عرفتا انا وين قعدتا الف في المكان وما عرفتا شارع الرجعة بي وين وتلفوني زاتو ما جبتو معاي والمكان كان شبه مقطوع بشبه الخلا قلبي بقى يرجف من الخوف، يارب هسي انا امشي على وين وما بعرف شئ انا الجابني هنا شنو هسي معقوله يكون في زول حسى بي غيابي ويجو يفتشوني طيب لو ماف زول فقدني ولا اتذكروني انا اعمل شنو وارجع كيف وكان فقدوني منو الح يعرف انا هنا لمن يجي يسوقني اصلا انا غبية ماف سبب بخليني امشي واحوم في مكان انا ما بعرف فيهو حاجة ولا شوارعو بي وين بودو الزول وبي وين برجعوهو انا هسي اعمل شنو بقيت قاعدة في مكاني وببكي وببكي وخلاص عطشتا وجعتا وماف اي شئ حولي ولا حيوان ساي خلي بشر، قمتا قشيت دموعي وبقيت ماشة وماشة وانا ما عارفه ماشة على وين لحدي العصر انا لافة في المكان وما عرفتا الطريق الجيت بيهو ياتو وخلاص حيلي مات وحلقي نشف من العطش مشيت قدام شوية لقيت لي شجرة قعدتا تحتها ورجعتا ابكي تاني سمعتا صوت راجل بقول لي يابت انتي المقعدك هنا شنو وبتبكي لي شنو.. رفعتا رأسي عاينتا ليهو الراجل كان طويل وعيونو لونها أحمر شديد وملابسو وساخنة وشكلو بخوف ووقوف زي الناس ما كان قادر يقيف عديل واقف وبترتح، نظراتو لي ما طمنتني وشكلو خوفني زيادة طوالي قمتا وبقيت جارية وما عارفة اصلا اتجه على وين المهم ابعد من مكانو ما عارفه الطاقة جاتني من وين لمن قدرتا أجري وانا اصلا كنتا تعبانة شوية بقيت بشوف طشاش وانا جارية بطئتا في الجري شوية سمعتا صوت عربية وراي وقفتا وقبلتا وبقيت بأشر وبكورك عشان يقيف لي.. لمن العربية وقفتا ونزل منها يُوسف الفرحة الحسيت بيها ما بتتوصف مشيت عليهو بي خطوات متثاقلة وقبل ما اصلو رأسي لفة وعيوني طششت وتاني ما حسيت بي أي شئ..