°
°
°رائحة المعقمات وأصوات مشوشة هي ما تشعر به الآن آستريا، ورغم ثقل جفنيها والألم برأسها إلا أنها نجحت في فتح عينيها لتقابلها رؤية مشوشة تتضح تدريجيًا
كانت هناك فتاة شابه فوق رأسه تناديها مرارًا بصخب
لتضح الرؤية أخيرًا وقد استطاعت تحديد هوية الفتاة التى كانت جميلة ذو مظهر شبابي ببشرتها البيضاء وخصلات شعر طويلة مائلة للأصفر وعينان بُنيتان، تملك وجنتين منتفختين وطول قامة متوسط إلى جانب جسدها الممتليء قليلًا
"إلٰه الكون .. سأفقد سمعي بسببك بريجي" أردفت آستريا وهي تحاول الجلوس بينما الفتاة بجانبها تكاد تبكي
عانقتها بقوة غير عابئة لتعبها أو كونها تكاد تخنقها لتنتحب قائلة "أختي .. لقد كدت أفقد وعي من الخوف عليكِ عندما علمتُ بنقلكِ للمشفى"
بادلتها آستريا العناق وهي تربت على كتفها مطمئنة إياها "لا تقلقي .. أنا بخير، كان حادثًا صغيرًا"
أبتعدت عنها شقيقتها بريجيتا مردفة ببعض الخوف "ماذا حدث؟ كيف أصبتِ هكذا؟"
اجابتها آستريا بهدوء وهي تحاول تذكر آخر لحظات قبل فقدها لوعيها "دعكِ من هذا الآن، كيف علمتي بإصابتي؟"
جلست بريجيتا على حافة السرير وهي تفحص إصابة شقيقتها "اليوم لدي مناوبة ليلية .. لذا عندما تم نقلكِ للمشفى أخبروني على الفور"
"إذًا أبي وأمي لا يعلمان صحيح؟"
نفت بريجيتا برأسها وهي تمد يدها تجاه هاتفها "لا
.. كنتُ على وشك الإتصال بهما الآن"سحبت آستريا الهاتف من شقيقتها بسرعة وهي تغلقه مردفة "لا لا .. ليس هناك داعِ، أنا بخير كي لا يقلقا، لا تخبريهما"
أنت تقرأ
BLACK DOLPHİN||الدُّلْفِين الأسْوَدُ
Romanceفوق أراضي روسيا العظمى ... ومن خلف جدران سجن الدلفين الأسود حيث القاع الأسوأ بالعالم .. رقصت الأساطير حول الناجي الوحيد .. رجلًا لم يحمل من العالم شيء إلا الظلام .. ليتربع فوق عرش الشياطين، ويحكم العالم بالسلاح. بينما على الجانب الآخر .. خُلِقت هي...